بيان صحفي

من المؤكد أن الطريق الوحيد للتحرّر من حكم الطاغوت هو من خلال إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

أيها المسلمون! طالبوا الضباط العسكريين المخلصين بإزالة الطاغية حسينة وتسليم السلطة لحزب التحرير لإعادة الخلافة الراشدة

عُقدت في بنغلادش انتخابات "وطنية" أخرى، مهرجان الخداع فيما يُسمى بالنظام الديمقراطي، عن طريق خلق أجواء من الترهيب والخوف، وإيجاد حالة شبه حظر تجول، من خلال خطف الناس واحتجازهم رهائن، وإيقاف الإنترنت ووسائل النقل العامة... وما إلى ذلك، وللأسف، فإنه في هذا المهرجان المخادع، تم إزهاق أكثر من اثني عشر روحاً.

على أمل الحصول على نصيب في الحكم، شرعت النخبة السياسية في حزب بنغلادش الوطني بإضفاء الشرعية على الحكم الاستبدادي لحسينة، ودعت الناس للمشاركة في الانتخابات من خلال شعارات مضللة مثل "حرب التصويت" و"ثورة التصويت"... إلخ، ولكن في النهاية خدعوا أنفسهم وخدعتهم حسينة وسادتها. لقد أصبح واضحاً للناس أن الانتخابات في ظل النظام الديمقراطي المزعومة مجرد "ذرّ للرماد في العيون"؛ لأن الكافرين العلمانيين وعملاءهم في الطغمة الحاكمة هم من يقررون مسبقاً من يحصل على السلطة في تفاوض مسبق بينهم. لقد ثبت أيضاً أنه لا توجد طريقة عملية أخرى غير نصرة الإسلام لإزالة هذا الحكم الجبري، أي أنه يجب على الناس مطالبة الضباط العسكريين المخلصين بإزالة الطاغية حسينة وتسليم السلطة، من خلال إعطائهم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

أيها المسلمون!

قال الله عز وجل: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. ونحن في حزب التحرير، نذكّركم مرة أخرى أنه على عاتقكم كمؤمنين تقع مسؤولية المشاركة في الأعمال الموصلة لإعادة الخلافة الراشدة، وهي تُمثل الطريقة الوحيدة للتحرير التي فرضها الله عز وجل علينا جميعا. لذلك نحثكم على مواصلة القيام بالأعمال التالية من أجل إزالة الحكم الجبري وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة:

1. رفض الأحزاب الحاكمة الخائنة (حزب رابطة عوامي وحزب الشعب البنغالي...).

2. جعل موضوع الحكم بنظام الخلافة العادل محور الحديث في مختلف أوساط المجتمع، في اللقاءات العائلية والمهنية، وفي الأوساط المجتمعية والسياسية، والمشاركة في أنشطة حزب التحرير لإيجاد رأي عام قوي على أن الخلافة هي الحل الوحيد.

3. مطالبة الضباط العسكريين المخلصين بإزالة حسينة وتسليم السلطة لحزب التحرير، من خلال إعطاء النصرة له لإقامة الخلافة، وهذه هي طريقة الرسول r المرسومة لنا. وأنتم تدركون أنه عندما تم إيجاد رأي عام على الإسلام في شبه الجزيرة العربية، بدأ رسول الله r بعرض نفسه على القبائل التي كانت لها قوة عسكرية في محيط مكة والمناطق المحيطة بها، وطلب الأمن والسلطة من خلال طلب النصرة لإقامة الدولة الإسلامية، فاستجاب له الأنصار من الأوس والخزرج في المدينة المنورة، وتحت قيادة سعد بن معاذ رضي الله عنه أقام رسول الله r الدولة في المدينة المنورة.

أيها الضباط المخلصون في الجيش!

لقد توحّد الناس للمطالبة بإنهاء حكم الطاغية حسينة، وهم يتطلعون إليكم لتزيلوا حسينة وتنقلوا السلطة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، لأنكم أنتم فقط من يمتلك القدرة العسكرية، ومن واجبكم الوقوف إلى جانب الإسلام والمسلمين، وليس إلى جانب الطاغية حسينة وحمايتها. سيروا على خُطا سعد بن معاذ، الذي أكرمه الله عز وجل بشرف كبير لإعطائه النصرة لرسول الله r، فقد قال رسول الله r: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ» صحيح مسلم.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش