الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    28 من محرم 1440هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1440 / 04
التاريخ الميلادي     الإثنين, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2018 م

 

بيان صحفي

 

تطبيقاً لروشتة صندوق النقد الدولي بتعويمها للجنيه

الحكومة تطلق رصاصة الرحمة على الجنيه!

 

أعلن محافظ بنك السودان المركزي، محمد خير الزبير، في تصريحات أعقبت الاجتماع الذي صادق فيه مجلس الوزراء السوداني الخميس 2018/10/4م، على حزمة من السياسات الاقتصادية لتدارك الانهيار الذي يمر به اقتصاد السودان، أعلن أن "الحكومة لن يكون لها أي علاقة بتحديد السعر، الذي سيتم يومياً، بواسطة خبراء اقتصاديين، ومدراء بنوك، ومصرفيين"، وأكد أن هذه التدابير ستؤدي بالفعل إلى ارتفاع العملات الأجنبية، مقابل الجنيه السوداني، لكنه استدرك بأنها ستعود لاحقا للتراجع... (سودان تريبيون).

 

بهذا الإجراء تكون الحكومة قد نفذت بند روشتة صندوق النقد الدولي، المتعلق بتعويم العملة، وفي أول يوم لتحرير سعر صرف الجنيه، مقابل الدولار، رفعت آلية صناع السوق (لجنة الخبراء) السعر من 29.5 إلى 47.5 جنيهاً، مقابل الدولار أمس الأحد 2018/10/7م، ليرتفع سعر الدولار في السوق الموازي، من 47.5 إلى 49 جنيهاً وهو الدولار المتاح للاستيراد، الذي يمثل الحَكَم في سعر جميع السلع، ويتسبب في غلائها!

 

ولعل هذه الخطوة هي التي سماها رئيس الوزراء (بالصدمة)، اقتداءً بدهاقنة الاقتصاد الرأسمالي (فريدمان) وزمرته، لتتحقق إمارة السفهاء؛ التي استعاذ النبي عليه الصلاة والسلام من حكامها الظالمين الذين يستنون بسياسات الكافرين؛ ولا يرقبون في فقير أو ضعيف إلا ولا ذمة، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ e قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: «أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ» قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: «أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي لا يَقْتَدُونَ بِهَدْيِي وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي» رواه الحاكم وابن حبان، وأحمد وغيرهم.

 

لقد كانت الحكومة تنفي على الدوام وتنكر أي اتجاه لتعويم الجنيه، تضليلاً للناس، ثم تأتي لتؤكد أنه ليس لها أي علاقة بسعر الصرف، وهذا كذب واضح وغش للناس، عن مَعْقِلَ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ e: «مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّة». رواه البخاري.

 

إنَّ هذه الإجراءات تفاقم من انفلات السوق، وفوضى الأسعار، مما يلحق أضراراً بمصالح الناس، لأن خزينة الدولة خاوية على عروشها، وهي في الوقت ذاته تحارب الإنتاج بالجبايات المحرّمة، وبهذا تكون الحكومة قد أطلقت رصاصة الرحمة على الجنيه، وهو يتنافى مع مسؤولية الدولة الشرعية عن الرعية، قال رسول الله e: «الإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

 

لقد ظل حزب التحرير/ ولاية السودان، يؤكد أن هذه الحكومة لن تستطيع إدارة شؤون البلاد، لأنها لا تطبق شرع الله، فلو كانت الخلافة قائمة، لاعتمدت كلياً على الإنتاج، من أجل الاكتفاء الذاتي، والتصدير، وتقليل الواردات إلى الحد الأدنى، مع إعادة ربط العملة بقاعدة الذهب والفضة، وهذا لا يُطبق إلا في ظل دولة الخلافة.

 

أيها الأهل الكرام في السودان:

 

إن الحكومة ليست مجرد عاجزة عن حل مشكلاتكم فحسب، بل هي التي تصنع الأزمات وتفاقمها، بإخلاصها للغرب الكافر، ومؤسساته، مثل صندوق النقد الدولي، فالتمسوا التغيير الحقيقي، الذي هو فرضٌ ووعد، بالعمل مع العاملين لإعادة شرع رب العالمين إلى الحياة بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: tageer312@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع