بيان صحفي

الجدل حول رؤية هلال شوال

نظام باجوا-نوّاز يضلّل المسلمين حول العيد، لأنه نظام تأسس على الضلال

(مترجم)

إلى جانب العديد من المناطق في البلاد الإسلامية، رأى شهود عدول هلال شهر شوال في جميع أنحاء شمال باكستان، ولكن نظام باجوا-نواز ردّ بازدراء وقام بنشر العديد من أساليبه لتخويف العلماء الذين قاموا بالتحقق من عشرات من الشهود المحليين. وقد زعم وزير الدولة للشؤون الدينية والتوافق بين الأديان، بير محمد أمين الحسنات شاه، أن "هناك مجموعة معينة جعلت منها قضية غرور وتحقيق للذات". في الواقع فإن النظام هو الذي جعلها مسألة غرور وتحقيق الذات، لأنه لا يطبق الإسلام كدولة ودستور وهذا الأمر واضح للجميع.

لو أن المسلمين تباركوا بحكام يهتمون بالإسلام باعتبار ذلك حقا لهم، لكان مثال رسول الله ﷺ من شأنه تسوية النزاع وإنهاء أي خلاف. فقد أقر رسول الله ﷺ أنّ رؤية المسلمين للهلال الجديد في أي بلد هي رؤية مُلزمة لمسلمي البلاد الأخرى، لأن المسلمين أمة واحدة وبلادهم واحدة. روي عن جماعة من الأنصار أنهم قالوا: «غُمَّ عَلَيْنَا هِلَالُ شَوَّالٍ، فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا، فَجَاءَ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ، فَشَهِدُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّهُمْ رَأَوْا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُفْطِرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ، وَأَنْ يَخْرُجُوا لِعِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ»، لذلك رأى رسول الله ﷺ أن شهادة هؤلاء المسلمين الذين جاءوا إلى المدينة المنورة من منطقة أخرى، رآها كافية لكسر الصيام فورا وبشكل ملزم.

ومن ثم فقد كان على الحكام لو كانوا يهتمون بالإسلام حقا أن يأمروا المسلمين بكسر صيامهم، والإعلان أن يوم الأحد هو يوم العيد، ولكن بدلا من ذلك أصر نظام باجوا-نواز على التضليل بأن جعل تحري الهلال "رسميا" مساء الأحد! إن حزب التحرير/ ولاية باكستان يؤكد للنظام أنه هو وحده الغارق في حماقته، وأن المزيد من العيون قد تفتحت لترى تجاهله المجرم للإسلام. كما يذكر المسلمين الأنقياء الصالحين في باكستان أن الحكام الذين يهتمون بالإسلام لن يسقطوا من السماء، وإنما سيكونون نتيجة عملهم الدؤوب والمخلص لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وعندها فقط سوف يفرح المسلمون حقا بالعيد وبكل يوم من حياتهم، لأنهم سيعيشون في ظل دولة سيكون كل قانون فيها لإرضاء الله سبحانه وتعالى.

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان