الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مسلمو الروهينجا هم ضحية مرض القومية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مسلمو الروهينجا هم ضحية مرض القومية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الآونة الأخيرة تم إبعاد قارب يحمل مئات اللاجئين الروهينجا من ماليزيا، حيث أشارت الحكومة إلى مخاوف بشأن فيروس كورونا.

 

مات العشرات في الرحلة، ويعتقد أن مئات آخرين ما زالوا عالقين في البحر. (بي بي سي)

 

رفضت حكومة بنغلادش السماح لحوالي 500 لاجئ من الروهينجا الذين تقطعت بهم السبل على متن مركبتي صيد في خليج البنغال بالوصول إلى الشاطئ. وقال وزير الخارجية آك عبد المؤمن لقناة الجزيرة يوم السبت بأن لاجئي الروهينجا الذين يعتقد أنهم ظلوا في البحر منذ أسابيع "ليسوا من مسؤولية بنغلادش".

 

القاربان اللذان يحملان ما يقدر بنحو 500 من النساء والرجال والأطفال الروهينجا في خليج البنغال بعد رفض استقبالهم من ماليزيا التي فرضت قيوداً على جميع القوارب في ضوء جائحة فيروس كورونا. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

لقد شهد العالم محنة مسلمي الروهينجا المضطهدين في ميانمار على مدى السنوات القليلة الماضية، مع العداء المتزايد تجاههم، حيث أنكر حكام المنطقة مسؤوليتهم عن مساعدتهم. أحياناً يتم ذكر وضعهم الرهيب في وسائل الإعلام الرئيسية، ولكن الغالب أن يتم تجاهله.

 

الآن بعد أن أصبح فيروس كورونا هو الموضوع الرئيسي وحديث الساعة، وبعد أن أصبح إلقاء اللوم على الأجانب من خارج البلاد اتجاهاً شائعاً لهؤلاء الحكام الفاشلين، ها هم يستخدمونه كذريعة لتبرير معاملتهم اللاإنسانية القاسية للمهاجرين اليائسين.

 

من المخزي حقاً أن ترفض الحكومات في البلاد الإسلامية دخول أي مهاجر يائس، وبخاصة النساء والأطفال المسلمين، مفضلين أن يموتوا في البحر على أن يُعرض عليهم الأمان على الشاطئ. إن عذرهم المفترض بأن ذلك قد ينشر الفيروس ليس أكثر من رنجة حمراء، إذ ليس من الصعب عزل الوافدين الجدد.

 

لا شك أن المرض المتنامي للقومية في أوروبا وأمريكا شجع الحكومات العميلة الضعيفة في البلاد الإسلامية على أن تحذو حذو أسيادها. لم تكن بريطانيا وإيطاليا واليونان وأمريكا بحاجة إلى عذر منع انتشار المرض لمنع دخول المهاجرين في القوارب؛ حيث إن عدم الرغبة الأنانية في مشاركة مواردهم مع "الآخرين" كانت دائماً مشاعر عامة لدى السياسيين للاستفادة منها.

 

من ناحية أخرى، لم ينقسم المسلمون تقليدياً على طول الحدود التعسفية، كما أنهم لم ينظروا إلى الأشخاص من البلاد الأخرى على أنهم تهديد لمواردهم الخاصة. ومع ذلك، فمنذ أن جاء المستعمرون لتقسيم بلادنا، وفرض هوياتهم القومية علينا وإفقار شعبنا، تبنى حكامنا، الذين عُيّنوا ليحكمونا، تبنوا الأفكار غير الإسلامية ذاتها وروجوا لها، لإبقائنا منقسمين وفي خدمة المستعمرين الغربيين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

آخر تعديل علىالخميس, 30 نيسان/ابريل 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع