السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بدأ سقوط الطغاة من تونس فهل تعيد تونس الكرّة وتسقط المنظومة الرأسمالية برمتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بدأ سقوط الطغاة من تونس فهل تعيد تونس الكرّة وتسقط المنظومة الرأسمالية برمتها

 


الخبر:


أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية في مؤتمر صحفي الاثنين، فوز قيس سعيّد رسميا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، بعد حصوله على "الأغلبية المطلقة للأصوات المصرح بها" بنسبة 72,71 بالمئة. وأشارت الهيئة إلى حصول منافسه نبيل القروي على نسبة 27,29 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين. (فرانس 24، 2019/10/13م)


التعليق:


من البديهي والراسخ لدينا أن فوز أي شخص لمنصب رئيس دولة في ظل المنظومة الرأسمالية لن يُحدث تغييرا جذريا وإن كان مخلصاً، كونه مكبلاً بالقوانين الوضعية التي تبدأ منها مآسي الناس، ولكن نتائج الانتخابات الرئاسية في تونس 2019م أعطت مؤشرا غير عادي، فهي تكاد تكون فريدة من نوعها على مستوى بلاد المسلمين منذ وطأتها أقدام الكافر المستعمر وهذا ما جعلنا نختار العنوان أعلاه للتعليق على الخبر وهذا المؤشر يتمثل بالتالي:


- فوز قيس سَعيّد في الانتخابات في تونس وهو رجل من خارج المنظومة الحاكمة.


- خسارة مرشحي المنظومة الحاكمة بشقيها العلمانية الصريحة والعلمانية الملتحية.


- نسبة المشاركة في الانتخابات في المرحلة الأولى كانت قرابة 49% والمرحلة الثانية قرابة 56%.


- حصول مرشحي اليسار في المرحلة الأولى على نسب قليلة جداً لا تخرج عن خانة (الصفر فاصل) لم يصل ولا واحد منهم حتى على نسبة 1.0%.


- حصول المحسوبين على التيار الإسلامي (العلمانية الملتحية) على نسب هزيلة، فحركة النهضة مثلاً منذ انتخابات تأسيسه 2011م حصلت على 1.5 مليون صوت، والآن 2019م حصل مرشحها عبد الفتاح مورو على 435 ألف صوت، أي أنها خسرت أكثر من مليون صوت ما بين 2011م إلى 2019م، وبقية من هم محسوبون على التيار الإسلامي حصلوا على نسبة صفر فاصل.


وبالتالي هذه المؤشرات تعطينا دلائل على أن الناس لا تثق بالمنظومة الحاكمة فاختارت رجلاً من خارجها بالرغم من الدعم بكافة أشكاله لمرشحيهم حيث عمل إعلام النظام على تحييد المرشح الفائز، هذه الانتخابات أكدت المؤكد من أن الناس تريد الإسلام حيث اختارت شخصا كانت له مواقف واضحة من المساواة في الميراث وقضية المثلية الجنسية وإلغاء عقوبة الإعدام وتجريم التطبيع، والذي يلفت الانتباه أن الناس يريدون الإسلام الصافي وليس من يتخذ الإسلام شعاراً خالي المضمون والذي أثبت هذا السقوط المدوي لحركة النهضة وأخواتها وقد كشف القناع عنهم، وهذا الأمر يعبر عن مستوى وعي غير عادي.


وليس أمام الأمة اليوم إلا الحل الأخير وهو إسقاط المنظومة الرأسمالية برمتها لأنها أس البلاء وخصوصاً أن مستوى وعي الناس بدأ يرتفع بدءاً من العزوف عن الانتخابات وانتهاء باختيارهم شخصاً من خارج المنظومة عله يحدث تغييرا يرتضيه الناس.


فيا أهلنا في تونس الزيتونة، تونس القيروان، تونس عقبة بن نافع! كما بدأتم بإسقاط عروش الطغاة أكملوا المسيرة وأسقطوا المنظومة الرأسمالية فإن اختيار شخص من خارج المنظومة لا يكفي بل اقطعوا رأس الأفعى النظام الرأسمالي، وأقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الهادي حيدر – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالخميس, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع