Logo
طباعة
إقامة الخلافة: الحلّ الوحيد لإخراج قطاع غزّة ممّا هو فيه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إقامة الخلافة: الحلّ الوحيد لإخراج قطاع غزّة ممّا هو فيه

 

 

 

الخبر:

 

استقبل سكّان قطاع غزّة عيد الأضحى لهذا العام، في ظلّ أوضاع اقتصاديّة سيّئة يصفها مراقبون بأنّها "كارثيّة". وتباينت الحركة الشّرائيّة من سوق إلى آخر، وفق القدرات المادّيّة لسكّان القطاع وترتيب أولويّاتهم، إذ تعاني شريحة واسعة منهم انعداما كاملا للقدرة الشّرائيّة. وفي الوقت الذي تشكو فيه أسواق الملابس والحلويات من ضعف الشّراء، فإنّ سوق الأضاحي سجّل إقبالا "جيّدا". (الجزيرة نت)

 

التّعليق:

 

إنّ ما يعيشه قطاع غزّة من أوضاع اقتصاديّة سيّئة وكارثيّة ليس خاصّا به أو حكرا عليه بل إنّ الأمر قد تفشّى في العالم كما يتفشّى المرض الخبيث في الجسد. فالعالم كلّه يرزح تحت وطأة نظام رأسماليّ جشع لا همّ له إلّا تأمين مصالح أقلّيّة رأسماليّة والحفاظ عليها مقابل فقر وتهميش الأغلبيّة. وفي غياب دولة الإسلام التي وحّدت المسلمين وجمعتهم وفي غياب الخليفة الذي يحكم بينهم بما أنزل الله من خير ويذود عنهم ويضرب على كلّ يد تمتدّ إليهم بسوء، أصبح المسلمون في كلّ مكان مستضعفين مقهورين، وصارت البشرية تشهد ألوانا من العذاب.

 

لا زالت غزّة تعاني من حصار كيان يهود الذي فرض عليها منذ 14 عاما، وقد أرجع اقتصاديّون تردّي أوضاعها الاقتصاديّة إلى استمرار هذا الحصار، إلى جانب تداعيات أزمة كورونا العالميّة وانعكاساتها السّلبية على كافة القطاعات الاقتصاديّة والإنتاجيّة.

 

 رغم ما يسعى إليه الغرب من إلغاء لقدسيّة العيد عند المسلمين وتهميشه عبر سياساته التي ينتهجها بتوظيفه حكّاما عملاء فرّقوا بين الشّعوب وجعلوا عيد فطرها الواحد أعيادا واتّخذوا من جائحة كورونا ذريعة للمساس بأحكام الصّلاة والحجّ وابتدعوا لها أحكاما أخرى ليست من الإسلام... رغم ما يقوم به هذا العدوّ من مكائد لإبعاد الإسلام عن حياة المسلمين، فقد خاب فأله وفشل مسعاه وتبيّن له مدى تشبّث أمّة الإسلام بدينها، وما شهدته من ثورات تطالب بتغيير النّظام ليس إلّا خطوة نحو طريق استعادة مجدها وإعادة العمل بدينها في حياتها.

 

ثالوث محن (ركود - غلاء - حصار) مرّ به قطاع غزّة، ولكن رغم ذلك فقد استقبل أهله عيد الأضحى المبارك كعادتهم وأدّوا الصّلاة في المساجد وقاموا بذبح الأضاحي رغم ما يعانونه من فقر وبطالة ارتفع مؤشّرهما إلى 52% و50% مع بداية 2020م.

 

إنّ ما يعانيه قطاع غزّة من فقر وجوع ليس نتيجة الحصار - كما قدّره هؤلاء الاقتصاديّون - بل الأمر أعمق من ذلك بكثير. فما يعانيه قطاع غزّة إنّما هو نتيجة نظام فاسد تقوم عليه ثلّة مجرمة أذاقت البشريّة الويلات، ولن يجد القطاع وأهله والبشريّة قاطبة الأمن والرّاحة والطّمأنينة إلّا بزوال هذا النّظام وحلول نظام الخير والرّحمة، نظام الخلافة الرّاشدة الثانية على منهاج النّبوّة.

 

فلتصدعي يا أمّة الإسلام بالحقّ وطالبي به.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالثلاثاء, 04 آب/أغسطس 2020

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.