خبر وتعليق الحملة على اليمن هي اختبار للمملكة العربية السعودية (مترجم)
- نشر في خبر وتعليق
- كٌن أول من يعلق!
الخبر:
مثل القرار الذي اتخذه الملك سلمان بن عبد العزيز بتوجيه ضربات جوية تجاه المتمردين الحوثيين كواحد من أهم القرارات للسياسة الخارجية التي اتخذها آل سعود منذ أن اجتاحت الثورات العالم العربي قبل أربع سنوات.
فيما ادعت وسائل الإعلام السعودية أن المملكة قد حشدت على حدودها الجنوبية ما يصل إلى 150.000 ألف جندي تحت ذريعة حماية أرض الوطن. ليس ذلك فقط بل ليكون متاحا للمملكة اتخاذ قرار بتدخل بري. وليس من الممكن التحقق من عدد القوات، والتي قد لا تعكس بدقة الحجم الفعلي للانتشار.
سواء حصل تدخل فعلي على الأرض كما هو غير واضح حتى الآن، فالمملكة تدخلت بشكل حاسم ضد الحوثيين، وفي سبيل فرض السيطرة الإقليمية وما يحمله من مخاطر ضد إيران التي طوت تحتها كلا من سوريا، ولبنان، والعراق، والبحرين واليمن. المصدر (أخبار البي بي سي - 2015/3/27).
التعليق:
ما الذي تسعى له السعودية بالضبط؟ هل هو إجبار الحوثيين وجرهم إلى طاولة المفاوضات عبر ارتكاب مجازر جوية؟ فالضربات الجوية وحدها لا تكفي عوضا عن قتل الأبرياء. والتدخل البري سيثبت أن الحل سيكون صعبا وطويلا. فيبرز من جديد التساؤل عن ماهية اليد الفعلية خلف هذا الاعتداء السعودي؟ هل يحاول أعداء الأمة توريطها بحروب داخلية ضد بعضها البعض؟
نحن أمة واحدة. فنحن غير مختلفين ولا نقسم حسب القبائل أو العشائر أو العرق أو الجغرافيا ولا حتى بسبب الاختلاف الشديد في الآراء. فطالما أننا نشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فيجب أن تتمحور حياتنا حولها. يجب أن نعبد الله وحده ونتبع هدي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نكون إخوة لبعضنا البعض ولا نميز بعضنا عن بعض. يجب أن نكون أكثر حكمة وألا نسمح لأنفسنا بأن نصبح بيادق وأدوات في الصراع بين الدول الغربية التي تتنافس على النفوذ في اليمن. والأهم من ذلك أن لا تتحرك جيوشنا لتحرق أبناء الأمة إرضاء لأعداء الله ورسوله.
ولا ينبغي لإخواننا في اليمن أن ينساقوا خلف الخدع والتضليل من الكفار، الذين لا يهمهم مصلحة المسلمين بل ما يهمهم هو مصالحهم الخاصة فقط.
ولو كانت السعودية فعلا تملك هذا الجيش القوي، فلتُجبْ صرخات أمهاتنا وأخواتنا في سوريا وفلسطين. لماذا لا تظهرون قوتكم وشجاعتكم للقتال في سبيل الله سبحانه وتعالى؟ فليتحركوا الآن دون تردد أو تأخير ليحرروا فلسطين ويخلصوا الأمة في سوريا من الطاغية بشار.
أخيرا إن توحد الأمة في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هو السبيل لتحرير فلسطين من دنس يهود، وأهل الشام من جرائم بشار، وخلاص أهل اليمن والمسلمين من ظلم حكامهم، وسيطرة الكفار على بلادهم ومقدراتهم.
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة