Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    22 من ذي الحجة 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 125
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 18 حزيران/يونيو 2025 م

 

بيان صحفي

 

ردود فعل الأنظمة في بلاد المسلمين على عدوان يهود على إيران مخزية!

 

إن المتابع لردود فعل الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين على اعتداءات كيان يهود على إيران؛ يمتلئ قلبه أسًى وأسفاً لما آل إليه حال المسلمين، فمنهم الشاجبون والمستنكرون، ومنهم الخائفون على حلول الفوضى في المنطقة نتيجة هذه الاعتداءات، ومنهم من يعدّه تصعيداً خطيراً، ومنهم من أظهر تخوّفه من انعكاس هذا التصعيد على القضية الفلسطينية، ومنهم من أعلن عن استعداده للوساطة بين إيران وكيان يهود، وأمثلهم طريقة من أعلن عن استعداده للوقوف مع إيران ودعمها في المحافل الدولية، علماً أنّ منهم من فتح المجال الجويّ لطائرات كيان يهود تمر من فوقه فتقصف في إيران وتقتل وتدمّر ثم تعود دون أن تطلق عليها طلقة واحدة! ومنهم من تصدّى للصواريخ والمسيرات الإيرانية المتجهة لضرب كيان يهود، فكفى يهودَ التصدّيَ لها!

 

ألهذا الحدّ وصل بكم الحال أيها المسلمون؟! بدلاً من أن نرى التسابق بين بلاد المسلمين في إرسال الطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع والمقاتلين ليمنعوا عدوان كيان يهود المسخ على واحد من بلاد المسلمين؛ بدلاً من ذلك نرى شجباً واستنكاراً وعلى استحياء! ونرى وقاحة في عرض الوساطة، وكأنّ الذي يعرضُ الوساطة طرف محايد لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، وكأنّه ليس حاكماً لواحد من أكبر بلاد المسلمين التي كانت عاصمة الخلافة لخمسة قرون! والطامّة في الأنظمة القائمة في البلاد الفاصلة بين فلسطين وإيران، التي مرّت من أجوائها طائرات كيان يهود، والأنظمة التي تصدّت للصواريخ الإيرانية، والطامّة الكبرى في الأنظمة التي استقبلت في مطاراتها رعايا كيان يهود العائدين إلى فلسطين بعد توقف العمل في مطارات كيان يهود نتيجة للصواريخ الإيرانية على كيان يهود!

 

إننا نعلم مدى شوق المسلمين إلى الجهاد، وإلى قتال يهود، ورأينا فرحة الناس الذين شاهدوا الصواريخ والمسيّرات الإيرانية تمرّ فوق رؤوسهم لتضرب كيان يهود، ورأينا احتفالات الناس في كثير من بلاد المسلمين لمّا رأوا تلك الصواريخ والمسيّرات توقع القتل والإصابات والتدمير في كيان يهود؛ فقد أذاقت يهودَ ما أذاقوه للمسلمين في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن، وجاءهم يوم رأوا فيه كيان يهود يعدّ القتلى والمصابين والمفقودين نتيجة لتلك الصواريخ والمسيّرات، كما كنّا نفعل في غزة - وما زلنا - نتيجة جرائم كيان يهود وإبادته الجماعية فيها!

 

أيها المسلمون: إنكم تقرأون قول الله سبحانه وتعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ﴾، وإنّكم لتتطلّعون إلى اليوم الذي ينصركم الله فيه على يهود، ويشفي صدوركم ويُذهبُ غيظ قلوبكم؛ إنّه كما تقرأونه في كلام الله سبحانه وتعالى؛ يكون بقتالهم كما أمر الله تعالى، وهو أمرٌ حتميٌّ، وهو جزء من عقيدة النصر لديكم، والأمر وجوابه في الآية الكريمة كالشرط وجوابه، فيكون معنى الآية: قاتلوهم، فإنْ تقاتلوهم يعذبْهم الله بأيديكم، ويخزِهم، وينصرْكم عليهم ويشفِ صدوركم، ويُذهِبْ غيظَ قلوبكم.

 

ولعلّ قائلكم يقول: إنّ حكامنا يمنعوننا من قتال يهود، فهذا صحيح، وهذا يقتضي أنْ تتوحّد الجهود للتخلّص من هؤلاء الحكام الرويبضات الموجودين لخدمة يهود والكفار من ورائهم، ونحن في حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، صاحب مشروع الخلافة على منهاج النبوة؛ ندعوكم للعمل معنا ونصرتنا للتخلص من هؤلاء الحكام، وإقامة الخلافة الراشدة، ليرى الله سبحانه وتعالى منا ومنكم ما يحبّ من قتال يهود والكفار المستعمرين، وإزالة كيان يهود المسخ من الوجود، فلا نبقي له أثراً بإذن الله القوي العزيز، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.