الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف- شمس الإيمان لا تغطى بفسق فاسق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف- شمس الإيمان لا تغطى بفسق فاسق

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ قال: حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ، عن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبِ الكندي أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "يُوشِكُ الرجلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ من حديثي، فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عز وجل، مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ. أَلا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ ما حَرَّمَ اللَّهُ". (سنن ابن ماجه).


أيها المستمعون الكرام


إن الحديث يخاطبنا حاضرا، ويكشف ما يحدث في هذه الأيام من مزاودة على الله ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنرى كيف يتعدى الناس على حقوق الله تعالى ويتطاولون على نبي الله المصطفى عليه الصلاة والسلام.


نرى من يسمون علماء، أو فقهاء، يعتدّون على حق الله في التشريع والحكم، تجدهم يفتون بغير علم، ويأولون النصوص الشرعية، حتى الآيات التي لا تحتمل الاختلاف.


ومنهم من يقدح بالسنة الشريفة فيقول إن السنة موضع تزوير وتحريف، لا نعلم الخبيث فيها من الطيب، والقرآن وحده الثابت وهو ما يصلح لكل زمان ومكان!


وليس هذا الحديث وحده، الذي ثبتت صحته، يرد عليهم بل هناك آيات كثيرة تدلل على أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخذ كما القرآن الكريم من حيث التشريع.


كقوله سبحاه وتعالي {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . [الحشر/7]


ألا إن لكل زمان أعلام في الفسق، ولا عجب أن نرى أعلام الفسق يعلو صوتها في هذا الزمان. ولكن الخير لا ينقطع، وشمس الهداية لا تغطى بمثل هذه الترهات. فأعلام الإيمان والحق سوف يعلو صوتهم على كل صوت، ليلجم أمثال هؤلاء ويسكتهم.


الله نسأل أن يعجل بالفرج، وأن يرفع أعلام الإيمان والإحسان، وأن يعزنا بعز عزيز، وأن يمكن لهذا الدين في القريب العاجل.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالجمعة, 20 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع