مع الحديث الشريف

من يرد عن الأمة الطعن في أعراضها؟

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه الترمذي برقم 1931.

أيّها المستمعون الكرام:  

إن الله سبحانه وتعالى حرّم على المسلم السكوت في موضع الكلام، فلا يقبل من مسلم السكوت على من يطعن بالأعراض، فالطعن في العرض طعن في الأحساب والأنساب وهو طعن في الأنفس واتهام وشتم وسب، وهذا وحده كاف لتفتت المجتمعات وبقائها رهن الجهل وغياب الوعي والضياع.

أيها المسلمون:

إن اهتمام المسلم بأمر أخيه المسلم يقتضي أن يرد عنه كل سوء، فمن يرد عن الأمة سوء حكامها فيرد الله عن وجهه النار يوم القيامة؟ من يرد عن الأمة جرائم حكامها وقد أكثروا من الطعنات بعرضها؟ من يرد عن الأمة الطعنات بعدما أوغلوا في دمائها وتفانوا في خدمة أعدائها؟ من يرد عن الأمة حكامها بخلعهم وتنصيب خليفة مكانهم يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيّه عليه الصلاة والسلام؟ من يرد عن الأمة الطعنات في أعراضها بالعمل مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية؟

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

كتبه للإذاعة: أبو مريم