الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ذكرى أليمة لهدم الخلافة في جو أليم يسيطر على الأمة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ذكرى أليمة لهدم الخلافة في جو أليم يسيطر على الأمة الإسلامية

 

 

الخبر:

 

نظم شباب حزب التحرير في إندونيسيا يوم الأحد 2019/03/16 فعاليات ذكرى هدم الخلافة رغم تهديد الحكومة بمعاقبتهم، حيث ألح هندرو بيريونوا (رئيس وكالة المخابرات الوطنية سابقا) على الحكومة بمعاقبة أعضاء الحزب بعد تمام سحب الترخيص له متسائلا: "ماذا يعني حل حزب التحرير إندونيسيا لو لم تتم معاقبته...؟" (ديتيك نويز، 2019/03/13). نظمت هذه الفعاليات في مختلف المناطق في إندونيسيا متناولة بعض القضايا المهمة لا سيما المتعلقة بالمآسي التي تواجهها الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة خاصة المجزرة التي مارسها الكافر الحاقد على الإسلام تحت رعاية قادة الغرب بحق إخواننا في نيوزيلندا، والتي لم تحظ من حكام المسلمين الخونة إلا بالتنديد. قال رئيس إندونيسيا جوكووي دودو حينما سأله الإعلاميون عن تلك المجازر "نحن نندد بمثل هذه العملية العنيفة بغض النظر عن فاعلها" (سي إن إن إندونيسيا، 2019/03/15).

 

التعليق:

 

كلما طال غياب الخلافة عن المسلمين تتابعت المآسي والاضطهاد عليهم في شتى بقاع العالم وتزايدت جرأة الكفار المبغضين عليهم وتضاءلت هيبة المسلمين أمامهم. ولم يلبث سفك دماء إخواننا الروهينجا واضطهاد إخواننا في تركستان الشرقية حتى طرق آذان المسلمين وقلوبهم خبر مجازر إخواننا في نيوزيلندا في هذا الشهر الحرام. هذا خبر أمة محمد صلى الله عليه وسلم في الشرق وما حدث في الغرب لم يختلف عن هذه المواقف المؤلمة وكأن الأمة الإسلامية بعد زوال الخلافة التي هي درعهم وموجب مجدهم لم تعرف في حياتها إلا المآسي!

 

أما حكام المسلمين فلم يزيدوا إلا خيانة لشعوبهم وانقيادا لأسيادهم، وحتى مجرد كلمة التنديد عبروا عنها بشيء من الحياء والتردد. فلم يأت البيان من رئيس الجمهورية الإندونيسية عما حدث في نيوزيلندا إلا عند سؤال الإعلاميين، وحتى كلمة الإرهاب التي كررها مرارا لم تجر من لسانه واكتفى بكلمة "العنيفة" ونسب هذا الرد إلى "فاعل مجهول" حيث قال: "نحن نندد مثل هذه العملية العنيفة بغض النظر عن فاعلها".

 

ولكن حقيقة، ما كان الأمر غريبا فقد مورست مثل هذه المواقف المخزية مرارا حتى وصل الأمر إلى أن أنشد الداعمون للرئيس الحالي ممن يتسمون بمظهر العلماء عدم تسمية الكفار بالكفار بل يكفي خطابهم بـ"غير المسلمين" لأنهم من المواطنين! حيث أصدرت جمعية نهضة العلماء الموالية للرئيس جوكووي في الانتخابات الآتية بحثا في بداية هذا الشهر أنه لا ينبغي استعمال كلمة "الكفار" لأنها مخالفة لفكرة المواطنة للدولة القومية. فكم من عز ناله الكفار الذين استوطنوا بلاد المسلمين وكم من ذل وظلم عاشه المسلمون في بلاد الغرب وحتى في بلادهم!!

 

في هذا الجو الأليم فضلا عن حدوث الكوارث الطبيعية نظم شباب حزب التحرير في إندونيسيا الفعاليات لذكرى هدم الخلافة والإسراء والمعراج لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شعار #رسول الله قائدنا، #نحن نريد القائد الأمين والعادل، #نحن نريد قائدا يحب الإسلام، #ادعم مسلمي نيوزيلندا #الخلافة تحمي نيوزيلندا. فيا أمة الإسلام، إذا أديتم أمانتكم في العمل لتطبيق شريعتكم، وتوحيد شملتكم، وإعادة خلافتكم، فلا ضر بكم أن توالت هذه المصائب، ولكن البؤس والشقاء إنما يكون إذا توليتم عن هذه الأمانة، حيث جاءت قصة الإسراء لبيان عظمة الله سبحانه وتنزيهه من ضعف عباده وحتى الصالحين منهم، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]. فكلما ضاق الأمر علينا قرب منا نصره سبحانه إن كنا ثابتين على طريقه، قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [التوبة: 118]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أدي سوديانا

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 22 آذار/مارس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع