أن تكون مستقلاً وأن تكون مُستَخدماً!

الخبر:

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الإمارات "دولة وظيفية تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً ويتم استخدامها عن بعد".

وأضاف أكار في تصريحات للجزيرة، إن "أبو ظبي ارتكبت أعمالاً ضارة في ليبيا وسوريا" متوعداً إياها قائلاً "سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين".

ودعا أكار الإمارات إلى أن "تنظر لضآلة حجمها ومدى تأثيرها وألا تنشر الفتنة والفساد".

واتهم أكار الإمارات بدعم "المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا" بقصد الإضرار بأنقرة. (الجزيرة، 30 تموز 2020م)

التعليق:

أولاً: ونظراً للاستقطاب الشديد والسخيف الحاصل في المنطقة، جمهور هنا مقابل جمهور هناك يشجعون ويصيحون ويطبلون ويزمرون لأتفه الأسباب وربما لغير سبب!

أقول في ظل هذا الصخب يحتاج المرء أن يقدم لكلامه أنه ليس مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، وأن الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيراً.

ثانياً: فإنه بعد هدم دولة الخلافة لم تعد الحياة بالنسبة لأمة الإسلام هي الحياة، وتبدلت الأذواق، ومنها ذوق أن تكون مستقلاً في قرارك السياسي والأمني والاقتصادي.

بعدت الشقة بين المسلمين ودولتهم الكبرى، حتى صار المرء يخشى أن يفقد الناس طعم الاستقلال!

حروب بالوكالة، وإنتاج نفط بالوكالة، واستثمار أموال بالوكالة... لا فرق بين دولة كبيرة أو جزيرة صغيرة!

هنا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قبل أربع سنوات: "وظهرت العلاقة الجيدة التي تربط آكار مع الأمريكيين خلال الزيارة التي قام بها إلى واشنطن، بداية العام الحالي 2016، بدعوة من وزارة الدفاع الأمريكية لتكريمه من قبل قائد القوات البرية الأمريكية، الجنرال راي أوديرنو، ومنحه أرفع الأوسمة الأمريكية، وهو وسام الاستحقاق الأمريكي، في حفل مهيب حضره أكثر من مائة جنرال أمريكي من أعلى الرتب.

ويعود التكريم إلى الدور الكبير الذي قامت به قيادة آكار العسكرية في المسرح السوري، والذي سمح بتعاون مكثف بين القوات التركية الخاصة والقوات الأمريكية. وبذلك يصبح آكار الجنرال التركي الثاني الذي يتم منحه وسام الاستحقاق من قبل وزارة الدفاع الأمريكية بعد الجنرال يشار بويوكانت، عام 2005". (عربي21)

هذا حالنا اليوم ولكنه لن يستمر. فسوف تقوم للمسلمين بإذن الله الخلافة على منهاج النبوة، تكون دائرة الحربية جهازاً من أجهزتها، يرأسها أمير الجهاد الذي يقود جيوش المسلمين لتحرير البلاد والعباد من شرور الدول الكبرى، فينال إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة. وشتّان بين وسام العز هذا ووسام يعلّقه قائد القوات البرية الأمريكية!

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت