المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 7 من ذي الحجة 1435هـ | رقم الإصدار: u0623u0641u063a - 15/1435 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2014 م |
بيان صحفي بتوقيعها على الاتفاق الأمني الثنائي (BSA) واتفاقية (SOFA) حكومة غاني تثبت ذلتها وصغارها خلال الـ48 ساعة الأولى من تشكلها (مترجم)
يوم الثلاثاء 30 أيلول 2014 وفي غضون الـ48 ساعة الأولى من توليه منصبه، أثبت غاني تبعيته المطلقة بتوقيعه على الاتفاقيتين المخزيتين BSA و SOFAاللتين ستمكّنان القوات الأمريكية والأجنبية من البقاء في أفغانستان بعد 2014.
وقد قام مستشار الأمن القومي المعيَّن حديثاً حنيف أتمار ومعه سفير الولايات المتحدة جيمس كانينغهام وسفير الناتو في أفغانستان موريتس يوخيمز بالتوقيع على الاتفاقية الأمنية الثنائية (BSA) واتفاقية (SOFA) في كابل في القصر الرئاسي يوم الثلاثاء.
وقد قال غاني متحدثا في يوم توقيع الاتفاقيتين بأن إقرار هذه الاتفاقيات لا ولن يشكل تهديدا لأفغانستان أو الدول المجاورة. وأضاف "نحن - أفغانستان والمجتمع الدولي - نواجه التهديد ذاته، ولهذا فإن مصالحنا مشتركة" "وأنا أؤكد لأمتنا بأن هذه الاتفاقيات تصب في صالح مصلحتنا الوطنية".
أولا وقبل كل شيء، فإن هذه الاتفاقيات خيانة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين في أفغانستان، فقد أُعطي عدوهم الرئيسي قاتل ملايين المسلمين إذنا رسميا بالبقاء في أفغانستان وبشروطه التي يفرضها هو، كل ذلك لمحاربة المجاهدين وقتل المدنيين الأبرياء والتبول على جثثهم أو حتى حرقها دون أن يتعرض أي من جنوده للمحاسبة والمحاكمة في أفغانستان.
وبغض النظر عن نوع الجريمة التي سيرتكبها ذلك الجندي عدو الله فإنه لن يحاكم ويحاسب هنا في أفغانستان بل سيرسل للولايات المتحدة ليحاكم هناك كما نصت اتفاقية BSA. وجاء في نص المادة المتفق عليها "لذلك وافقت أفغانستان على أن للولايات المتحدة الحق حصرا في ممارسة أي سلوك قضائي على هؤلاء الأشخاص فيما يتعلق بأية جرائم جنائية أو مدنية ترتكب على أراضي أفغانستان" وعلاوة على ذلك كله فكلنا يعلم ماذا ستكون نتيجة هذه المحاكمات.
ومن ناحية أخرى، فإن وجود هذه القوات يهدف إلى زيادة التوتر بين أفغانستان وباكستان خاصة مع وجود بيادق الغرب المعاونين له في كلا البلدين ما يُعزز بقاء انقسام الأمة وفقا لما وضع لها من حدود استعمارية.
وعلاوة على ذلك، فقد ذُكر في اتفاقية BSA بأنه "يُمكن للأفراد المدنيين والعسكريين دخول أفغانستان والخروج منها دون جوازات سفر والتأشيرات لن تكون مطلوبة منهم. مثل هؤلاء الأفراد لا بد وأن يكونوا معفيين من تبعات القوانين الأفغانية ولوائح التسجيل والمراقبة المتعلقة بالمواطنين الأجانب في أفغانستان".
فبعد كل ذلك هل الإدارة الجديدة عمياء عاجزة عن رؤية هذه البنود المذلة، وهل هي صماء كفيفة لا ترى ولا تسمع صرخات إخواننا وأخواتنا يُعذبون ويغتصبون ويقتلون على يد أولئك الصليبيين. في الواقع، هؤلاء الحكام هم خط الدفاع الأول الحامي لمصالح أولئك الذين يشترونهم بالمال. والحقيقة هي أنهم يؤدون واجبهم ودورهم المنوط بهم من قبل الولايات المتحدة على أكمل وجه.
إن المسلمين في أفغانستان يرفضون هذه الاتفاقيات وأي اتفاقات مثلها تُوقع مع هؤلاء القتلة. وكان المسلمون في هذه البلاد قد رفضوا الانتخابات الديمقراطية الفاسدة لعلمهم بأن كلا المرشحين للرئاسة خونة لا يأبهون لمصالح الناس في أفغانستان. فما يهم أولئك الأتباع حقيقة، هو نيل رضا سيدهم الحقيقي الولايات المتحدة التي أوصلتهم لسدة الحكم.
وفي حديث لرسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الوارد في صحيح مسلم: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ أَلاَ وَلاَ غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |