السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الخلافة قوة بعد ضعف وعزّ بعد ذلّ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الخلافة قوة بعد ضعف وعزّ بعد ذلّ

   

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا». رواه مسلم برقم 1853.

  

الفكرة هي وجود إمام نبايعه على الحكم بالإسلام مقابل طاعته، ووجود دولة أرسى قواعدها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، تسطع بنورها على العالم أجمع، يجتمع تحت لوائها الناس جميعهم على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ومشاربهم، دولة لا نقارنها بالدول الكرتونية الموجود في عالمنا الإسلامي اليوم، فهذه الدول الممزقة أوجدها الاستعمار لخدمته وحماية مصالحه، الفكرة وجود دولة واحدة مكان هذه الدول، ونظام واحد مكان جميع الأنظمة، وعزة بعد ذلة، وقوة بعد ضعف، وعدل بعد ظلم، ونصر بعد هزيمة.

 

أيّها المسلمون:

 

نقف في حديث البيعة هذا لنستذكر دولة عاشت طويلا، لنستذكر خليفة واحدا فقط كالخليفة عمر بن عبد العزيز وهو يعلل سبب بكائه المستمر لزوجته قائلا لها: "إني تقلدت أمر أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أحمرها وأسودها، فتفكرت فِي الفقير الجائع، والمريض الضائع، والغازي المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب الأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثير والمال القليل، وأشباههم فِي أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم يوم القيامة، وإن خصمي دونهم مُحَمَّد صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم، فخشيت أن لا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمت نفسي فبكيت". نقف لنستذكر دولة أصبحنا بغيابها حقا كالأيتام على موائد اللئام، وليتنا كالأيتام، فاليتيم يجد من يعطف عليه ويرحمه، أما المسلمون اليوم فلا يجدون رحمة ولا عطفا، أصبحنا بغيابها غرباء في أرض الإسلام ونحن أبناؤه وحملته إلى الناس، فتحقق قوله صلى الله عليه وسلم فينا «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا»، نقف لنستذكر دولة رفعت راية الجهاد فخضعت لها رقاب العرب والعجم، فالعمل العمل لإيجاد هذا الشرف العظيم.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 22 نيسان/ابريل 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 22 نيسان/ابريل 2018م 11:09 تعليق

    اللهم اجعلنا من العاملين المخلصين وثبتنا حتى النصر والتمكين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع