الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    10 من ذي القعدة 1442هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1442 / 71
التاريخ الميلادي     الإثنين, 21 حزيران/يونيو 2021 م

 

بيان صحفي

كلما فرغت الحكومة الانتقالية من خيانة نصبت لأخرى!

إعطاء الحكم الذاتي للمنطقتين

 

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، مرسوماً دستورياً بتطبيق نظام الحكم الذاتي في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، وذلك وفقاً لما جاء في المادة (8) من الباب الثالث، الفصل الثالث من اتفاقية جوبا للسلام، حيث تنص على الآتي: "اتفق الطرفان أنه دون المساس بوحدة السودان شعباً وأرضاً، أو السلطات الحصرية، أو المشتركة، أو المتبقية، تتمتع المنطقتان بحكم ذاتي تمارس فيه السلطات المنصوص عليها في هذا الاتفاق".

 

إن هذا المرسوم المشئوم، الذي بني على اتفاقية مشئومة، ما هو إلا تهيئة لفصل المنطقتين عن جسم السودان بالسيناريو نفسه الذي فصل به جنوب السودان سابقاً، حيث وقعت الحكومة السودانية في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري اتفاقية شبيهة بهذه الاتفاقية في أديس أبابا 1972م، أعطي بموجبها حكم ذاتي لجنوب السودان، وانتهت بانفصال الجنوب في العام 2011م.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، حذرنا، ونحذر مراراً وتكراراً، من السير في اتفاقيات الخيانة التي يبرمها حكام السودان مع المتمردين من حملة السلاح، والتي يرعاها الغرب الكافر المستعمر، وبخاصة أمريكا التي تعمل لتفتيت ما تبقى من السودان عبر فكرتي الحكم الذاتي، والحكم الفيدرالي لكل أقاليم السودان.

 

إن أهل السودان مسلمون، وبلاد السودان هي بلاد إسلامية، فالأصل فيها أن يكون نظام حكمها هو النظام الإسلامي ليس غير. والنظام الصحيح للحكم إنما هو نظام وحدة ليس غير، لأن الدليل الشرعي إنما جاء به وحرّم ما سواه، فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ بَايَعَ إِمَاماً، فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ، فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ»، وهذا يعني أنه في حال إعطاء الإمامة، أي الخلافة لواحد وجبت طاعته، فإن جاء من ينازعه هذه الخلافة وجب قتاله وقتله إن لم يرجع عن هذه المنازعة، وهو يعني منع تجزئة الدولة الواحدة، وعدم السماح بتقسيمها، ومنع الانفصال عنها ولو بقوة السيف، ما يؤكد أن نظام الحكم في الإسلام هو نظام وحدة لا نظام اتحاد (ذاتي، أو فيدرالي، أو كونفيدرالي، أو غيرها) فكل ذلك محرّم قطعاً.

 

فيا أهل السودان: لا تسمحوا لعملاء الغرب الكافر المستعمر بتمزيق بلادكم، وضعوا أيديكم في أيدي المخلصين من أبنائكم، واطلبوا النصرة من أهل القوة والمنعة، ليعطوا الحكم لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توحد بلادكم، بل وسائر بلاد المسلمين تحت راية الإسلام العظيم، فتصبح بلاد المسلمين دولة واحدة كما كانت في عهود الخلفاء، تقطع دابر الكافرين، بل وتغزوهم في عقر دارهم لتحمل إليهم الهدى والخير الوفير.

 

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع