المكتب الإعــلامي
المركزي
| التاريخ الهجري | 1 من جمادى الثانية 1447هـ | رقم الإصدار: 1447هـ / 031 |
| التاريخ الميلادي | السبت, 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
هل الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال أطفالٌ أم رجال؟!
قالت مؤسسات فلسطينية تُعنى بشؤون الأسرى بما فيها نادي الأسير، أن أكثر من 1630 طفلا من الضفة الغربية بما فيها القدس، والعشرات من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة. وأشارت إلى استشهاد طفل داخل سجن مجدو بعد تعرضه للجوع وسياسات الحرمان والتنكيل. وما زال 350 طفلاً منهم في سجون الاحتلال بينهم طفلتان في ظروف قاسية تتعارض تماماً مع كل المعايير الدولية الخاصة بحماية القاصرين، ويواجهون جرائم التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، فضلا عن اعتداءات جنسية إضافة إلى العزل الجماعي والحرمان من الزيارات.
على مدار العقود الماضية مارس كيان يهود الغاصب عمليات تدمير جسدية ونفسية بحقّ الأسرى الأطفال عبر جملة من السياسات الممنهجة التي تتعارض مع القيم الإنسانية. وظلّ الأطفال هم أكثر الفئات تعرضاً لانتهاكاته، سواء عبر القتل والإصابة، أو الحرمان من التعليم، أو الاعتقال الذي طال عشرات الآلاف منهم سواء أثناء الاقتحام، أو خلال المواجهات، أو عن الحواجز والشوارع، أو من المدارس. وكثيرا ما استخدم أطفال غزة دروعاً بشرية خلال عملياته العسكرية.
وتعتبر مرحلة التحقيق أكثر المراحل قسوة على الأطفال داخل سجون الاحتلال، تهدف إلى إرهابهم وكسر إرادتهم وانتزاع اعترافات منهم. فيتم التحقيق معهم لساعات طويلة في غرف مغلقة دون حضور ذويهم أو محامٍ. ويُحرمون من النوم والراحة، ويخضعون لضغوط متواصلة تترك آثاراً عميقة عليهم وعلى مستقبلهم. ويُعتبر الاعتقال الإداري التعسفي أحد أكثر الأدوات القمعية التي يستخدمها الاحتلال بحق أهل فلسطين، وخاصة الأطفال، دون توجيه تهم واضحة أو تقديمهم لمحاكمات حقيقية، تحت ذريعة "الملف السري" الذي يُحرم الطفل ومحاموه من الاطلاع عليه.
أما داخل السجون فإن الأطفال يعيشون ظروفا قاسية، تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية؛ حيث يتعرضون للضرب والصعق الكهربائي، والحرمان من النوم داخل ما تُعرف بـ"غرفة الديسكو" (موسيقى عالية)، والتقييد المستمر، واعتداءات بالكلاب، والإساءة اللفظية، والعزل والتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية. بالإضافة إلى التجويع، وانعدام النظافة، والاكتظاظ وانتشار الحشرات، والاحتجاز في غرف تفتقر إلى التهوية والإنارة، وكذلك الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية ما أدى إلى تفشي الأمراض، ونقص الملابس، وحرمانهم من زيارة الأهل، والاحتجاز مع أطفال جنائيين يهود في سياسة تدمير نفسي وجسدي ممنهج.
ومن جهة أخرى أفادت بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بتصاعد خطير في جرائم القتل العمد بحق الأطفال إلى جانب استمرار سياسة احتجاز الجثامين. فمنذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أقدم الاحتلال على قتل ستة أطفال بدمٍ بارد واحتجاز جثامينهم، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الأطفال المحتجزة جثامينهم إلى 73 من أصل 752 شهيدا توثّق الحملة استمرار احتجاز جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
ونُشرت هذه الإحصائيات من مؤسسات الأسرى بمناسبة ما يسمى "يوم الطفل العالمي" الذي يحتفل فيه العالم بالإنجازات التي يحققها الأطفال في كافة مجالات الحياة، وتطورهم ونموهم الطبيعي، بينما أطفال فلسطين يواجهون آلة قمعية تستهدفهم وتنتهك حقوقهم وكرامتهم، ويتم قتلهم واعتقالهم ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية تُنتهك فيها أبسط القوانين، وتفرض عليهم عقوبات قاسية بعيدة عما يدّعونه من حقوق الطفل والإنسان. ولكن عقاب الله آتٍ لا محالة: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |