المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
| التاريخ الهجري | 3 من جمادى الثانية 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 05 |
| التاريخ الميلادي | الإثنين, 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
نعي حامل الدعوة من أوزبيكستان
عبد المجيد بوتيروف
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
ينعى حزب التحرير في أوزبيكستان إلى الأمة الإسلامية عضو حزب التحرير:
عبد المجيد بوتيروف
وهو من أنديجان، وقد غادر دار الابتلاء عن 75 عاماً وانتقل إلى جوار الله تعالى، والذي قال كلمة الحق للحاكم الظالم، وكسر هيبة الكفر، وكان مثالاً وقدوة للكثيرين بشجاعته وصلابته في سبيل الله، رغم كبر سنه، وهو أحد أبناء الأمة الإسلامية الشجعان والرجال. كان عبد المجيد رفيقاً جيداً، وصديقاً لطيفاً، متواضعاً للمؤمنين وعزيزاً على الكافرين.
لقد قضى أخونا عبد المجيد ما يقرب من 20 عاماً من حياته في سجون كريموف الظالم، مثل جاسليك وزرافشان سيئة السمعة عالمياً بجرائم القتل، وذلك من أجل تخليص الأمة من الحياة البائسة التي تعيشها تحت وطأة حكم الكفر، وإقامة الدولة الإسلامية التي تعيش فيها الأمة عزيزة ومكرمة، وتُضمن فيها رفاهية وطمأنينة الجميع.
في ظل التعذيب والبطش الذي تمارسه أجهزة السلطة القمعية التابعة للنظام الأوزبيكي، وكلابهم المسعورة المسماة اللوخماتش (وهو سجين، يقوم مقابل شيء تافه بالكشف عن أحوال السجناء للإدارة من خلال استخدام القوة والتعذيب والضغط) حتى في السجون حالياً، ظل أخونا يصدع بالحق بصبر وعظمة، على الرغم من ضآلة حجمه، ولم يتراجع أبداً. وكذلك، فقد أصبح عبد المجيد حجةً من الله على مشايخ السلاطين الذين يخدمون النظام الظالم، ويستولون على منابر المساجد، وهي أماكن الدعوة إلى الحق، ويلبسون خدمة النظام ثوب خدمة الدين!
لقد حصل على هذا الشرف بفضل إيمانه الراسخ بالله وحده، وإرادته القوية، وثقته المطلقة بوعد رب العالمين بإعادة الخلافة الراشدة. نسأل الله تعالى أن يجمع هذا الأخ العزيز الجليل مع رسول الله ﷺ على حوض الكوثر، كما نسأله سبحاه أن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وفي الختام لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |