المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 10 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 37 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 08 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
مشروع قانون الوقف الجديد خطوة هندية عنصرية لتجريد المسلمين من هويتهم وممتلكاتهم
يُعدّ مشروع قانون الوقف الجديد (المُعدّل) خطوةً صارخةً أخرى في سعي دولة الهندوتفا الهندية الممنهج لتهميش المسلمين ومحو تقاليد الحكم الإسلامي العريقة في الهند. وضمن هذا المسار، قامت هذه الدولة بهدم مسجد بابري وبناء معبد على أنقاضه، وهدمت قبر السلطان أورنجزيب، وشرّعت قانون (المواطنة) المعدّل، والسجل الوطني للسكان، وها هي اليوم تُقرّ مشروع قانون الوقف الجديد.
وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، فإن الوقف هو مالٌ يُتبرع به لوجه الله، ويُستخدم في نشر الإسلام وخدمة لبعض مصالح المسلمين، كما هو الحال في المساجد والمدارس ودور الأيتام والمقابر وغيرها من المؤسسات. وتُعدّ ممتلكات الوقف أمانةً نيابة عن واهبها، ولا يجوز استخدامها إلا وفق إرادته، وتظل وقفاً إلى يوم القيامة.
وتُشكّل أكثر من 872 ألف عقار وقفي في الهند درعاً إنسانياً للمسلمين الضعفاء، الذين يواجهون يومياً هجمات منظّمة من الهندوس المتطرفين. ومع الرعاية الرسمية والسياسية، تم الاستيلاء على عدد من أملاك الوقف أو هدمها، كما حدث في كانون الثاني/يناير 2025، حين هدمت السلطات المحلية في ولاية ماديا براديش 250 مبنى وقفياً.
أما اليوم، فإن مشروع القانون الجديد يسمح بتعيين عضوين هندوسيين في كل من مجلس الأوقاف المركزي ومجالس الولايات، بل ويتيح لهم أن يكونوا رؤساء تنفيذيين لتلك المجالس. وبهذا، تمكّن الهندوس من فرض سيطرة قانونية مباشرة على أموال وممتلكات المسلمين الوقفية.
إن هذا القانون ما هو إلا حلقة جديدة في سلسلة من المؤامرات القانونية الهادفة إلى إضعاف المسلمين وتجريدهم من أمنهم المجتمعي والاقتصادي، كما حدث مع قانون (المواطنة) المعدّل، والسجل الوطني للسكان، التي تسعى لتحويل المسلمين إلى لاجئين بلا تابعية ولا أرض، تماماً كما تفعل دولة يهود في فلسطين.
وكما تقوم دولة يهود بهدم المساجد والمباني الإسلامية التاريخية بالجرافات والصواريخ، تفعل الهندوتفا الشيء نفسه بأساليبها التشريعية والإدارية. يقول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
من الواضح أن ما يجري هو ظلم عالمي ضد المسلمين، مدعوم من القوى الاستعمارية الكافرة وعلى رأسها أمريكا، وبتواطؤ أو صمت مطبق من عملائهم حكام المسلمين. فهؤلاء الحكام لم يتوانوا عن إرسال قواتهم فوراً للمساعدة في زلزال ميانمار، ولكنهم صمتوا صمت أهل القبور عن المجازر والإبادة الجماعية في فلسطين! إن الأمة اليوم بحاجة إلى من يحميها فعلاً لا قولاً، وقد قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم. وقد آن الأوان لاتخاذ خطوات جدية لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الحامية الحقيقية للأمة الإسلامية، والعمل مع حزب التحرير الذي يقود هذا المشروع العظيم. كما أن دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، ستوحد جيوش المسلمين، وتحرر البلاد المحتلة، من فلسطين إلى أراكان، وصولاً إلى الهند، كما جاء في بشارة النبي ﷺ بغزوة الهند. وسيُعاد للهند مجدها الإسلامي كما حدث يوم هُزم الملك الطاغية داهر، وساد الإسلام هناك من جديد.
﴿إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |