Logo
طباعة
طريقة جديدة للحرب على الإسلام - فرنسا تعلّم اللّغة العربيّة في المدارس العموميّة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طريقة جديدة للحرب على الإسلام

فرنسا تعلّم اللّغة العربيّة في المدارس العموميّة!

 

 

الخبر:

 

أعلن وزير التّربية الفرنسيّ ميشال بلانكير دعمه لاقتراح قدّمه معهد "مونتاني" للدّراسات والبحوث، والقاضي بتعليم اللّغة العربيّة في المدارس العموميّة بهدف "محاربة التّطرّف الإسلاميّ". من جهته، أكّد حكيم القروي وهو من أعدّ التقرير تحت عنوان "صناعة الإسلام المتطرّف" أنّه "كلّما تأخّرنا في تعليم اللّغة العربيّة في المدارس ارتفع عدد التّلاميذ في المساجد". ( فرانس 24، 2018/09/11)

 

التّعليق:

 

أمام تنامي عدد المسلمين في بلاده (حوالي 3.5 مليون نسمة حسب بعض معاهد استطلاعات الرّأي)، (شرع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون في تحقيق مَطلب يتمثّل في إعادة هيكلة الإسلام في فرنسا - حتّى يدمج الجالية المسلمة في المجتمع الفرنسيّ ويمنع "الأصولية"، وقال إنّه في الأشهر المُقْبِلة سيُعلِن "مخطّطاً لمؤسّسة الإسلام بأكملها". مشيرا على من يريد "توقّع ما سيبدو عليه ذلك" أن يوجّه نظره إلى "حكيم القرويّ" والذي قال عنه إنّه "صوت رائد فيما يتعلّق بكيفيّة تناسُب التّقاليد الإسلاميّة مع الثّقافة الفرنسيّة"). (حفريّات، 2018/05/13).

 

في الوقت الذي يسعى فيه الرّئيس الفرنسيّ إلى إعادة تنظيم ما يسمّى "إسلام فرنسا" وإيجاد من يعملون على نشر مفاهيم "هذا الإسلام الفرنسيّ" يأتي هذا التّقرير الذي أعدّه حكيم القروي ليؤكّد على أنّ أفضل طريقة لدمج الإسلام في المجتمع الفرنسيّ تتمثّل في التّرويج لصِيغة من الدّين "يمارسها المؤمنون بسلام دون حاجة إلى الإعلان بصوت عال عن اعتقادهم".

 

طرق جديدة متجدّدة للحرب على الإسلام والمسلمين وسعي متواصل لاستئصال هويّتهم وإدماجهم في المجتمع الفرنسي ليحيوا بمفاهيمه ويذوبوا في حضارته الغربيّة. فترحيب وزير التّربية الفرنسي بهذا التّقرير الذي يدعو إلى تعليم اللّغة العربيّة في المدارس العموميّة يحمل في طيّاته خبايا نظام يسعى للدّفاع عن وجوده ومحاربة كلّ ما من شأنه تهديد بقائه.

 

ترحيب لصرف الأنظار عن التّعلّم والتّوجّه نحو المساجد والاكتفاء بما تقدّمه المدارس من برامج. ولأنّها تعلم جيّدا ما للّغة العربيّة من دور كبير في فهم الإسلام وأحكامه تسعى الحكومة الفرنسيّة إلى احتواء هذه الوسيلة والسّيطرة عليها حتّى توظّفها في تحقيق مطلبها "هيكلة الإسلام" وجعله مطابقا للمواصفات الفرنسيّة. فتدريس اللّغة العربيّة في المدارس العموميّة الفرنسيّة خطوة مدروسة خُطّط لها للنّيل من مفاهيم الإسلام وتطويعها لمشروع الإدماج والانصهار والذّوبان... تعليم هذه اللّغة هو لخدمة مطلب ماكرون وتنفيذ تقرير القروي.

 

لقد كانت اللّغة العربيّة هي اللّغة الرّئيسيّة لفهم الإسلام وأحكامه فهي لغة القرآن ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، وها هو الغرب الكافر وأعوانه يسعون لجعلها وسيلة للتّضليل وصرف المسلمين عن الفهم الصّحيح والذّوبان في حضارته الرّأسماليّة. ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

آخر تعديل علىالسبت, 15 أيلول/سبتمبر 2018

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.