المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 16 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 108 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 14 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
يا أيها الجنود: أجيبوا داعي الله
إن جرائم كيان يهود التي يرتكبها صباح مساء في غزة والضفة الغربية وفي لبنان وسوريا لا تخفى على أحد، فشغل العالم الشاغل اليوم هو ما يحدث في بلاد المسلمين وخاصة الأرض المباركة فلسطين، فلا تكاد تخلو منه نشرة إخبارية أو جريدة أو مجلة، وقد اشتعلت مواقع التواصل الإلكتروني على اختلافها بنقل الأخبار والصور المروعة، من استهداف الأطفال والرضع والنساء والشيوخ، وهدم المساجد وتدمير المستشفيات وجرف الشوارع وتهديم البيوت على رؤوس ساكنيها، وقصف الخيم وحرقها بمن فيها من نازحين وما فيها من متاع قليل...
أيها الجنود، أيها الضباط:
كيف بكم كل صباح حين تنظرون في المرآة وقد ارتديتم بزاتكم العسكرية، وما عليها من نجوم وتيجان، ألا تتحرك فيكم نخوة عزة؟!
كيف بكم وأنتم تصطفّون في طوابير الصباح تستعرضون سلاحكم اللامع وتهتفون بأعلى أصواتكم أنكم حماة الديار، ألا تبعث فيكم الحمية؟!
كيف حالكم وأنتم تتلقون الأوامر من أنظمة حليفة لقوى الشر والفساد التي تشارك بقصف إخوانكم وأهلكم مباشرة دون هوادة ولا رحمة، ألا تشعرون بالذل والهوان؟!
كيف بكم وأنتم تضمون أبناءكم إلى صدوركم التي علقتم عليها النياشين، وأنتم ترون الآباء في غزة يلمون أشلاء أبنائهم في الأكياس لدفنها، ألا يعتريكم الخزي؟!
كيف بكم وأنتم مجتمعون حول مائدة الطعام مع نسائكم وأولادكم وقد ملأتم بطونكم بينما إخوتكم في غزة لا يجدون شربة الماء ولا حتى كسرة الخبز، هل يهنأ لكم طعام أو شراب؟!
كيف حال العاقل منكم حين يشرف على الموت في فراشه ميتة البعير وقد تخلى عن الجهاد ولم يبق لديه من الوقت ليقوم بواجبه الملقى على عاتقه من نصرة المستضعفين؟
كيف حالك أيها الجندي وأنت تحمل زميلك الذي وافته المنية في فراشه مقصرا في أداء واجبه، بل ربما كان يدافع عن الظلمة، ألا تحدثك نفسك بأن الوقت قصير وأن الواجب يناديك؟!
عجبا لكم أيها الجند!! كيف تتابعون كل هذه المآسي، ثم تمرون عنها وكأنها لا تعنيكم، وكأن المستهدفين ليسوا من جلدتكم، وفرض عليكم نصرتهم، كيف رضيتم بالهوان وإخوانكم يستنجدون بكم وآباؤهم يستصرخونكم، وأبناؤهم يستغيثون بكم، وبناتهم يستعطفنكم، وليس فيكم مجيب؟!
﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ﴾
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |