السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بعد 100 عام من فصله عن الخلافة، هل عبر لبنان إلى الجنة التي وعد أهله بها؟

 

ينزلق لبنان اليوم في عتمة تهدد بالظلام الدامس خلال أيام؛ العاصمة في المساء كأطلال المدن الأثرية لا أثر فيها لما هو حديث إلا مرور سيارة أحيانا أو عندما تخرج هاتفك من جيبك لتضيء به طريقك. شوارع المدن مظلمة، إشارات مرور مطفأة بشكل شبه كامل. قطعت الكهرباء عن مستشفى بيروت الحكومي، ذلك المستشفى الذي يعتبر الخط الأول في مواجهة وباء كورونا. أبراج الاتصالات تنطفئ الواحد تلو الآخر، ولقد فقدت التغطية في العديد من المناطق. الشعب يعيش على ثلاث ساعات تغذية كهربائية موزعة على مدى اليوم. الطعام بدأ يفسد في ثلاجات الناس الذين لم يستطيعوا الحصول على اشتراك في المولدات الخاصة... وإذا استمر هذا الحال فسيعود لبنان إلى القرن السابع عشر خلال أيام!

 

لقد أفاق الشعب ليدرك أن الوسط السياسي ومعه زبانيته، قد أفشلوا جميع مشاريع البنى التحتية للدولة، وكذلك قد أنهكوا خزينة الدولة بتخمة من الموظفين الذين لا شغل لهم ولا حاجة، كذلك أدركوا بأن الوسط السياسي نفسه شريك في جميع البنوك، وهو محتكر لجميع التجارات والمبادرات الاقتصادية، وأن القرارات الحساسة التي يحتاجها الشعب من حاكمه كي يتقدم أو حتى يعيش فقط، جميعها معطلة "بمذهب الحكم الجماعي" الذي يمزق القرارات بالنزاعات، ويمسخها عن نجاعتها ثم يقسمها حصصا للناهبين، ثم كان الفساد نتيجة لا مفر منها لدرة الحكم الجماعي.

 

أما أكبر حدث اليوم فهو انهيار الليرة اللبنانية؛ هذه العملة الورقية المغطاة بالاقتصاد اللبناني، ذهب اليوم اقتصادها وبقي الورق، الليرة رفعت لها اليافطات يوما فخرا بثباتها، قد أصبحت الآن هي أقرب إلى الوهم منه إلى العملة، فلما هوت هوى معها المعبد كله على رأس قاطنيه حبا وكرها... فلقد وصلت الليرة إلى 15% من قيمتها خلال تسعة أشهر فقط. أما أسعار المواد الغذائية والسلع فلقد تضاعفت إلى ثلاثة أضعاف؛ فأصبحت قطعة اللحم في الطعام صنفا من الترف! واليوم تسجل كاميرات المراقبة أناساً يأكلون من حاويات النفايات، وآخر يسرق سيخ شاورما، وآخر يشهر مسدسه ليسلب حفاضات وحليب أطفال...!

 

لقد أفاق الشعب ليدرك أن سياسة الدولة والبنوك في تشجيع الربا قد عطلت كل المشاريع المنتجة وجعلت البلد يستورد ولا ينتج، فلما عجز المصرف المركزي وتعثرت خزينة الدولة وجفّت البنوك سقط قطاع المال وسقط معه الاقتصاد... لقد أحرق الربا كل شيء.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ.

 

واليوم آخر ثروات البلد وأهمها، ألا وهي "الطاقة البشرية" باتت تستعد لمغادرته بالآلاف وبعوائل كاملة.

 

وهنا نعيد...

 

السؤال: بعد 100 عام من فصله عن الخلافة، هل عبر لبنان إلى الجنة التي وعد أهله بها؟

 

الجواب: لقد عاد لبنان 100 سنة إلى الوراء خلف تاريخ انسلاخه عن حكم الإسلام!

 

أما نصيحتنا لأهل لبنان فهي أن يقدموا على خطوة جريئة من خمس نقاط مستعجلة لا بطء فيها:

 

  •         ·        الكفر بالربا وبكل أشكاله والتخلص منه وعدم العودة إليه نهائيا
  •         ·        جعل غطاء العملة هو الذهب والفضة وليس الدولار ولا الاقتصاد
  •         ·        التحول إلى الإنتاج المفيد للتعويض عن الاستيراد
  •         ·        التخلص من نفوذ الاستعمار والأخذ على يد عملائه في البلاد
  •         ·        اعتماد الشرع الإسلامي أساسا لجميع المعاملات
  •         ·        العمل مع الأمة لإعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

للأرشيف:

 

فيديو سرقة الحفاضات والحليب

 

https://www.youtube.com/watch?v=ujFcWZ7foKc&feature=emb_logo

 

تقرير صحفي عن سفر العائلات بالآلاف

 

https://bit.ly/3jd6sBI

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 24 تموز/يوليو 2020م 22:10 تعليق

    وهل بعد رحمة ربي غير الظلم وضنك العيش، اللهم حكم فينا شرعك وأنشر فينا عدلك ورحمتك

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع