الثلاثاء، 07 شوال 1445هـ| 2024/04/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف 

سياسة إدارة المصالح

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إنَّ اللهَ كتبَ الإحسانَ على كُلِّ شيء

 

روى مسلم في صحيحه قال:

 

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ:

 

"ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ"

 

وحَدَّثَنَاه يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ح وحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ ح وحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ كُلُّ هَؤُلَاءِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ بِإِسْنَادِ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ وَمَعْنَى حَدِيثِهِ

 

جاء في كتاب شرح النووي على مسلم:

 

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّه كَتَبَ الْإِحْسَان عَلَى كُلّ شَيْء فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَة، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْح، وَلْيُحِدَّ أَحَدكُمْ شَفْرَته وَلْيُرِحْ ذَبِيحَته)

 

أَمَّا (الْقِتْلَة) فَبِكَسْرِ الْقَاف، وَهِيَ الْهَيْئَة وَالْحَالَة، وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَأَحْسِنُوا الذَّبْح) فَوَقَعَ فِي كَثِير مِنْ النُّسَخ أَوْ أَكْثَرهَا، (فَأَحْسِنُوا الذَّبْح) بِفَتْحِ الذَّال بِغَيْرِ هَاء، وَفِي بَعْضهَا (الذِّبْحَة) بِكَسْرِ الذَّال وَبِالْهَاءِ كَالْقِتْلَةِ، وَهِيَ الْهَيْئَة وَالْحَالَة أَيْضًا.

 

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَلْيُحِدَّ) هُوَ بِضَمِّ الْيَاء يُقَال: أَحَدّ السِّكِّين وَحَدَّدَهَا وَاسْتَحَدَّهَا بِمَعْنًى، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَته، بِإِحْدَادِ السِّكِّين وَتَعْجِيل إِمْرَارهَا وَغَيْر ذَلِكَ، وَيُسْتَحَبّ أَلَّا يُحِدّ السِّكِّين بِحَضْرَةِ الذَّبِيحَة، وَأَلَّا يَذْبَح وَاحِدَة بِحَضْرَةِ أُخْرَى، وَلَا يَجُرّهَا إِلَى مَذْبَحهَا. وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَة) عَامٌّ فِي كُلّ قَتِيل مِنْ الذَّبَائِح، وَالْقَتْلِ قِصَاصًا، وَفِي حَدٍّ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ الْأَحَادِيث الْجَامِعَةِ لِقَوَاعِد الْإِسْلَام. وَاللَّهُ أَعْلَم.

حقاً إنه حديث من جوامع الكلم، فهو إذ يحث على الإحسان في كل شيء، فإنه يشمل الإحسان في قضاء مصالح الناس، فسرعة إنجاز مصالح صاحب المصلحة، وإنجازها على الوجه الأكمل هو غاية كل صاحب مصلحة. وهذا هو الإحسان المقصود في قضاء المصالح، لذا فإن سياسة إدارة المصالح في الدولة يجب أن تقوم على:

 

أولاً: البساطة في النظام، لأنها تؤدي إلى السهولة واليسر بينما التعقيد يؤدي إلى الصعوبة والمشقة على الناس

 

ثانياً: الإسراع في إنجاز المعاملات لأنه يؤدي إلى التسهيل على صاحب المصلحة

 

ثالثاً: القدرة والكفاية فيمن يُسنَدُ إليه العمل، فهذا يوجبه إحسان العمل كما يقتضيه القيام بالعمل نفسه.

 

فيا من تتوقون إلى الانعتاق من الأنظمة الظالمة، وتتطلعون إلى حياة خالية من المشقة والعناء في تسيير مصالحكم، ها هو النظام الرباني الذي يضمن لكم هذه الأهداف أمام أعينكم وفي متناول أيديكم، وما عليكم سوى العمل مع العاملين لإعادة الخلافة التي ستطبق عليكم نظام الإسلام العظيم، الضامن لاستقرار حياتكم، وتيسير مصالحكم. فماذا تنتظرون؟

 

احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 17 أيار/مايو 2017م 12:28 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • Belhaj Mouna
    Belhaj Mouna الأربعاء، 17 أيار/مايو 2017م 10:12 تعليق

    جزاكم الله خيرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع