بيان صحفي

مُناور الإرهاب الدولي سيجلب السلام عن طريق إلقاء القنابل على الشعب الأفغاني!

(مترجم)

أصدرت مجلة فوربس الأمريكية مؤخرا تقريرا يظهر أن الطائرات الأمريكية وطائرات حلف الناتو بطيار أو بدون طيار أسقطت 5,213 قنبلة على أفغانستان بين كانون الثاني/يناير ونهاية أيلول/سبتمبر 2018، ولم يشر التقرير إلى العدد الدقيق للإصابات كما لم يكشف عن حجم الدمار الذي سببته هذه الاعتداءات؛ ولكنها كانت واحدة من أكبر التفجيرات على مدى السنوات الـ17 الماضية حيث إن أفغانستان لم تشهد قط عددا من القنابل كما شهدت في 2018.

وتبين الأدلة الحقيقية أن عددا هائلا من الضحايا الذين تضرروا من هذه الاعتداءات كانوا من النساء والأطفال، كما أنه في بعض الأوقات، استُهدفت قوات الأمن الأفغانية أيضا، ولكن أمريكا تبرر مثل هذا القصف كخيار للضغط على حركة طالبان من أجل تمهيد الطريق لسلام أمريكي، سلام لا يمكن إلا أن يؤمّن القواعد العسكرية لأمريكا في المنطقة، على حساب إراقة دماء الشعب الأفغاني المسلم، الذي لم يضع حدا للحرب الجارية في أفغانستان، ومن خلال هذه التدابير، تود أمريكا أن تبعد زعماء طالبان عن القيم والمبادئ التي كافحوا من أجلها لأكثر من 17 عاما؛ وبعد ذلك، دفع مقاتلي طالبان الذين لا زعيم لهم إلى الانضمام إلى الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة مثل تنظيم الدولة، حتى يتم تأمين الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.

في الواقع، لقد تحولت العمليات العسكرية لأمريكا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إلى وحش بري بسبعة رؤوس تسبب في إراقة الدماء والإرهاب بشكل مفرط، فما هو العمل الآخر الذي سيكون أكثر بشاعة وترويعا من قصف المدنيين وقتل النساء والأطفال؟! فما زالت الضربات الجوية تدمر المزيد من المساكن، وتتسبب في خسائر فادحة، وتجلب الحزن والأسى للأيتام والأرامل والآباء والأمهات، ونظرا لأن معظم المقاطعات في أفغانستان ترى الطائرات الإرهابية كل يوم في السماء، فستتزايد احتمالات الموت بالنسبة لهم.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان