- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-07-16
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 556
إن اضطهاد المسلمين في كل أنحاء العالم سببه غياب الراعي الحقيقي للأمة الإسلامية، ألا وهو الخلافة. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». لذا، علينا أن نتوحد لإقامتها، دون الالتفات إلى هؤلاء الحكام العملاء. وعلينا أن نوجه النداء إلى أبناء الأمة المخلصين في الجيوش، ليعطوا النصرة للحزب المخلص في هذه الأمة؛ حزب التحرير، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
===
الهند وكيان يهود
في الإجرام صنوان
تواصل حكومة مودي الهندوسية "الهندوتفا" تصعيد مستوى القمع والتعذيب ضد المسلمين الهنود، بدءاً من هدم منازلهم، ووصولاً إلى نفيهم قسراً وظلماً من بلادهم. وهي في ذلك تسير على خطا كيان يهود الغاصب في فلسطين. فقد بدأ النظام الهندي مؤخراً بمعاملة المسلمين الهنود كالحيوانات، من خلال وصفهم بـ"المهاجرين غير الشرعيين"، وطرد مئاتٍ منهم إلى بنغلادش تحت تهديد السلاح، ودون أي اعتبار للإجراءات القانونية "الوطنية" أو الدولية. وقالت امرأة تُدعى رحيمة خاتون: "لقد عاملونا كالحيوانات. قلنا لهم نحن هنود، لماذا ندخل بنغلادش؟ لكنهم وجّهوا البنادق نحونا وهددونا: (إذا لم تسلكوا الطريق الآخر، سنطلق النار عليكم)". وأضافت: "بعد أن سمعنا أربع طلقات نارية من الجانب الهندي، أصابنا الذعر، فعبرنا الحدود سيراً على الأقدام".
وعليه تساءل بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش، لماذا تتجرأ الدولة الهندوسية إلى هذا الحد؟ والجواب هو:
أولاً: رغم أن المسلمين في هذه المنطقة موحدون في الدين والدم، إلا أن الاستعمار الكافر البريطاني قام بتقسيمهم وإضعافهم على أساس القومية (هندي، بنغالي، باكستاني...)، ونصّب عليهم حكاماً عملاء علمانيين لا يحمون المسلمين، ولا يبالون بمصيرهم. ولهذا السبب صرّح مستشار الأمن للحكومة الانتقالية البنغالية قائلاً: "إذا ثبت أنهم مواطنون من بنغلادش، فسنقبلهم"، وقال زعيم أكبر حزب علماني في البلاد: "لا دلهي ولا روالبندي، ولا أي دولة أخرى، بنغلادش أولاً"! أما الساسة والمثقفون العلمانيون، فهم منافقون وكارهون للمسلمين، إذ يزمجرون كالأسود ضد اضطهاد الهندوس في بنغلادش، ويخرسون مثل قطط جبانة أمام قمع المسلمين في الهند. قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ» رواه أبو داود.
ثانياً: إن الهند هي أداة لأمريكا الكافرة الاستعمارية في المنطقة، وعضو في تحالف "كواد" العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. فكما تستخدم أمريكا كيان يهود في الشرق الأوسط لقمع الأمة الإسلامية، فإنها تستخدم الدولة الهندوسية في جنوب آسيا للغرض ذاته.
هذا ووجه البيان الصحفي نداءه للمسلمين قائلا: أيها المسلمون، يقول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فإذا تعرّض المسلمون في أي مكان للعدوان، فإن نصرتهم فرض على سائر المسلمين. وقد رأيتم كيف أن حكام المسلمين القوميين والعلمانيين لا يرسلون الجيوش لنصرة أهل فلسطين أو كشمير أو أراكان، بينما يرسلونها تحت راية الأمم المتحدة وبأمر من أمريكا لقتل المسلمين وسفك دمائهم!
فهؤلاء الحكام ليسوا حماة الأمة، بل هم خونة متآمرون عليها. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم. وما يحدث للمسلمين في كل مكان من مظالم إنما هو نتيجة غياب الحاكم الحقيقي للأمة؛ الخليفة. لذا، لا سبيل أمامنا إلا أن نتوحد لإقامة دولة الخلافة الراشدة، بدل الاتكال على هؤلاء الحكام العملاء. إن نداءنا يجب أن يكون إلى أبناء الأمة المخلصين في الجيوش، ليعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. تذكروا أن هذا هو واجبكم بصفتكم مسلمين.
===
الجوع يضرب أطنابه في غزة
وأنتم المأخوذون بجريرته أيها المسلمون
يسعى الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا وكيان يهود الغاصب ومعهم أعوانهم من الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ومؤسسات ومنظمات وجمعيات دولية، إلى إبادة أهل غزة وتهجيرهم وتركيعهم بشتى الوسائل والطرق، ومنها هذه المجاعة التي تضرب أطنابها في غزة والتي صنعتها أيديهم وأيدي المتواطئين معهم في البلاد الإسلامية والعالم أجمع. فهذه المجاعة ليست هي بسبب شح طبيعي في الموارد، بل بسبب نذالة وعمالة حكام المسلمين الذين وضعوا كل ثروات الأمة بيد أعدائها يتحكمون فيها، ولا يسمحون لها حتى بإمداد أطفال غزة الجوعى بما يسد رمقهم، ويتركونهم يموتون جوعا أمام ناظريهم بلا إحساس ولا خوف من الله عز وجل، منفذين إملاءات أسيادهم الكفار المستعمرين حفاظاً على كراسيهم المعوجة قوائمها وعروشهم الكرتونية المهترئة.
إن إنقاذ أهل غزة؛ أطفالها ونسائها وشيوخها وسائر أهلها، وتحرير الأرض المباركة فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة لن يكون إلا باقتلاع هؤلاء الحكام الرويبضات العملاء المتخاذلين المتآمرين، وإعطاء الحكم للإمام الراعي الذي يحرر البلاد وينقذ العباد من جورهم ومن تحكم الغرب في ثرواتهم ومقدراتهم، وذلك بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ﴿وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
===
زيارات لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية لبنان للنواب
وفقا للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية لبنان قام وفد من لجنة الاتصالات المركزية للحزب هناك، مؤلف من د. محمد جابر والمهندس صالح سلام، ضمن حملته لزيارة النواب، بزيارة النائب د. عماد الحوت في بيروت. هذا وقد أكد الوفد على الأمور التالية، التي تحتاج إلى موقف وعمل من النواب في البرلمان اللبناني:
1- ضرورة التصدي لمشروع الاعتراف الرسمي بكيان يهود، والذي يتسارع التمهيد له بين السياسيين والإعلام بحجة الضغوطات الأمريكية، التي تطالب بالتطبيع.
2- أن تقوم الجيوش بواجبها الشرعي في استعمال السلاح ضد عدو الأمة يهود، وعلى القادة في هذه الجيوش أن يعلموا أنهم إن لم يقوموا بذلك فإن سلاحهم سيسحب منهم أو سيدمر، بتواطؤٍ من أنظمتهم الحاكمة المرتبطة بالغرب والحامية للكيان.
3- يجب أن يبتعد الجميع عن فتنة المذهبية وعما يغذيها أو يشعلها بين المسلمين؛ لأن هذا يخدم العدو فقط، ويفرق بين المسلمين الذين يجب أن تجمعهم دولة واحدة، هي دولة الخلافة، رغم الخلاف الفقهي والاجتهاد السياسي بينهم.
4- ضرورة الصدع بمشروع الدولة الإسلامية الجامعة الذي نحمله وهو مشروع دولة الخلافة، مع كل الناس وفي البرلمان وفي كل لقاء سياسي وفي كل المناسبات، ومع المسلمين وغير المسلمين منهم، كما يفعل حزب التحرير دون أي حرج، بل بالعكس بكل فرح وسرور ليقينه بأنه الخلاص الوحيد لنا ولغيرنا من هذا الوضع الصعب.
كما قام الوفد نفسه، الأسبوع الماضي، بزيارة النائب نبيل بدر في بيروت للبحث في الأمور نفسها، ولوضع نواب الشعب اللبناني أمام مسؤولياتهم، وبخاصة في عرض الحل الجذري، وفي محاسبة الحكام.
===
المحكمة العليا الكينية
تساوي بين الزنا والزواج
قضت المحكمة العليا بأنّ الأطفال المولودين من الزنا لأبوين مسلمين يحقّ لهم الميراث من تركة والدهم، ما يُمثل تطوراً مهماً في تفسير قانون الأحوال الشخصية الإسلامي في كينيا. جاء ذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا، يوم الاثنين 30 حزيران/يونيو، استئنافاً تقدمت به فاطمة عثمان عبود فرج، التي سعت إلى استبعاد أطفال زوجها المتوفى، سليم جمعة حكيم كيتندو، من تركته بدعوى أنهم وُلدوا خارج إطار الزواج الإسلامي المُعترف به.
في هذا الصّدد قال الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا الأستاذ شعبان معلّم في بيان صحفي:
إن ترسيخ وحماية "حقوق" الأطفال المولودين من الزنا ليس سوى جزء من حملة مكثّفة تشنها القوى الغربية الكبرى ضدّ الإسلام. وتُمارس الضمانات القانونية والدعاية في جميع طبقات المجتمع لتطبيع الزنا، ما أدى إلى زيادة عدد الأطفال المهجورين في الشوارع، ما أصبح يُشكل خطراً في المراكز الحضرية.
في المقابل، يُلزم الإسلام أفراد الأسرة والدولة برعاية شؤون الأطفال. أما بالنسبة للميراث، فالإسلام يعطي الحق فيه للأبناء الشرعيين فقط، بينما الأبناء المولودون من الزنا والأطفال المعوزون فالدولة هي المسؤولة عنهم، قال النبي ﷺ: «أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِأَهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضِيَاعاً، فَإِلَيَّ، وَعَلَيَّ».
أخيراً، نحثّ المسلمين على عدم التهاون في هذه المسألة، فهي جزء لا يتجزأ من الحرب العالمية على الإسلام... لذلك، ندعو جميع المسلمين ذوي التأثير في كينيا، بمن فيهم العلماء والسياسيون، إلى النهوض للدفاع عن الإسلام.
===
أفيقوا يا أهل اليمن
عقد وزير الشؤون (الاجتماعية) والعمل سمير باجعالة، بصنعاء يوم الأحد 2025/06/29م، اجتماعاً مع لجان التحضير لمؤتمر الجمعيات التعاونية للعام 2025م، حضره وكيل الوزارة لقطاع التنمية علي الرزامي، ومدير مكتب الشؤون (الاجتماعية) والعمل في أمانة العاصمة ناصر الكاهلي.
وعليه قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية اليمن: هذا المؤتمر يدل دلالة واضحة لا لبس فيها، على أنه ليس لدى هذه الوزارة رؤية مسبقة، ولا خطط معدة جاهزة تنتظر التنفيذ! بل أتت الدعوة لانعقاد هذا المؤتمر تجاوباً وتزامناً مع الاحتفال السنوي بمناسبة اليوم العالمي للجمعيات التعاونية الذي يحتفل به التحالف التعاوني الدولي، ويصادف أول يوم سبت من شهر تموز/يوليو من كل عام.
كما تساءل البيان: ما الذي يحدث يا وزارة البناء والتغيير؟! أهذا بناؤكم قادم من الأمم المتحدة بشحمه ولحمه؟! وأين التغيير؟! فلا يزال هذا دأب من سبقكم من الوزارات المتعاقبة طوال ستة عقود، ترعاها وتوجهها الأمم المتحدة بأعمال تغضب الله ولا ترضيه، وتدعو إلى أفكار ليست من جنس العقيدة الإسلامية، ولا لنا فيها بطة ولا سليط! إنكم تنفخون في قربة مخروقة، وإن تجربة التعاونيات في اليمن فاشلة، لأنها ليست من جنس أفكار الإسلام.
وختم البيان: إن هلاك الناس وانحطاطهم يأتي من مخالفة الأنظمة التي تطبق عليهم، لجنس عقيدتهم، بل مخالفتها الصريحة لها. فكيف لمخالفي أوامر الله ومرتكبي معاصيه، متبعي كل ناعق، أن يتوفقوا في الحياة ويسعدوا؟!
===
حكام يتصارعون على السلطة
ويسمحون للكفار برعاية شؤون شعوبهم
لقد أنهكت المعارك أهل السودان، ودمرت الكثير من البنى التحتية في البلاد. تقول الأمم المتحدة إن إقليم دارفور يعاني من أزمة عميقة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية. وبدل أن تسعى الحكومة لوأد هذه الفتن والمصائب والويلات، وإعلان وقف إطلاق النار بأعجل ما يكون، تنشغل بالصراع حول كراسي السلطة المهترئة، ولا يهمها حتى علاج المرضى، ولا توفير الأمن والاستقرار، بل حولت البلاد إلى مسرح لتدخلات الدول الطامعة وشركات الاحتكارات الكبرى لنهب ثروات الأمة. وقد نزح جل أهل السودان، ولجأوا إلى دول الجوار، بعد أن فقد أكثرهم كل ما يملكون، فأصبحت المنظمات الدولية والإقليمية تعدّ الفقراء عدّاً وتتحدث عن الجوع والمرض وتذرف دموع التماسيح، لعلها تجد مدخلاً لأسيادها للتدخل في إدارة شؤون السودان.
إنه لمن المؤلم جدا أن يتصارع حكام بلادنا على السلطة، ويفسحوا المجال لتقوم منظمات الكفر برعاية شؤوننا، والتدخل في سياساتنا، بل ويرحبون بقرارات تمكن من نفوذها في بلادنا، ويتوقون إلى الاحتكام لما يسمى بالشرعة الدولية، بينما تتوق الأمة، حين التخاصم والنزاع، إلى أحكام الإسلام التي تخرجها من الظلام إلى نور الإسلام. فهلا وجد في الجيش من يخلص لله، وينصر الدين ويقيم شرعة رب العالمين؟!
===
حكام المسلمين عملاء
وحراس لمصالح الكافر المستعمر
أصدر وزير الداخلية العراقي قراراً بإعفاء خمسة مسؤولين أمنيين كبار في قضاء طوزخورماتو من مناصبهم، بعد أن داسوا بأقدامهم على علم أمريكا خلال مراسم عاشوراء، وانتشرت صورهم في عدد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل.
الراية: هذه الخطوة لافتة جدا من ناحيتين؛ أولاهما: أنها تعني التزام الأجهزة الحكومية نهج أمريكا في سحب البساط من تحت أقدام إيران ومن يواليها من أهل العراق. وثانيتهما: أنها رسالة لهؤلاء أن الأمر جد وليس هزلا، وأن كل من تسول له نفسه مخالفته سينال هذا الإبعاد إن لم يكن الموت.
هذا هو واقع هذه الأنظمة العميلة؛ حراس لمصالح أسيادهم الكفار وسيوف بتّارة على رقاب شعوبهم.
أيها المسلمون: إن الأصل في الجميع التقيد بما أمر الله سبحانه لا أوامر الغرب ولا الأهواء المذهبية المقيتة التي تسعى في شق صف المسلمين، فلا يصح الانصياع للباطل مهما كانت صورته بل فقط الخضوع لما أمر الله عز وجل، فبه الطمأنينة والاستقرار والنصر، فلا نجاة لنا ولا صلاح لحالنا إلا بالرجوع لمنهج الله والتمسك به.
===
إلى وزير الأوقاف المغربي
لا تحمل الناس على ظهرك فتحمل أوزارهم
أعاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، أحمد التوفيق، النقاش حول العوائد البنكية ومفهوم الربا إلى الواجهة، خلال مشاركته في منتدى الاستقرار المالي الإسلامي، الذي نظمه بنك المغرب ومجلس الخدمات المالية الإسلامية الخميس 2025/07/03 بالعاصمة الرباط. وشدد على أن التعامل المالي بالعوائد على القروض يتعلق بـ"التشرع" أي التعاقد والتراضي الكفيل بالعدل، أكثر مما يتعلق بـ"التعبد"، مبيّنا أن العدل يقتضي ألا تتحول الضرورة إلى فرصة حيف وإجحاف بالمقترض، وهذا ما يستدعي تدخل الإمارة لحماية المال بقواعد ومؤسسات.
الراية: إن وزير الأوقاف هذا الذي يلبس الحق بالباطل ويدعو الناس إلى الاطمئنان بأن المعاملات البنكية العادية ليست خارجة عن الإسلام ما دامت في إطار التعاقد وما لم تكن بالأضعاف المضاعفة، وبذلك يرى بأنه يحقق مصلحة العامة بتجديده للخطاب الديني وإزاحة الهوة بين "الفهم الفقهي الجامد" وبين الواقع المعيشي للمسلمين، إنّما هو يحارب نصّا شرعيا قطعيا ثابتا في الكتاب والسنة والإجماع، وعليه فإن حرمة الربا لا تقبل التأويل أو التبديل، والعوائد بقطع النظر عن مقدارها إنّما تدخل في الربا.
يا هذا! حذار أن تحمل الناس على ظهرك فتحمل أوزارهم، وتذكر قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً﴾.
===
اجتماع الجنرالات في العلمين
وصراع النفوذ
في الثلاثين من حزيران/يونيو 2025، استقبل عبد الفتاح السيسي، رئيس النظام المصري، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد ما يُسمى بالجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، برفقة ابنيه خالد وصدام، في مدينة العلمين الجديدة. وقد جاء هذا اللقاء في محاولة لاحتواء أزمة المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان وتشاد، التي تشهد تصعيداً خطيراً بفعل الصراع بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والذي بات يقترب من الحدود المصرية.
الراية: إن الدول القائمة في بلاد المسلمين اليوم وحدودها وأنظمتها، كلها من صنع المستعمر، وكلها أدوات لخدمته. وإن الحل الحقيقي، بل الوحيد هو عودة الإسلام إلى الحكم في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تُوحّد الأمة، وتطرد المستعمر، وتعيد السيادة للشرع، والكرامة للأمة.
وما من جماعة تعمل لهذا الهدف الجليل على بصيرة من أمرها، وتسير على طريقة رسول الله ﷺ، إلا حزب التحرير، الذي يحمل مشروع الخلافة بفهمٍ سياسي وشرعي دقيق، ويضعه بين يدي الأمة. فعلى الأمة أن تلتف حوله، وتعمل معه، حتى تعود راية الإسلام ترفرف خفاقة فوق ربوع الأرض من جديد.
===
إيران تعتبر اليهود جزءاً أصيلاً في فلسطين
وليسوا غزاة غاصبين
وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي يوم 2025/7/8م "إن إيران ترى أن الحل العادل لفلسطين يكمن في استفتاء يشارك فيه جميع سكان فلسطين الأصليين بمن فيهم اليهود والمسيحيون والمسلمون، وهو ليس حلا مستحيلا أو بعيد المنال، كما حققت جنوب أفريقيا بعد فترة نظام الفصل العنصري الاستقرار من خلال الاستفتاء والديمقراطية، وليس بتقسيم البلد إلى قسمين أبيض وأسود. نرى أن النمط نفسه يجب أن يتكرر في فلسطين، فلن ينجح حل الدولتين كما لم ينجح في الماضي. برأينا، الحل في إقامة دولة واحدة ديمقراطية، يعيش فيها سكان فلسطين الرئيسيون من يهود ومسلمين ومسيحيين بسلام، هذا هو السبيل لضمان العدل".
الراية: لقد ردد مثل هذا القول سابقا المرشد الإيراني علي خامنئي. ويكأن النظام الإيراني ينظر إلى يهود بأنهم من أهل فلسطين وجزء أصيل منها، وليسوا غزاة غاصبين لتلك الأرض من بلاد المسلمين التي باركها الله. إن الحل الوحيد لفلسطين هو الحل الذي فرضه الإسلام وهو تحريرها من يهود وتطهيرها من دنسهم، وإعادتها إلى حضن الأمة الإسلامية لتكون عقر دارها، ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.
===
حوادث الطرق في مصر
شواهد صارخة على غياب الرعاية
في مشهد يتكرر حتى بات عادة مأساوية، استفاق الناس مؤخرا على كارثة جديدة راح ضحيتها تسعة أرواح بريئة في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، بعد أقل من أسبوع على فاجعة أبكت القلوب حين قضت ثماني عشرة فتاة يافعة حتفهنّ في حادث مماثل لم يختلف في شيء عن سابقاته سوى عدد الضحايا.
الراية: لقد صار الطريق الإقليمي - الذي طالما روج له النظام باعتباره "إنجازاً قومياً" - شاهداً دائماً على عبثية الإنجازات المزعومة التي يتغنى بها الحكام وهم يختبئون خلف اللافتات الإعلامية الكاذبة ويُهملون حق الناس في أبسط حقوقهم ألا وهو العيش الآمن على طرق لا تخطف أرواحهم.
إنّ هذه الفواجع ليست حوادث عابرة يبررها البعض بالقدَر أو سوء الحظ، بل هي النتيجة الطبيعية المباشرة لغياب الرعاية الحقيقية لشؤون الناس، ولتغول الفساد المزمن في أجهزة الدولة، وهو فساد يستمد جذوره من تبني النظام الرأسمالي العفن الذي يقيس الأمور بمقياس النفعية ويزنها بميزان الربح والخسارة لا بميزان الحق والواجب، ولا اعتبار عنده لحلال الله وحرامه.
إن علاج هذه الكوارث لا يكون ببيانات الشجب ولا بوعود الإصلاح، وإنما بإقامة نظام يحكم بالشرع ويرعى شؤون الناس وَفْقَ أحكامه، فيضرب على يد المفسدين، ويضبط أعماله بمعيار الحلال والحرام لا بمعيار "العائد على الاستثمار".
===
المصدر: جريدة الراية