المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
| التاريخ الهجري | 30 من جمادى الأولى 1447هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 57 |
| التاريخ الميلادي | الجمعة, 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
يا أهل السودان إن أمريكا تسرع الخطا لقطف ثمار حربها في السودان
فلا تسمحوا لها بفصل دارفور
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمته في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، إن الأمير محمد بن سلمان، طلب حل الأزمة في السودان، مضيفاً أنه بدأ دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد! وكتب ترامب على موقعه تروث سوشيال أنه سيستخدم نفوذ الرئاسة لوقف الحرب على الفور!
وفي تفاعل سريع، عبر تغريدة على منصة إكس، كتب رئيس مجلس السيادة، البرهان، مساء الأربعاء: "شكراً سمو الأمير محمد بن سلمان، شكراً الرئيس دونالد ترامب". وفي بيان صحفي يوم الأربعاء 19/11/2025م، كأنه كان معدا مسبقاً، قال مجلس السيادة الانتقالي: (ترحب الحكومة بجهود المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إحلال السلام العادل في السودان، كما تشكرهم على اهتمامهم، وجهودهم المستمرة من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني، وتؤكد استعدادها للانخراط الجاد معهم، من أجل تحقيق السلام الذي ينتظره الشعب السوداني...).
فما الذي حدث؟! وما الذي جرى، حتى جدت أمريكا في وقف الحرب، وانقلب موقف الحكومة من الحديث عن التعبئة العسكرية، والقضاء على المليشيا، وتحرير كامل الأراضي السودانية، إلى الحديث عن السلام الذي ينتظره الشعب السوداني؟!
من الواضح أن أمريكا تريد أن تقطف ثمار حربها التي أشعلتها، وبخاصة بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على كامل دارفور، بل ما زالت تسيطر على أجزاء واسعة من كردفان، لحماية حدود دارفور، والحل الذي هلل له مجلس السيادة، وبعض القوى السياسية، وبعض الأقلام الإعلامية، هو نفسه الحل الذي طرحته الرباعية، والذي ساوي بين الجيش، وبين الدعم السريع، وعلى هذا الأساس سيكون الحل! فقد غرد مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس قائلاً: (بقيادة الرئيس ترامب نعمل مع شركائنا لتسهيل هدنة إنسانية، ووضع حد للدعم العسكري الخارجي للأطراف، وهو ما يؤجج العنف).
أما لماذا تسارع أمريكا من خطواتها لإنهاء حرب السودان، فذلك لقطع الطريق على أوروبا، وبخاصة بريطانيا من التدخل في السودان، حيث كان من أسباب هذه الحرب اللعينة، إبعاد بريطانيا ورجالها من المشهد؛ بالقضاء على ما يسمى بالاتفاق الإطاري، وقد كان، والآن وجدت أوروبا الفرصة في الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، فقد أكد مصدر دبلوماسي أوروبي للتلفزيون العربي، الثلاثاء 18/11/2025م، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيدفعون نحو توسيع حظر السلاح، ليشمل كامل أراضي السودان. كما أن منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة توم فليتشر، وصف الوضع في دارفور بعد زيارته لها، وبخاصة مدينة الفاشر بأنه مشهد رعب، ومسرح جريمة.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا، وما زلنا نحذر من خطورة تدخل أمريكا في بلادنا، وتمرير خطتها في تمزيق السودان، فهي التي فصلت جنوب السودان باسم السلام المزعوم، واليوم تسعى بالطريقة نفسها أي وقف الحرب والسلام، لتفصل دارفور بعد أن مكنت لعميلها حميدتي فيها، وغضت الطرف عن تكوين حكومة موازية هناك، وما زال مبعوثها الخاص؛ مسعد بولس يتحدث عن طرفين، أي أنه يساوي بين الجيش، وبين الدعم السريع، كما ساوت أمريكا من قبل بين حكومة السودان وبين مليشيا المتمرد الهالك جون قرنق!!
فيا أهل السودان، لا تلدغوا من جحر أمريكا مرتين، فقوموا سراعا وأفشلوا مخططها لفصل دارفور، بالرجوع إلى أحكام الإسلام، كما أمركم ربكم سبحانه، قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾، وخذوا على أيدي السائرين في تنفيذ مخططات أمريكا وأطروهم على الحق أطرا، واعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تقطع يد العابثين بوحدة بلادنا.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |