السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإعلام الفرنسيّ نعى المُتوفّى ويسأل عن تركته

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الإعلام الفرنسيّ نعى المُتوفّى ويسأل عن تركته


الخبر:


نشر موقع فرانس 24 يوم السّبت 27 تموز/يوليو 2019 خبرا بعنوان "هل سينجح التونسيون في إقرار المساواة في الميراث لإكمال "مشروع" السبسي؟"، يتباحث فيه مصير الملفّات التي خلّفها رئيس تونس الباجي قائد السّبسي بعد رحيله ومن يستكمل وينجز تلك الملفات الشائكة والتي من أبرزها المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة وإرساء المحكمة الدستورية.


التعليق:


يتساءل الإعلام الفرنسيّ في الإبّان عن الملفّات العالقة في تونس وكأنّه الوكيل على تنفيذ وصيّة الرّاحل في مشهد يذكّرنا ببعض العائلات التي يدفن أفرادها الفقيد ومن ثَمّ يتسارعون لاقتسام التّركة حتّى لا يستفرد أحد بنصيب الأسد. هكذا أرادوا تونس وغيرها من بلاد المسلمين، الكلّ يمدّ يده ويغرف ما يشاء ويتدخّل في البلاد والعباد ويتباحث في شؤونهم الدّاخليّة على مستوى أمميّ ودوليّ ومحلّي ويلزمونهم بتوصياتِ خرابٍ في إطار حلول طارئة. وأمّا فرنسا وأخواتها فتتمتّع بحصانة فلا يتدخّل أحد في حراك "السترات الصفراء" مع أنّه انطلق منذ ما يقارب 8 أشهر (من 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018) ويكتفي الرّئيس الفرنسي "ماكرون" بالقول للصّحافة في قرية "بورم لي ميموزا" في اليوم نفسه الذي عاد فيه من مراسم دفن الرّئيس التّونسي "إنّه لا يعتقد أبدا أنّ حكومته تقف وراء أسباب قيام حركة "السترات الصفراء"، إنّما هو تراكم لمشاكل عميقة كالظلم والصعوبات الاقتصاديّة التي عرفتها البلاد منذ مدّة طويلة" (موقع 20 دقيقة الفرنسي في 27 تموز/يوليو 2019)، وتبقى مع ذلك لفرنسا سيادتها وتبقى سيادة بلدان العالم الإسلاميّ كلمة زيّنت دساتيرهم!


لعلّ الإعلام الفرنسي كان سريعا في تناول ملفّات تونس وخاصّة ملفّ المساواة في الميراث ولكن وكلاءهم بالنّيابة قد بادروا بذلك كالرئيسة السابقة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية "وداد بوشماوي" والنائبة بمجلس نواب الشعب ورئيسة لجنة الحريّات الفردية والمساواة التي صاغت مشروع القانون "بشرى بالحاج حميدة"...


صدق الشاعر لمّا قال:


زادت مناسيب العمالة بينكم *** فالأجنبي إلهكم والمصرَفُ
دستوركم وفقاً لكل عشيرة *** متلوّنٌ، وكذا يؤَوّلُ المصحف


لا يفرح محاربو شرع الله بتبديله، فاللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون، ولن يترك اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، إلا أدخَله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليلٍ، عزّاً يُعِزُّ الله به الإسلامَ، وذلّاً يُذِلُّ الله به الكفر.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع