الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

"بَاب خِيَارِ الْأَئِمَّةِ وَشِرَارِهِمْ"

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي" بتصرف" في  "بَاب خِيَارِ الْأَئِمَّةِ وَشِرَارِهِمْ"

 

حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ فَقَالَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ".

 

قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، مَعْنَى يُصَلُّونَ: أَيْ يَدْعون.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

يكاد المرء يذهل مما يسمع ويرى ما يجري في بلاد المسلمين شرقا وغربا، حكام رضعوا العمالة والخيانة، ووقفوا في وجه الأمة، فقتلوا أبناءها وأذلوا شيوخها واغتصبوا نساءها واستحلوا حرماتها، وقطعوا أوصالها، وسلبوا أموالها، وقائمة الخزي طويلة، لا تكاد تتوقف، فهي تسير عندهم مع الحياة. ولكن السؤال إلى متى؟ إلى متى سيستمر هذا الخزي وهذا الإذلال للأمة؟ وكيف سيقرأ أبناؤنا هذا التاريخ بعد عشرين عاما أو يزيد؟ لذلك استحقوا اللعنة التي في الحديث بامتياز، فاللهم عليك ببشار وزمرته وشبّيحته ونبيحته، وجميع حكام المسلمين الخونة الساقطين، وأرح الأمةَ من شرورهم، فهم أبالسة هذا الزمان، اللهم إنا نشهدك أننا نبغضهم ونعمل على كنسهم من بلادنا بعد قتلهم وسحقهم، اللهم أدخلنا قصورهم  وامنحنا أكتافهم، واجعلنا ممن ينتصر لهؤلاء المستضعفين من أبناء الأمة، الذين انفرد بهم حكامهم، طيلة هذه العقود، لنسطر  بقتلهم بداية عهد جديد، بحروف العزة والرفعة، عهد الخلافة على منهاج النبوة، بشرى رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم- ووعد ربنا في كتابه العزيز، فلا تغرنكم الدنيا أيها المسلمون، فتقعدوا عن العمل مع العاملين، وتتركوا هذا الخير العميم.

 

مستمعينا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 17 نيسان/ابريل 2017

وسائط

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 17 نيسان/ابريل 2017م 12:01 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع