الثلاثاء، 07 شوال 1445هـ| 2024/04/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    17 من رمــضان المبارك 1429هـ رقم الإصدار: u0646/u0631/u062d/u062a/u0633/54/2008
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 17 أيلول/سبتمبر 2008 م

 بيان صحفي في ذكرى بدرٍ الكبرى الصادق المهدي يدعو للنظام الديمقراطي العلماني ويصف الخلافة بالماضوية

       في ذكرى غزوة بدر الكبرى، والتي كانت فرقانا بين الحق والباطل؛ كما سمّاها ربُّ العزة سبحانه: (يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ)، في هذه الذكرى يصف إمام الأنصار (الصادق المهدي) الخلافة التي يدعو لها حزب التحرير بالنظام الماضوي، ويربطها بولاية الفقيه في إيران؛ رغم علمه بأن لا علاقة بين النظام في إيران ونظام الخلافة، حيث قال: "إنّ الخيار الحقيقي في العالم الإسلامي هو ضرورة تجاوز مرحلة الشعاراتية والتعبوية، وإختيار أحد البرنامجين؛ إما برنامج الخلافة وولاية الفقيه الماضوي، أو برنامج الدولة المدنية الديمقراطية ذات المرجعية الإسلامية التي تكفل حقوق المواطنة وحرية الأديان، والخيار الأخير هو خيارنا".

        إنّ صحة أي نظام أو صدق معالجاته لا تنبع من التاريخ أو من الحاضر، وإنمّا من مدى مطابقته للواقع، وصدق الجهة التي جاءت منها المعالجات. ومما لا شك فيه أن أي نظام يقوم على مبدأ (فكرة وطريقة)، والفكرة أساسها عقيدة صادقة تقنع العقل وتملأ القلب طمأنينة، وطريقةٌ من جنس الفكرة لتنفيذها في أرض الواقع والمحافظة عليها. ولا يختلف مسلمان على وجه الأرض على أن العقيدة الإسلامية وحدها هي العقيدة الصادقة المقنعة للعقل، والتي يطمئن إليها القلب، وأن ما ينبثق عنها من أحكام هي وحدها المعالجات الصحيحة التي تعالج مشاكل الحياة كلها؛ من سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها؛ لأنها من عند خالق البشر الله ربِّ العالمين. وقد بيّن الإسلام الطريقة العملية لتطبيق مبدأ الإسلام العظيم في أرض الواقع، في ظلِّ دولة تطبقه، وتحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد، وهذه الدولة هي دولة الخلافة التي أسس أركانها، وأرسى قواعدها الحبيب صلى الله عليه وسلم، وظلت هذه الدولة طوال ثلاثة عشر قرناً من الزمان زهرة الدنيا، تقود العالم بالعدل والخير، حتى قضى عليها الكافر المستعمر، صاحب الدولة المدنية الديمقراطية.

       والأمة قد اختارت طريق عزتها، وهي ساعية للتخلص من ربقة الكافر المستعمر بالتحرر من أفكاره وأنظمته، لأنها أيقنت أن لا ملجأ لها من الله إلا إليه، وعلمت علم اليقين فرضية إقامة الخلافة وأنها ليست خياراً بين خيارين (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)، وكفى بقول الإمام القرطبي جواباً لكل من أنكر وجوب الخلافة حيث يقول: "ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة (يعني الخلافة) ولا بين الأئمة إلا ما روي عن الأصم حيث كان عن الشريعة أصم". ثم إن الخلافة بشرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( ... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) وإنا نرى أن الزمان زمانها، وان الأوان أوانها، وأنها قائمة بإذن الله ثم بعمل المخلصين من أبناء الأمة.

                                                                                                                        

إبراهيم عثمان (أبوخليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع