المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 10 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 36 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 08 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
الاحتجاجات الجماهيرية واسعة النطاق التي تدعو إلى حماية مسلمي غزة تُعدّ خطاً أحمر لجيشنا
﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾
كما هزّ الهجوم الوحشي غير المسبوق على مسلمي غزة، الذي تمّ بأوامر فرعون العصر ترامب، مشاعر العالم، فإن كلمات شهداء أهل غزة زلزلت الأمة أيضا، حين رفعوا "علامة النصر" قبل استشهادهم، وقالوا للبلاد الإسلامية: "إنّا ذاهبون إلى الجنة، فإما أن تتحركوا وإما أن تنزل عليكم لعنتنا". واستجابةً لنداءات الاستغاثة من غزة، خرج المسلمون في بنغلادش بمظاهرات حاشدة، متحدين مع الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، حاملين رايات العقاب ومرددين شعارات: "الله أكبر"، "حرروا فلسطين"، "استجب يا جيش"! وغيرها. كما احتشد المتظاهرون أمام السفارة الأمريكية، ليعبّروا عن رفضهم لسياسة أمريكا الداعمة لكيان يهود. لقد أدرك المسلمون أن الطبقات الحاكمة في البلاد الإسلامية ما هي إلا أدوات بيد القوى الاستعمارية الكافرة، وعلى رأسها أمريكا، وأن هذه الأنظمة العميلة لن تتحرك، بل تثبت ولاءها لأسيادها بإبقاء الجيوش في ثكناتها. وهكذا، تجاوزت الأمة حكامها الخونة، وتوجهت مباشرة إلى أبنائها في الجيوش، مانحةً إياهم الضوء الأخضر والتفويض الشعبي لبدء العمليات العسكرية لتحرير فلسطين.
أيها الضباط المخلصون في جيوش المسلمين: إن صرخات الاستغاثة من غزة، وهذه الثورات الجماهيرية، هي خطوطكم الحمراء. يقول الله تعالى: ﴿إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. فإن سكتّم وأطعتم الحكام، فإن العاقبة عذاب أليم واستبدال. فتداركوا أمركم وانجوا بأنفسكم، واقتدوا بصلاح الدين الأيوبي، الذي لم ينتظر إذناً من حكام الجبن والخيانة، بل أطاح بهم ووحّد الجيوش الإسلامية لتحرير الأرض المباركة، فلسطين. والعقبة الوحيدة اليوم أمامكم هي هؤلاء الحكام العملاء، الذين سيضيعون الوقت بالأعذار والخداع، بينما يُباد المسلمون في غزة. إن مسؤوليتكم الشرعية هي أن تستعيدوا سلطان الأمة الإسلامية المغتصب بإقامة الخلافة الراشدة، والتي يُعدّ هدير واحد من جيوشها كافياً لإيقاف هذا العدوان الهمجي. كما وندعوكم اليوم إلى إعطاء النصرة لحزب التحرير، لإقامة الخلافة دون تأخير. فبإقامتها، سيرتجف كيان يهود وراعيته رأس الكفر أمريكا، لأنهم يعلمون أن الخليفة، ولي أمر المسلمين الشرعي، لن يتركهم بدون عقاب.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |