نفائس الثمرات - الخشية والذكر
- نشر في أخرى
- قيم الموضوع
- قراءة: 715 مرات
الخبر: خطة لإنقاذ منطقة اليورو وعملتها الموحدة
اتفقت دول الإتحاد الأوروبي بعد مفاوضات شاقة ومطولة على خطة إنقاذ تاريخية تصل قيمتها إلى 750 مليار يورو لمساعدة دول منطقة اليورو التي تعاني من أزمات مالية. وأُقرت هذه الخطة في العاشر من أيار بعد مفاوضات استمرت أكثر من 11 ساعة في بروكسل بين وزراء المالية الأوروبيين الذين تم استدعاؤهم وبشكل عاجل. وتهدف الخطة إلى تهدئة الأسواق المالية التي شهدت اضطراباً كبيراً نتيجة للوضع الاقتصادي المتأزم في اليونان والخوف من انتقال الأزمة من هذا البلد إلى دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا والبرتغال وغيرها. وكان الإتحاد الأوروبي قد واجه ضغوطاً لحمله على التحرك إذ باتت الأزمة تتخذ أبعادا دولية تهدد بالانتشار في العالم بأسره. وقد أجرى الرئيس الأميركي أوباما اتصالاً بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمطالبتها بإجراءات تُعيد الثقة إلى الأسواق.
التعليق: شهد اليورو نجاحاً بارزاً ضمن السنوات الإحدى عشر التي مضت على إطلاقه، إلا أن أزمة الديون في اليونان ودول أوروبا زلزلت اليورو ووضعت الاتحاد الأوروبي في مأزق يهدد المشروع الأوروبي بأسره، فقد صرح وزير الميزانية الفرنسي فرنسوا باروان لمحطة إذاعة أوروبا1 في 21 أيار قائلاً "سننقذ العملة الموحدة بأي ثمن لأنها تمثل مصلحتنا المشتركة". وأتت تصريحاته تلك بعدما صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة لها أمام البرلمان الألماني بأن اليورو في خطر، وحذرت من أن فشل اليورو يعني فشل الوحدة الأوروبية.
وعلى الرغم من الجهود الأوروبية لاحتواء المشكلة ورغم خطة الـ750 مليار يورو التي تلت خطة لمساعدة اليونان بقيمة 110 مليار يورو فإن البورصات لا زالت في حالة تأرجح مستمر بسبب المخاوف الناتجة عن أزمة الديون في منطقة اليورو، الأمر الذي دفع وزراء مالية دول الإتحاد الأوروبي لبحث وسائل ضبط الموازنات وفرض ميزانية طوارئ في أوروبا للحيلولة دون تكرار أزمة ديون اليونان في اي من دول الإتحاد. وتعتزم المفوضية الأوروبية فرض انضباط مالي متشدد في الإتحاد الأوروبي وتعزيز الرقابة الاقتصادية. وقد نبه وزير الدولة البريطاني للشؤون المالية ديفيد لوز إلى أن بلاده ستبدأ "مرحلة تقشف" وقال لصحيفة فايننشل تايمز "سننتقل من مرحلة وفرة الى مرحلة تقشف في المالية العامة". وقد أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي أنه يريد خفض العجز في ميزانية بلاده، وأعلنت فرنسا على لسان رئيس وزرائها إنها ستجمد الإنفاق العام وتخفض تكاليف التشغيل الحكومية وقال وزير الميزانية الفرنسي فرنسوا باروان أن رفع سن التقاعد من المسائل التي تخضع للدراسة حالياً. وهكذا نرى أن سياسات التقشف قد بدأت باجتياح بلاد الإتحاد الأوروبي.
فقد بات واضحاً أن الشعوب الأوروبية أصبحت على موعد مع حالة تقشف وفقر مرير منتظر، وهي من سيدفع ثمن فساد النظام الاقتصادي والنقدي الرأسمالي. ولعل المواجهات التي شهدناها بين الشعب اليوناني وأجهزة الأمن ما هي إلا بداية لمواجهات لاحقة قد تمتد إلى دول أُخرى، خاصة بعدما حذر خبراء اقتصاديون من أن نشوب أزمات ديون على غرار ما حصل في اليونان هو احتمال قائم يغذيه الوضع الهش للاقتصاد العالمي وتكتم الحكومات الضعيفة مالياً عن ديونها. هذا وقد كشفت دراسة صادرة عن أحد المعاهد الدولية عن عدم قدرة العديد من الدول الصناعية على خفض ديونها إلى مستويات مقبولة قبل عقود من الزمن، وعلى سبيل المثال فسيستغرق هذا الأمر بحسب هذه الدراسة 50 عاماً في ايطاليا و27 عاماً في البرتغال و25 عاماً في بلجيكا.
بعد العجز الذي برز لدى دول الغرب على الصعيد العسكري في مستنقع أفغانستان وتقهقر قوى الاحتلال أمام القليل من المجاهدين رغم الفارق الشاسع في العدة والعتاد، وبعد الضعف السياسي الذي أصاب الغرب حيث فقدت أنظمته وثقافته لًمَعانَها وظهر فسادها على أثر الفضائح المتتالية في ما يسمى الحرب على الإرهاب حيث انتشرت صور التعذيب في أبو غريب وتم اعتماد قوانين ما يسمى مكافحة الإرهاب التي أزالت الفوارق بين ما يسمى دول القانون والدول القمعية... بعد هذا العجز على الصعيد العسكري والسياسي والثقافي والأخلاقي هاهي دول الغرب تعاني عجزاً وتقهقراً على الصعيد المالي والاقتصادي. لقد أصبحت أنظمة الغرب الرأسمالية عبئاً على أصحابها، فباتت تُشبه الدابة المريضة التي لا يُنتفع بها ولا يُرجى برؤها، وأصبح القضاء على تلك الأنظمة لازما لإراحة أصحابها من العذاب الذي تحدثه.
وفي هذا الحال أصبح واضحاً أن المشروع الإسلامي بنظامه الاقتصادي والنقدي والاجتماعي ونظام الحكم فيه، والذي يعمل له حزب التحرير وتنتظره الأُمة الإسلامية بفارغ الصبر، هو المخرج الذي ينقذ العالم بأسره من عذاب الرأسمالية الفاسدة. وسيكون البيان الأول في دولة الخلافة القادمة قريباً بإذنه تعالى بمثابة رصاصة الرحمة التي تقضي على الرأسمالية.
شادي فْرِيْجَة
الممثل الإعلامي لـحزب التحرير- إسكندينافيا
العناوين:
التفاصيل:
عقب فشل الإدارة الأمريكية في التحكم في معظم قضايا العالم الساخنة وتطبيقاً عملياً لتوصيات بيكر-هاملتون، كشفت الإدارة الأمريكية الخميس المنصرم عن إستراتيجية جديدة للأمن القومي تركز على محاربة ما سمته "الإرهاب الداخلي" في الولايات المتحدة، وتعتبر في الوقت نفسه أن ما يسمى "الإرهاب" ليس التهديد الوحيد الذي تتعرض له البلاد.
وتعتبر الإستراتيجية الجديدة أن الأمن القومي الأميركي يبدأ من الداخل، وأن هناك مخاطر أخرى تهدد الأميركيين وباقي الشعوب مثل ظاهرة التغير المناخي، وما سمته الوثيقة "التقنيات المدمرة" والتهديدات التي تشكلها شبكة الإنترنت وشبكات الجريمة الدولية، إضافة إلى الأوبئة.
وتتضمن الوثيقة -التي تقع في 52 صفحة- نبذاً ضمنيا لمبدأ "الحرب الاستباقية" ضد ما يسمى "الإرهاب"، وهو المبدأ الذي سخرته الإدارة الأمريكية السابقة عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي على إثرها شنت أمريكا حربيْ أفغانستان والعراق، ويعتبر تخلي الإدارة الأمريكية عن مصطلح "الحرب على الإرهاب" الذي لازم الإدارة السابقة، وتركيزها على ما سمته "الإرهاب الداخلي" تراجعاً ظاهراً ومحاولة جديدة للتصدي للإسلام بصورة خفية غير معلنة جراء فشل مواجهتها له بصورة علنية، إذ نصت الوثيقة على أن الولايات المتحدة "ليست في حالة حرب عالمية على الإرهاب أو على "الإسلام"، بل هي في حرب على شبكة محددة هي تنظيم القاعدة و"الإرهابيون" المرتبطون به.
ويذكر أن وثيقة إستراتيجية الأمن القومي الأميركي تكون مطلوبة قانونا من كل رئيس أميركي، وتكتسب أهمية خاصة لتأثيرها في الموازنات والتشريعات التي يعتمدها الكونغرس.
وفي سياق إدارة قضايا العالم المتعددة وتغييراً لسياسة التفرد التي فشلت أمريكا من خلالها في إدارة العالم، أكدت الإستراتيجية الأمنية الجديدة ضرورة أن تنسق واشنطن مع حلفائها إن أرادت استخدام القوة العسكرية، وأكدت حاجة الولايات المتحدة إلى تقوية المؤسسات الدولية وبلورة عمل جماعي دولي.
وفي محاولة لتقوية موقفها حال إشراك القوى التقليدية الأخرى بالاستعانة بدول صاعدة تسير في فلكها كالهند، أشارت الوثيقة إلى أن على الولايات المتحدة أن تستخدم قوتها بطرق جديدة، وأن توسع الشراكة الدولية خارج إطار الدول الحليفة التقليدية لتشمل دولا وقوى أخرى مثل روسيا والصين والهند.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال تقديمها الإستراتيجية الأمنية الجديدة في معهد بروكنغز إن الولايات المتحدة "في طور التحول من الاستخدام والتطبيق المباشر للقوة -في أغلب الأحيان- إلى مزيج من القوة والنفوذ غير المباشرين أكثر تطورا وصعوبة".
------
استكمالاً لخطواته المشبوهة في مجال حوار الأديان والدور الذي لعبه لتضليل المسلمين مستغلاً بذلك مكانة الحجاز وما فيها من مقدسات لدى المسلمين ومسخراً رصيده من أتباع المذهب الوهابي لتبرير أفعاله النكراء، أكد ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز وجود جهود تبذل لتأسيس مركز عالمي لحوار الأديان يضم ممثلين عن جميع الأديان الأساسية، وبحسب عبد الله فالمركز يعمل بكل استقلالية بمعزل عن أي تدخلات سياسية، مغفلاً أن فكرة حوار الأديان ليست سوى مطية لتنفيذ الأجندات الغربية الاستعمارية في المنطقة وحرف للمسلمين عن دينهم القويم.
وفي كلمة له ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية سعود الفيصل الذي ترأس وفد بلاده في منتدى تحالف الحضارات الثالث، الذي انطلق الجمعة في العاصمة البرازيلية تحت عنوان "التواصل الثقافي لإرساء السلام"، أكد عبد الله أن السعودية تواصل سياسة نشر الثقافة الحوارية وقد أخذت على نفسها التواصل بين الحضارات والثقافات "لتعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام، وهو ما يساعد على تخفيف حدة التوترات ونزع فتيل النزاعات وتحقيق الأمن والسلام المنشودين".
وتأكيداً على سير بلاده في المخططات الأمريكية التي تعلن الحرب على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب أشار عبد الله إلى ضرورة التعاون في مواجهة الإرهاب والتطرف.
واستشهد الخطاب بابتعاث قرابة 90 ألف طالب وطالبة للدراسة الجامعية في 14 دولة في القارات الخمس للدلالة على الانفتاح غير المسبوق. هذا بالإضافة لافتتاح جامعة العلوم والتقنية المختلطة الأولى من نوعها في السعودية في دلالة على طبيعة مساعي حكام السعودية التخريبية.
ولم يفت عبد الله ذكر فعاله الجريمة التي عدها إنجازات ومحطات ثقافية هامة وهي لا تعدو التضليل ومحاولة حرف الأمة عن دينها الحق، فذكر منها اجتماع العلماء المسلمين في مكة المكرمة في 30 أيار (مايو) 2008م لترسيخ الحوار والسلام، ثم انعقاد مؤتمر مدريد العالمي للحوار بين الـ 16-18 من تموز (يوليو) من نفس العام، والذي ضم ممثلين عن جميع الأديان الرئيسية.
واعتبر الخطاب أن حكام السعودية يؤمنون بأن التعدد الثقافي يثري الحضارة الإنسانية مما دفعهم لتعزيز جهود التواصل الحضاري والثقافي مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن آخر حضور عالمي على ذلك الصعيد كان في بلاط "اليونسكو" الذي شهد تدشين احتفالية توزيع جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة.
------
لا زالت السلطة الفلسطينية ماضية في تقزيم قضية فلسطين يوماً بعد آخر، ولا زالت تبتكر من الأعمال المشينة التي تعدها إنجازات وتسعى من خلال تراكمها إلى إقامة الدولة الفلسطينية "العتيدة"، فلقد باتت السلطة بتوجيه خفي خبيث من قبل راسمي السياسة الأمريكية صاحبة مبادرة في كل فعل مشين أو فعل يلهي الناس عن قضيتهم أو فعل لا يسمن ولا يغني من جوع.
فتحت شعار "نحو القدس" نظمت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مجلس وزراء الشباب بجامعة الدول العربية ماراثون القدس الأول بمشاركة 10 آلاف مشارك ومشاركة، والذي يهدف وفق تصريحات فياض للتأكيد على عروبة القدس ودعم صمودها!!
واعتبر فياض الماراثون درباً من دروب نضال الشعب الفلسطيني، معتبراً هذا الماراثون إنجازاً يضاف إلى سجل إنجازات السلطة "المتراكمة" والتي ستقود بحسب فياض إلى إقامة الدولة الفلسطينية، و"بشر" فياض المشاركين بأن اليوم الذي "سينطلق فيه هذا الماراثون من باب العامود والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة" بات قريباً.
لقد باتت هذه الأعمال مطية سياسية بيد السلطة تستغلها لتمرير أعمالها ومخططاتها السياسية وتضليلها وتزييفها للحقائق، كما لا يغيب قصد السلطة من دوام إشغال الناس بأمور ساذجة وأعمال سطحية، ليبقوا في دوامة ما تبتكره لهم من أعمال وينفكوا عن متابعة أعمالها السياسية المخزية فتقدم على أشد وأعظم مما اقترفته من كبائر دون أن تجد لها من نكير.