الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    18 من ربيع الثاني 1442هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1442 / 34
التاريخ الميلادي     الخميس, 03 كانون الأول/ديسمبر 2020 م

بيان صحفي


تتواصل خيانة قادة الحكومة الانتقالية في ملف التطبيع مع كيان يهود!

 


كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن ترتيبات تجري في البيت الأبيض لحفل توقيع اتفاق سلام بين السودان وكيان يهود في كانون الأول/ديسمبر الجاري عقب تمرير الكونغرس الأمريكي لقرار شطب اسم السودان من لائحة الإرهاب. وحتى يغطي البرهان على خيانته اشترط إجازة الكونغرس لقانون الحصانة السيادية، وهذا الحديث من باب ذر الرماد في العيون، فقد أكدت الصحيفة نفسها أن مضمون التواصل الهاتفي بين البرهان وبومبيو ناقش ترتيبات حفل التوقيع.


لقد عودنا حكام السودان على التنازلات والمساومات في قضايا الأمة المصيرية، مع أمريكا التي تتفنن في تقديم مزيد من الشروط والتعليمات لتحقيق أجندتها ومصالحها، فكيف لحاكم مسلم أن يتنازل عن مقدسات ويعرّض أمن بلده للخطر بشرط تمرير قانون قابل للتعديل والتغيير حسب أمزجة وهوى الساسة الأمريكان؟! فالقوانين الأمريكية عرضة للتبديل، فأمريكا دولة رأسمالية مستعمرة، ولا يضيرها أن تخالف وعودها وتنقض غزلها، فقد أخلفت مع البشير وعوداً ووعوداً حتى ألقت به في السجن ذليلاً، فكلما نفَّذ البشير جرماً وخيانة طلبت منه غيره، وها هي تفعل مع البرهان الموضوع نفسه وتفرض عليه التطبيع مع كيان يهود مقابل رفع اسم السودان من قائمتها السوداء.


لقد دأبت أمريكا على ممارسة الابتزاز مع هذه الحكومات العميلة، فقد كانت تربط رفع اسم السودان من القائمة بانفصال الجنوب، ثم برعاية دويلتها المسخ التي أنشأتها في الجنوب، ثم بإلزام حكومة البشير بمشاركة أمريكا في حروبها القذرة في العالم ضد الإسلام وأهله باسم الحرب على ما يسمى بـ (الإرهاب)...


ثم طالبت أمريكا البشير بتغيير بعض القوانين المستندة إلى الشرع، ولما جاءت الحكومة الانتقالية اشترطت الإدارة الأمريكية على السودان دفع 70 مليون دولار تعويضات لأسر ضحايا تفجيرات المدمرة كول، و335 مليون دولار لأسر ضحايا سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا، ولما خضعت الحكومة الانتقالية وخنعت، أمرتها أمريكا بالتطبيع مع كيان يهود العدو المغتصب لأرض الإسراء والمعراج، وكلما تقدم هذه الحكومات التافهة التنازلات يسيل لعاب أمريكا لتقديم المزيد من الشروط الظالمة، وها هي تعدهم وتمنّيهم بإصدار حصانة من الكونغرس الأمريكي مقابل التقدم في التطبيع مع كيان يهود المسخ. قال تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان ظللنا على الدوام نحذر من هذه الحكومات الخائنة التي تتواطأ مع الأعداء في بيع البلاد وإذلال العباد، ولقد أثبتت الوقائع أنه لا عزة ولا دولة تقطع يد الأعداء الطامعين إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾.

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع