الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 3 تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

من هم الصقور ومن هم الدواجن؟

 

وقفت الدجاجة أمام الصقر وقالت له: "لماذا تطير عاليا وتسكن في الأعالي؟ ألا ترى أن عددكم قليل؟ تعال معنا وادخل القن... فهناك من يطعمنا ولا نتعب أنفسنا بالطيران، ولا يوجد ذئب يهددنا"!!!

 

ضحك الصقر من كلامها كثيرا ثم قال: "عندما تحلقين عاليا ستشعرين بنشوة العزة والكرامة والشموخ... وعندما تسكنين الأعالي سيحسدك الذين يسكنون الوادي... وعندما تأكلين ما تتعبين بالحصول عليه ستجدين حلاوة الجهد والكد وستعلمين معنى الحياة... ألا ترين أن من يطعمك من بقايا طعامه يذبح فراخك، ويأخذ بيضك، ويحبسك طوال الوقت بحجة الذئب؟!"

 

فضحكت الدجاجة لكلامه وقالت: "إنك تتكلم بكلام غير مفهوم مثل: النشوة - العزة - الكرامة - الشموخ - الحياة.. أظنك جننت أو في طريقك إلى الجنون".

 

فقال لها الصقر: "أنا أفهم ما تقولين، لأنك ولدت في القفص وعشت فيه، ولن تفهمي ما أقول إلا بعد أن تخرجي من هذا السجن وتتحرري من الذي رباك على هذا المنطق!!" (منقول بتصرف)

 

هذا الحوار الخيالي بين الصقر والدجاجة يصور لنا الواقع كما هو عليه في دنيا البشر. فالدجاجة وهي من الدواجن تصور لك معنى التدجين، وتعطيك فكرة عن منطق الذين مورس عليهم التدجين. فهؤلاء الذين عاشوا لعقود تحت التدجين يصعب عليهم فهم منطق الصقور، ولن يفقهوه أبدا حتى يتخلصوا من التدجين ويحلقوا عاليا مع الصقور الحرة.

 

ففي دنيا البشر تجد أشخاصا يحسبون أنفسهم صقورا حرة وهم في الحقيقة مثل الدواجن راضين بالعيش في الأقفاص. بل قل كم من شعب في دنيا البشر يرى نفسه شعبا أبيّا ينشد العلا وهو في الحقيقة شعب يساق سوق الأنعام بالعصا، فلا ترى لهم نخوة ولا عزة ولا كرامة.

 

وقد تجد في دنيا البشر من يقول لك عن نفسه إني أنا الليث والضرغام وعند الاختبار حين الابتلاء والمحن يخرس لسانه وتراه من شدة الخوف يرقص ارتجافا مثل الأرنب المذعور.

 

ويأبى الجميع في دنيا البشر أن تشبههم بالدواجن ويفخرون إذا ما شبهتهم بالصقور. لكن هل نصدق الدجاجة إن زعمت أنها الصقر والنسر والعقاب، وهل نكذب الصقر ونحط من شأنه فنجعله دجاجة؟

 

ففي دنيا البشر ليس للمرء إلا ما اختاره لنفسه، ولا ينفعه اللسان إن قال عن نفسه إني أنا الفارس المغوار وأنا الحر لا العبد المستكين، فلسان الحال يغني عن لسان المقال، ولكل شخص شواهد ذاتية تدل على حقيقته فإن كانت مقالته تنطبق على حاله فقد صدق وإن كانت لا تنطبق فقد كذب. لأن الصقور الحرة لا تحتاج لمن يدل الناس عن حقيقتها، والطيور الدواجن لا يمكنها أن تخفي حالها عن الناس. فإما أن نكون من الصقور الحرة وإما أن نكون مثل الدجاج من الدواجن.

 

والسبيل الوحيد لمعرفة حالنا هو أن ينظر كل منا في أحواله وأحوال من يخالط وأحوال الشعب الذي ينتمي إليه. أي علينا أن ننظر في الإنسان وأفكاره ومشاعره وقناعاته وسلوكه وعلى ماذا وطّن نفسه. وننظر كذلك في الشعوب وما هي عليه.

 

وبالنظر والتدبر فيما سيلي سيعلم كل منا حقيقة أمره، وإن كان نزيها سيحكم على نفسه بنفسه إن كان من الصقور الحرة أم من الدواجن الأليفة.

 

- أولا: عليك أن تنظر في المنهج الذي اخترته لنفسك. فإن كنت قد اخترت المنهج الذي حدده لك الله واتبعت الكتاب والسنة في كل كبيرة وصغيرة واتخذت الإسلام مبدأ لك، وسعيت اليوم لإيجاده في واقع الحياة بعد هذا الغياب الطويل، وأبيت أن تركع للأنظمة الوضعية القائمة وضحيت بنفسك ومالك وولدك من أجل نصرة الإسلام وعزة المسلمين، وقاومت هيمنة الدول الاستعمارية الكافرة المتحكمة فينا عن طريق عملائها، وكافحتهم وكشفت مؤامراتهم وخططهم. فاعلم أن عملية التدجين قد فشلت معك وأنك صقر من الصقور الحرة تحلق في الأعالي لتهيمن بإسلامك على كل المبادئ الوضعية. لأن الله يقول: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33]. ويقول سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون: 8]. ويقول سبحانه: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 141].

 

- أما إذا اخترت المنهج الوضعي الذي وضعه الإنسان العاجز والناقص والمحتاج صاحب العقل المحدود، واستوردت من الغرب الكافر أفكاره ومفاهيمه الوضعية وقيدت نفسك بها في جميع شؤون حياتك أو في بعضها، ودعوت لها وسعيت في سبيلها لتكون هي النافذة والحاكمة في الحياة، مثل الديمقراطية والاشتراكية، وجعلت من نفسك لسان دفاع عنها، وركعت لها ولمن يطبقها عليك، وقاومت من يتصدى لها ويحاربها... فاعلم أن عملية التدجين لم تفشل معك وأنك صرت من الدواجن الأليفة.

 

- ثانيا: إن كنت ترى نفسك فردا من أفراد هذه الأمة الخيرة صاحبة الرسالة المحمدية، وترى أنك مكلف بحمل هذه الرسالة إلى العالم لنشر الإسلام في ربوعه، وأنك لا تعترف بالحدود التي سجنوك بداخلها وفصلوك بها عن أمتك، وتعمل على إزالتها لتوحد العالم الإسلامي من جديد... فاعلم أنك صقر حر طليق تأبى العيش في الأقفاص التي وضعوك فيها.

 

- أما إن كنت راضياً بتقسيمات "سايكس وبيكو" ومعتزا بالرقعة التي سجنوك بداخلها، وتفخر برفع الخرقة التي صمموها لك، وطغت عليك مشاعر الوطنية وتردد بنشوة مع الناعقين النشيد الوطني، وتحافظ على الحدود القائمة وتقاتل في سبيل بقائها، وتعتبر أبناء أمتك وإخوانك في الأوطان الأخرى أجانب عنك، وتعاديهم وتشارك في العدوان عليهم باسم الوطنية والدفاع عن الوطن... فإن كانت هكذا مشاعرك وقناعتك فاعلم أنك من الدواجن راض بالسجن الذي سجنوك فيه والقفص الذي وضعوك فيه.

 

- ثالثا: إن كنت تعلم أن ما فوق الأرض وما تحتها هو الرزق الذي ساقه الله إليك، وأن لك الحق في تملكه حسب أحكام التملك وأنواع الملكية، وأن الثروات التي تحت يد الأمة لا يجوز لغيرها من الدول الاستعمارية أن تنهبها منها بغير وجه حق، وأنك تعمل على رفع يد هذه الدول الرأسمالية الجشعة عن ثرواتك واقتصادك، وتدرك أن مشكلة الفقر والبطالة سببها هيمنة الدول الرأسمالية على خيرات العالم، وتعمل على تحريك الأمة لتقف في وجه هذا النهب والاستنزاف للثروات، وتدرك في الوقت نفسه أن الثروات الموجودة على أرض الإسلام من بترول وغاز وملح وفوسفات وغيرها هي حق للأمة بأكملها وليست حقا لبعض الأقطار والرقع الجغرافية التي حددتها مسطرة الخبيثين الإنجليزي والفرنسي "سايكس وبيكو". فإن كنت على هذه الدرجة من الوعي فاعلم أنك من الصقور الحرة لا تقيدك قيود ولا تحرمك حدود من رزق الله.

 

- أما إن كنت ترى أن العميل الخائن الذي يحكمك كريم معك بما يرميه إليك من بقايا الفتات وفاضل الطعام وثرواتك يفوت فيها لأعدائك وأعداء الأمة، وكنت كذلك تنكر على من يقول لك إن الثروات الموجودة في الأقطار الأخرى من بلاد الإسلام هي ملك لجميع المسلمين أينما كانوا وتستهجن منه هذا القول وتستغربه، وكنت من المقتنعين بكلام الحكام الفاسدين وتصدقهم في كذبهم بأن البلاد فقيرة ولا توجد بها ثروات وتسانده في بعث مشاريع الاستثمار الأجنبي على أرضك، وتسعد بالحصول على وظيفة في هذه الشركات التي تستخدم أبناء بلدك كالعبيد في تنمية ثوراتها، فاعلم أن حالك كحال الدواجن التي تُرمى لها الفضلات وبقايا موائد الأسياد. والله سبحانه يقول: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 32]. ويقول سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].

 

- رابعا: إن كنت ترى أنك جزء لا يتجزأ من جسد هذه الأمة العزيزة، وترى أن من نطق بالشهادتين هو أخ لك في الدين، وأن أمتك أمة واحدة على اختلاف أعراقها وأجناسها وأنسابها وألوانها وألسنتها، وأن المؤمنين إخوة، لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الحجرات: 10]. وتعمل على مقاومة الأفكار التي تمزق جسد الأمة إلى شعوب متفرقة وقوميات متنازعة، وتدوس بقدمك على كل نعرة من نعرات الجاهلية سواء أكانت قبلية أو طائفية لما رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي بن كعب أنه قال: "رأَيْتُ أُبيًّا رأى رجلًا تعزَّى بعزاءِ الجاهليَّةِ فأعَضَّه ولم يَكْنِ ثمَّ قال: قد أرى في أنفسِكم - أو في نفسِك - إنِّي لم أستطِعْ إذا سمِعْتُها ألَّا أقولَها سمِعْتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ، وَلَا تَكْنُوا». وكما جاء في سنن أبي داود عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ، إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ». إن كنت تتبع هذا الخط وتفتخر بانتمائك لأمة الإسلام فأنت الحر الأبي المعافى من داء الجاهلية.

 

- أما إن كنت مصابا بداء الجاهلية، وتنخرك ديدانها حتى عفنتك بعفن العصبية الجاهلية، فعدت تفتخر بوطنك أو بقوميتك، وترى في انتمائك إلى التراب هويتك وفي شجرة نسلك عرقك، وتبغض كل من لا ينتمي إلى وطنك ولا ينحدر من سلالتك وعرقك، وتطالب بالانفصال والحكم الذاتي، وتأبى أن تتحدث بلغة القرآن وتخير عليه اللسان الأعجمي القبلي، فاعلم أن الكافر المستعمر الذي دخل عليك بهذه النعرات الخبيثة قد نجح في خطته معك وها قد أثمرت فيك، فصرت تبغض أمتك وعدت تنادي في البلاد متفاخرا: - أنا العربي - أنا الكردي - أنا الأمازيغي - أنا الطوراني - أنا الفارسي - أنا السعودي - أنا الخليجي - أنا الجزائري -... ونراك حين المناوشات المفتعلة والفتن المصطنعة تهرع إلى جنسك وعرقك وقفصك كما يهرع كل مخلوق أبكم غير عاقل إلى فصيلته وجنسه ووكره وحفرته وجحره وعشه.

 

- خامسا: إن كنت تعلم أن الإسلام جاء ليحررك من العبودية ويعيد لك كرامتك كإنسان حر، وتعلم أن لا سيادة لأحد عليك إلا سيادة الشرع، وأن السلطان يعود إليك، وأنت الذي تختار من يحكمك بمنهج الله ويطبق عليك أحكام الكتاب والسنة، وأنك تأبى الظلم والاضطهاد وكتم الأفواه، وأنك لا تخشى إلا الله ولا تركن للظالمين لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113]. وكنت مستعدا أن تضحي بنفسك لإزالة أنظمة الكفر وهدم عروش الحكام الطواغيت وتعمل لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وأن عصا البوليس لا تردعك ولا تردك عن الحق، وأن ظلمة السجون لا تخيفك، وحبال المشانق لا تثنيك عن الشهادة في سبيل عزة الإسلام والمسلمين، وأن الحياة لا طعم لها إلا إذا كان الإسلام وحده هو لونها، وترى أن البشرية في حاجة لك لتخرجها من الظلمات إلى النور، فاعلم وتأكد أنك الصقر الحر تحلق في الفضاء وتنشد العلا.

 

- أما إن كنت ترى في الديكتاتور الذي يحكمك بالحديد والنار، ويطبق عليك شرعة الكفار، وترى كذلك ظلمه وجوره وتكميمه للأفواه ومنعه للأرزاق، وتراه كيف يراقبك بأجهزة مخابراته ورجال مباحثه، وكيف يترصد حركاتك وسكناتك، وتراه يحرم عليك الاشتغال بالسياسة، ويمنعك من محاسبته ومحاسبة موظفيه في السلطة، ويقطع لسانك إن تكلمت ويكسر قلمك إن كتبت، وترى زبانيته يقتحمون بيتك ويأخذون أبناءك من حجرك ويودعونهم في السجون، وترى موالاته للكفار الاستعماريين واتخاذه البطانة منهم، ويسمح لهم ببناء قواعدهم العسكرية على أرضك ويرخص لهم فتح أوكار التجسس عليك، ويعطيهم ما لا يعطيك، ومع ذلك تعتبره حامي حمى الوطن وتبرر مظالمه وتؤوّل حكمه بالكفر وتبحث له عن الأعذار وتقول هو مولاي الذي يحرسني من الذئاب، وولي أمري الذي أمرني ربي بطاعته، وتدعو له بطول العمر وطول البقاء على عرش الملك... فاعلم أنك من الدواجن، وأن منطقك لا يختلف عن منطق الدجاجة في حوارها مع الصقر.

 

هذه الخمسة التي ذكرتها لك تكفيك لتعرف واقعك وحالك وتعلم إن كنت من الصقور أم من الدواجن!

 

 ودعوني أقولها بصراحة: إن كلماتي هذه ستكون بردا وسلاما على الصقور الحرة، وستكون مزعجة ومستفزة للبعض وغير مفهومة عند البعض الآخر، ولعلها تكون محفزة لطرف آخر، وأي شخص شعر بالقلق منها ولم تعجبه فليسأل نفسه لماذا؟.

 

ونصيحتي في النهاية ﴿لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: 37]. خلص نفسك من التدجين الثقافي والإعلامي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وخلص نفسك كذلك من تدجين تجار الدين شيوخ السلاطين الذين احتكروا المنابر والفضائيات، خلص نفسك وعُدْ إلى أمتك ولا تُعِنْ عليها الظلمة بسيرك معهم وسكوتك عنهم. فإن أعرضت عن نصحي وأدبرت عنه فلا أجد لك كلاما آخر أبلغ من كلام الله عز وجل في قوله تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ * إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ﴾ [فاطر: 22-23].

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد العمراوي

وسائط

3 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 17 تموز/يوليو 2017م 22:01 تعليق

    بارك الله فيكم

  • خالد أبو محمود
    خالد أبو محمود الإثنين، 17 تموز/يوليو 2017م 21:04 تعليق

    بارك الله فيك اخي خالد علي هذا الوصف الراقي،والله كم انا سعيد لقراءة هذا الكلام الطيب،واسأله أن نكون من الصقور الذين يحلقون بأفكار الإسلام العظيم.

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الإثنين، 17 تموز/يوليو 2017م 15:27 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع