إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس ندين وبشدة تلك الطريقة التعسفية المهينة التي عاملت بها قوات الأمن السادة المعلمين لفض وقفاتهم الاحتجاجية في أكثر من مدينة للمطالبة بحقوق قد وُعِدُوا بها من قبل.. إن هذه الطريقة التعسفية تعتبر عدوانا على الناس بوصفهم الإنساني وعدوانا على المعلمين بصفتهم الرمزية كونهم مربين ومدرسين وتعتبر عدوانا على شرف المهنة ومكانتها عند الجميع، ولا سيما أن هذا العدوان كان مصحوبا بعدوان آخر وهو التصريحات المرعبة من وزير التربية أكثر من مرة بكل ازدراء واستهزاء، حتى إنه هددهم بحالة الطوارئ وما يتبع ذلك من إطلاق يد السلطة.

إن من وزراء هذه الحكومة من كان بالأمس يعتبر مثل هذه التحركات نضالا ويعتبر قمعها ظلما، وأيد أكثر من مرة الدعوة للإضراب العام تلو الإضراب، لكننا نراهم اليوم بوصفهم حكاما جدداً يعتبرون مثل هذه التحركات فتنة وتجاوزا للقانون ومن قبيل الفوضى!!.. أيُّ حكومة هذه التي تذل المعلمين هذا الإذلال أكثر من مرة، وبالمقابل نجدها تعفو عن اللصوص والناهبين بل تطلب منهم الاعتذار؟!.. مهما اختلفنا مع المعلمين في أساليب احتجاجهم والتوقيت لها؛ إلا أنه لا يمكن أن نقبل معاملتهم بالهراوات والركل والغازات المسيلة للدموع.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في تونس