الثلاثاء، 09 رمضان 1445هـ| 2024/03/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    7 من ربيع الاول 1440هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 09/ 1440
التاريخ الميلادي     الخميس, 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 م

 

بيان صحفي

 

أمريكا دولة استعمارية ومحاربة فعلاً... والمتغطي بها عريان ... حقيقة لا مراء فيها

 

قال الرئيس البشير، لدى مخاطبته احتفالات قوات الدفاع الشعبي بذكرى تأسيسها الـ 29 بكوستي في ولاية النيل الأبيض، الثلاثاء 2018/11/13م، إن "السودان لن يرهن قراره لأي جهة لأنه يؤمن بأن الأرزاق بيد الله وحده". وتابع قائلاً "عليهم أن يمسكوا خزائنهم ومخازنهم ونقول لمن يستقوى بأمريكا والغرب إن المتغطي بأمريكا عريان".

 

لقد جاءت تصريحات البشير هذه والجميع يعلم أن أركان نظام البشير ما زالوا يهرولون صوب البيت الأبيض، يقدمون القرابين تلو القرابين، فيتنازلون لها عن بعض أحكام الشريعة التي تسربت إلى القوانين، والتنازل عن تطبيق الحدود، وتغيير مناهج التربية والدراسات الإسلامية في السودان، والمشاركة مع أمريكا في حربها ضد الإسلام باسم (الحرب على الإرهاب)، هذا كله لترضى أمريكا عنهم، وترفع اسم السودان من قائمتها السوداء، بل ما زالت جولات مسؤولي الدولة من سياسيين ومفكرين، وقادة في الجيش والأجهزة الأمنية وغيرهم تتجه صوب واشنطن صباح مساء.

 

إن هذا الكلام هو للاستهلاك الإعلامي والدعاية للانتخابات التي هي شغلهم الشاغل في ظل الأزمات المتلاحقة التي تضرب البلاد، كما هو حالهم طوال ثلاثة عقود من الزمان هي عمر هذا النظام، فقد سمع أهل السودان من البشير مثل هذه التصريحات كثيراً، لكن لم نرَ منه فعلاً، فقد صرح البشير قبل ذلك أن أمريكا هي التي فصلت الجنوب في حواره مع موقع "سبوتنيك" الذي نُشر يوم السبت 2017/11/25م حيث قال "إن الضغط والتآمر الأمريكي على السودان كبير، وإن قضيتي دارفور وجنوب السودان وجدتا الدعم والسند من أمريكا، وتحت ضغوطها انفصل جنوب السودان"... وأضاف البشير "نحن لدينا معلومات الآن أن السعي الأمريكي هو تقسيم السودان إلى خمس دول، إذا لم نجد الحماية والأمان لنا... أمريكا انفردت في فترة وخربت العالم العربي ... وما حصل في السودان بأن ينقسم، الانقسام هذا كان بضغط وتآمر أمريكي والخطة هي تدمير السودان وتقسيمه إلى خمس دول...".

فإذا كان البشير جاداً فيما يقول فليتبع القول بالعمل، ويقطع العلاقات مباشرة مع أمريكا ومع كل الدول المحاربة للمسلمين فعلاً، بل وقطع التعاملات مع كل مؤسساتهم الاستعمارية بدءاً من الأمم المتحدة، ومجلس حربها المسمى زوراً مجلس الأمن والمؤسسات المالية الربوية، التي هي الأسباب الرئيسية للأزمة الاقتصادية، في السودان، ولتكن خطوة صادقة من البشير بالرجوع إلى الحق ورد الحقوق إلى أهلها، ورعاية شئون الناس بأحكام الإسلام، خطوة ترضي المولى عز وجل وتشفي صدور المؤمنين، وتغيظ الكافرين، والله يحب إتباع القول بالفعل، ويمقت النفاق، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ + كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾.

 

إن أمريكا دولة استعمارية ومحاربة فعلاً، وإن المتغطي بها عريان، هي حقيقة لا مراء فيها، لذا وجب على الأمة أن تقوم بالعمل الجاد من أجل التغيير الحقيقي، الذي هو وعد من الله، وفرض على الأمة، وواجب عليها، وذلك باقتلاع النفوذ الاستعماري من بلادنا، وإقامة حكم الله تعالى على عباده؛ بإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ خلافة كخلافة الراشدين رضي الله عنهم من أصحاب النبي  rخلافة ترفع رايات الإسلام، وتنصر المظلومين، وتحاسب الظالمين... هذا هو المخرج ولا مخرج سواه، واللهُ ناصر عباده المخلصين، فهو سبحانه الذي وعد عباده بالاستخلاف والتمكين في الأرض، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018م 22:54 تعليق

    إن أمريكا دولة استعمارية ومحاربة فعلاً، وإن المتغطي بها عريان، هي حقيقة لا مراء فيها، لذا وجب على الأمة أن تقوم بالعمل الجاد من أجل التغيير الحقيقي، الذي هو وعد من الله،

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع