الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الفرصة للاستغفار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الفرصة للاستغفار

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُهَاجِرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَال» قَالَ مَالِكٌ: لَا أَحْسِبُ التَّدَابُرَ إِلَّا الْإِعْرَاضَ عَنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ فَتُدْبِرَ عَنْهُ بِوَجْهِكَ. (موطأ مالك 1647)

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف من الأحاديث التي فيها صلاح المجتمع وصلاح العلاقات بين أفراده، فالحديث ينهى عن التباغض بين المسلمين، فهم مشتركون في العقيدة والتوحيد، وتباغضهم من وسوسات الشيطان وما يحرمه الشرع، ليفرق أنفسًا كانت إخوة.

 

كما ينهى الحديث عن الحسد، وهو تمني زوال النعمة التي أنعمها الله على الآخر، فهذا منهي على المسلمين فيما بينهم، بل عليهم الرضى بقسمة الله والقبول بها، وعدم الجحود بها.

 

كما ينهى الحديث عن التدابر، أي التهاجر، وهذا ما يوقع المسلم في الإثم الكبير، فلا يحل لمسلم أن يهجر أخاه أكثر من 3 ليال، وقد أرشد الحديث إلى أن المسلمين عباد الله إخوانٌ في دينه، بنيان مرصوص يشد بعضه بعضًا، فكيف يدبرون عن بعضهم البعض. كما أن الأصل في المسلم العفو والصفح عند المقدرة لما فيه من أجر.

 

الله نسأل أن يعيننا على العفو والنصح والتحابب فيما بيننا على كل خير ونيل الأجر منه، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع