الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 29
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 06 تموز/يوليو 2021 م

 

 

بيان صحفي

 

حزب التحرير/ ولاية بنغلادش يُنكر بشدة تفسير الشيخة حسينة الخاطئ

لآية من سورة الكافرون لإضفاء الشرعية على نظام الكفر العلماني

 

 

حزب التحرير/ ولاية بنغلادش يُنكر بشدة محاولة الشيخة حسينة العبثية لإثبات وجود رابط بين العلمانية والإسلام، من خلال تضليل المسلمين بالادّعاء بأن القرآن يقر العقيدة العلمانية الزائفة. وفي كلمتها الختامية في الدورة الحادية عشرة لمجلس النواب في 3 تموز/يوليو 2021، تلت آية من سورة الكافرون ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾، لتستدل بها على شرعية عقيدة الكفر العلمانية، وعلى الرغم من أن تفسيرها الخاطئ للآية هو في الواقع مخالف تماماً لما أمر به الله عز وجل في القرآن الكريم، فقد نزلت هذه الآية عندما طلب حكام مكة من رسول الله ﷺ المساومة بين الإسلام ودينهم، ولكنه ﷺ رفض بشكل قاطع عرضهم، وتلا عليهم هذه السورة حتى لا يختلط على الناس الحق مع الباطل. وفي حين إنه من المعروف جيداً للمسلمين أن العلمانية تتعارض مع العقيدة الإسلامية وأنهم يطالبون بنظام الحكم في الإسلام، فإن حسينة، وصيّة النظام العلماني، تسعى جاهدة لإضفاء الشرعية على حكمها من خلال ليّ تفسير الآيات القرآنية المحكمة. وقد حذّرنا الله  من هؤلاء الحكام المخادعين حيث قال فيهم: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾.

 

يا حسينة: لا يمكنك خداع الأمة بكلماتك المخادعة وبطلان فهمك لتفسير القرآن، لأن المسلمين يعرفون جيداً أن العلمانية تفصل حكم الإسلام عن كل شؤون الدولة (في الاقتصاد والشؤون الخارجية والتعليم... إلخ). وعلى الرغم من أن الله تعالى أوجب عدم فصل الإسلام عن شؤون الدولة والمجتمع ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ فكيف تجرؤين على البحث عن "شرعية" للكفر من القرآن لتنازعي الله في سلطانه؟! هل علمانيتك "المقدّسة" في أزمة الآن لدرجة أنك بحاجة إلى الإسلام والقرآن الكريم لإضفاء الشرعية عليها؟! احذري قول رسول الله e وتوبي إليه قبل فوات الأون، فقد قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» الترمذي. وإذا كنتِ تظنين أنه لا يوجد تناقض بين العلمانية والإسلام، فلماذا تخافين من الرسائل السياسية للإسلام؟ لماذا تصرّين على قمع المسلمين وشباب حزب التحرير، وهو يعمل لعودة حكم الإسلام الرشيد، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟!

 

حقيقة الأمر أن علمانيتك "المقدّسة" هي عقيدة باطلة ومتناقضة في طبيعتها. فمن ناحية، تعترف بوجود الله سبحانه وتعالى، ولكنها من ناحية أخرى تقصُر هذا الاعتراف على الإيمان بوجوده فقط، وترفض تدخله عز وجل في تنظيم شؤون الدولة! وهذه فكرة سخيفة وخاطئة نابعة من رحم الغرب ولا أصل لها في الإسلام. وإذا اعترفتِ بأن الله موجود، وهذا هو الحق وثبت قطعاً، فلا يمكن أن يكون إيمانك فيه صحيحا إلا إذا كان تشريعه هو لك ولبرلمانك على حد سواء، فقد قال عز وجل: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، وهكذا فإن العلمانية الفاسدة تنتج المنافقين والظالمين، من الذين يستخدمون الدين للوصول إلى السلطة ويضطهدون المسلمين بعد ذلك من أجل بقائهم في السلطة.

 

أيها المسلمون: لقد تم التسامح مع هؤلاء الحكام العلمانيين الفاسدين كثيراً، وهم الذين يجبرونكم على تهميش إسلامنا في الحياة، ويقصرونه على النواحي الفردية فقط، ولا يسمحون لنا بالعودة إلى الإسلام الشامل في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. ويجب أن نعمل يداً بيد مع الحزب الشجاع، حزب التحرير بكل ما أوتينا من قوة من أجل إقامتها. فوحدها الخلافة التي ستكون قادرة على توحيد شعوب الأمة على اختلاف أعراقهم وألوانهم. ودولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله ستعامل جميع رعاياها بسواسية كما كان عليه الحال لأكثر من ثلاثة عشر قرنا. ويذكّركم حزب التحرير بما جاء في مشروع الدستور الذي تبناه لدولة الخلافة، حيث جاء في المادة السادسة "لا يجوز للدولة أن يكون لديها أي تمييز بين أفراد الرعية في ناحية الحكم أو القضاء أو رعاية الشؤون أو ما شاكل ذلك، بل يجب أن تنظر للجميع نظرة واحدة بغض النظر عن العنصر أو الدين أو اللون أو غير ذلك".

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع