الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    27 من رمــضان المبارك 1438هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 53/ 1438
التاريخ الميلادي     الخميس, 22 حزيران/يونيو 2017 م

 

بيان صحفي

 

البرلمان يتحدى الله ورسوله في شهر رمضان

ويجيز الربا بدلاً من التوبة وتحكيم الإسلام!!

 

 

أجاز برلمان السودان، أمس قرضاً (ربوياً) مقدماً من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بمبلغ (51) مليون دينار كويتي، ما يعادل (172) مليون دولار أمريكي، بحجة إنشاء محطة الباقير الكهربائية، على أن يسدد القرض على مدى عشرين عاماً، وبفائدة ربوية تبلغ 2.5%.

 

وبالرغم من أن بعض النواب رفضوا بشدة إجازة هذا القرض الربوي، باعتبار أن الربا محرم شرعاً، وهو حرب على الله ورسوله e، إلا أن المحصلة النهائية، هي إجازة البرلمان بالأغلبية للربا، وذلك في تحد واضح وصريح لله ولرسوله e في شهر رمضان الفضيل، حيث يرجع الناس فيه إلى ربهم، ويتوبوا عن الآثام والخطايا، عسى الله أن يتقبل منهم توبتهم. ولكن هؤلاء المجرمين، استحبوا العمى على الهدى، وران على قلوبهم، فصارت معصية الله، ولو كانت في هذه الأيام المباركات، هي ديدنهم، ودينهم، كيف لا وهم في الأصل قائمون على المعصية، إذ إن برلمانهم هذا لا يقوم على أساس الإسلام، وإنما على أساس النظام الديمقراطي الغربي الكافر، الذي يجيز الأحكام بناء على هوى الأغلبية، دون اعتبار لأحكام الإسلام.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نبرأ إلى الله تعالى من هذه المعصية المنكرة، ومن هذا البرلمان الذي يحادّ الله ورسوله e، وننكر هذا الفعل الشنيع، ونؤكد على الآتي:

 

أولاً: إن حرمة أكل الربا جاء حكمها قطعياً في ثبوته ودلالته، ولا مجال لأخذه مهما كانت المبررات الواهية، التي يسوقها حكام الضلال، وعلماء الهوى، يقول الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾، ويقول النبي e: «اَلرِّبَا ثَلاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ اَلرَّجُلُ أُمَّهُ»، فما أبشع الربا، وما أقبح من يقترفه، وما أعظم عقابه!

 

ثانياً: نقول لنواب البرلمان، وهم مسلمون، أبناء مسلمين، أن اتقوا الله في أنفسكم وأهليكم، وتذكروا بأنكم موقوفون أمام الله يوم القيامة، فارجعوا عن المعصية وثوبوا إلى رشدكم، بمطالبتكم تحكيم شرع الله، وإقامة دولته، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، عسى الله أن يتوب عليكم.

 

ثالثاً: نثمن موقف النواب الذين رفضوا إجازة الربا، وغادروا مجلس السوء، ولكن هذا لا يكفي، بل عليهم أن يروا الله من أنفسهم خيراً، ويرفعوا أصواتهم، ويتخذوا مواقف المؤمنين، لوضع شريعة الإسلام في سدة الحكم، بدلاً عن هذا الباطل.

 

رابعاً: إن إجازة الربا بالأغلبية، تكشف عن حقيقة الديمقراطية، بوصفها نظام حكم يناقض الإسلام، ففي الوقت الذي تكون فيه السيادة في الإسلام للشرع؛ أي الوحي، وتؤخذ الأحكام بقوة الدليل، فإن الأحكام في الديمقراطية إنما هي للأغلبية، ولا اعتبار للوحي الذي جاء من السماء! ألم يأن للسذج من المسلمين أن يدركوا أن الديمقراطية تناقض الإسلام؟!

 

ختاماً، نحذر الحكومة وبرلمانها من غضب الله، وتحديهم له، فهم ليسوا نداً لله، فإنه سبحانه، قاصم الجبارين، ومذل المستكبرين، ونقول لهم، اتقوا الله وعودوا إلى بارئكم، وتوبوا إليه توبة نصوحاً، بنبذ حكم الكفر الديمقراطي العلماني، وإقامة حكم الله في الأرض؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

3 تعليقات

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الجمعة، 23 حزيران/يونيو 2017م 17:42 تعليق

    بارك الله فيكم

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الجمعة، 23 حزيران/يونيو 2017م 17:35 تعليق

    بارك الله فيكم

  • omraya
    omraya الجمعة، 23 حزيران/يونيو 2017م 16:50 تعليق

    جزاک الله خیرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع