السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الأمة في صورتين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

الأمة في صورتين

   

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يُنَقِّي لِفَرَسِهِ شَعِيرًا ثُمَّ يُعَلِّقُهُ عَلَيْهِ إِلَّا كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَبَّةٍ حَسَنَةٌ». رواه أحمد برقم 16507.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

إن الإسلام دين جمع الأمة على إمام يطبق فيها أحكام الله سبحانه وتعالى، وجعل أحكاما خاصة بالأمة وبالراعي، فمتى التزم الجميع بأحكام الله سبحانه وتعالى تحقق المراد، فالجميع يقع في دائرة الاهتمام، ومما يقع في هذه الدائرة أيضا الحيوان، حيث حثّ الإنسان على حسن رعايته، فإن نقّى له صاحبه الشعير مثلا قبل أن يعلفه إياه، كتب له بكل حبة حسنة، ومن باب أولى أن يكتب له سبحانه وتعالى الحسنات أيضا إن وفر له الطعام والشراب والرعاية الكاملة، فأي رعاية أعظم من هذه؟!

 

أيها المسلمون:

 

إن أعجبتكم صورة الراعي مع فرسه وهو ينقي لها الشعير، فلا تفوتنّكم صورة الحاكم الراعي إذن وهو يتفقد رعيته ويسهر على راحتها ويهتم بمصالحها ويرعى لها، يطبق فيها أحكام الله، وإن قصرت ألزمها، فيسوقها بهذا إلى الجنة سوقا. نعم؛ لا تفوتنّكم هذه الصورة وأنتم تعيشون حالة من القهر والظلم بسبب حكامكم الذين اغتصبوا كراسي الرعاية والحكم، لا ليرعوا ويحكموا؛ بل ليظلموا ويتجبروا، وليتآمروا ويخونوا ويتكبروا، فهذا واقع بعيد كل البعد عن الرعاية وعن أحكامها، وعن مطلوب الله سبحانه وتعالى، وإن استطاع الغرب الكافر أن يمحو الصورة الأولى من أذهان الأمة لفترة من الزمن، إلا أنه سرعان ما عادت بعد أن تجددت ذاكرة الأمة، واستعادت صور العدل والحكم، واستعادت أيضا صورة الإسلام مطبقا من خلال خلافة راشدة ثانية.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

       

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع