السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (11118)

خبر وتعليق ظلم لن تزيله أموال بل نخوة رجال

 

الخبر:‏

 


أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء 2015/3/31 أن مجموع التعهدات المقدمة من الدول ‏المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا بلغ 3،8 مليار دولار.‏

 

التعليق:‏

 


لقد طغت على كلمات المتحدثين خلال المؤتمر ذكرهم لأرقام وإحصائيات عن عدد السوريين القتلى ‏والمهجرين بالإضافة إلى وصف الواقع بالمأساوي وأن الوضع الإنساني متأزم ووصل إلى أعلى مستوى درجات ‏الأزمة الإنسانية في تاريخ العالم.‏


لقد أصبحت معاناة أهلنا في سوريا مجرد أرقام وإحصائيات يتم تداولها في المؤتمرات، وأي مؤتمرات!! ‏تلك التي تُعقد في دول عربية تتنافس في العطاءات المادية والإنسانية لمساعدة المنكوبين من بني أمتهم، ‏محافظين على ولائهم التام لأسيادهم بعدم تحريك الطائرات عن مدرجاتها والجيوش من ثكناتها إلا بإعلان ‏الضوء الأخضر منها.‏


دول تنال التكريم لعطاءاتها الإنسانية؛ إذ تم تكريم دولة الكويت كمركز إنساني عالمي لأنها استضافت 3 ‏مؤتمرات عُقدت على مدار 3 سنوات متتالية، كما أُطلق على أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ‏لقب "قائد العمل الإنساني"! تقديراً للدور الكبير الذي قدمته بلاده في هذا المجال.‏


نعم، قائد للعمل الإنساني، وليس قائداً للحملات العسكرية أو قائداً لجيش يستنصر امرأة سورية استصرخت ‏وا إسلاماه!!.‏


‏3،8 مليار دولار بلغت قيمة الأموال الممنوحة لأهلنا في سوريا وخاصة النساء والأطفال منهم، وكأن الحل ‏يكمن بإعطائهم حفنة من أموال لن تسمن ولن تغني من جوع، ولن ترد لهم كرامتهم أو حتى فلذات أكبادهم أو ‏منازلهم المدمرة. أموال لن تزيل سبب معاناتهم ولن توقف آلة الحرب التي لم تستثنِ امرأة أو طفل رضيع.‏


يا حكام المسلمين: إن الحل في سوريا لا يكون بعطاءاتكم وباستضافتكم للمؤتمرات الإنسانية، بل بِردِّ الظلم ‏عنهم وتحريك الجيوش القابعة في ثكناتها نصرة للإسلام وللمسلمين، وهذا ما ننتظره منكم ولا نأمل تحقيقه، ‏فحكام ضرار أمثالكم باعوا المسلمين وثرواتهم ومقدرات بلادهم إلى الدول الاستعمارية الغربية لن يأتوا بالخير ‏للأمة الإسلامية.‏


أيها المسلمون: إن الحل المطلوب هو بالسعي والعمل مع المخلصين من الأمة لتحكيم شرع الله وتمكين ‏الإسلام بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ستعمل على رفع الظلم عن الأمة الإسلامية بتخليصها ‏من حكامها الظالمين المفسدين، بتنصيب خليفة للمسلمين يحكمنا بالإسلام وبعدل الرحمن وبغير ذلك لن يرفع ‏البلاء..‏


قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾‏

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى (أم عبد الله)‏

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق استجابةً لأمر الله أم لأمر أمريكا تقاتلون؟!‏


الخبر:


في إطار الحملة الانتخابية، ولدى مخاطبته مريدي الطرق الصوفية بشرق النيل، قال الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير: (لما حصل البغي والعدوان في اليمن وعلى أرض الحرمين ما ترددنا لأنه دا أمر من الله ﴿فقاتِلوا الّتي تَبْغَى حَتّى تَفىءَ إلى أمْرِ اللهِ﴾ ونحن وراءهم وفوقهم لغاية ما يفيئوا لأمر الله ويضعوا السلاح ويرجعوا).

 

التعليق:


يدّعي البشير أن مشاركتهم في عاصفة الحزم إنما هي استجابة لأمر الله، ويستشهد بقوله تعالى: ﴿فقاتِلوا الّتي تَبْغَى حَتّى تَفىءَ إلى أمْرِ اللهِ﴾، وكأنه يأتمر بأمر الله مستجيبًا له في كل أموره!! وهو الذي خالف الله عز وجل القائل: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، ويحكم المسلمين في السودان بأنظمة الغرب الكافر الديمقراطية التي على أساسها اليوم يسعى لرئاسة الجمهورية لفترة خمس سنوات قادمة.

 

فإذا كان الرئيس صادقًا في قوله، فلماذا لم يستجب له في قتال يهود الذين يحتلون قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين والأرض المقدسة التي باركها الله ودنسها يهود؟! لماذا لم تحرك طائراتك وجنودك لمقاتلة يهود عندما قتلوا النساء والشيوخ والأطفال في غزة وطال عدوانهم الحجر والشجر؟!! إن يهود ليسوا مسلمين بغاة، إنما هم كفار غاصبون للأرض المباركة؛ فقتالهم أوجب من قتال الحوثيين. ثم إن الذين أعلنوا هذه الحرب على الحوثيين وسمَّوُا المعركة عاصفة الحزم لم يقولوا إنهم يقاتلونهم لأنهم بغاة كما ادعيت، وإنما قالوا من أجل العودة لطاولة المفاوضات ومن أجل الشرعية المزعومة لهادي ربيب الإنجليز. فكفى نفاقًا وتضليلًا لبسطاء الأمة، فما عادت تنطلي على الأمة أكاذيبكم وتبريراتكم، فقد وَعَت الأمة والحمد لله، وهي اليوم تسخَر من تصريحاتكم التي لا تقنع طفلًا في المرحلة الأساسية.


إن القاصي والداني يعلم أن هذه الحرب (عاصفة الحزم) إنما هي بأمر أمريكا التي أرادت من هذه الضربات أن توجد أجواءً ضاغطةً للحوار للوصول إلى حل وسط يحفظ لأمريكا موطىء قدم في اليمن عبر الحوثيين.


لقد كانت حطين بداية السقوط للصليبين وكانت عين جالوت فاتحة لانهيار التتار، وهكذا طواغيت اليوم أمريكا وأوروبا وطفلهم المدلل كيان يهود، فإن معركة واحدة تهدّ بنيانهم، ونحن على يقين من أنكم لستم رجال هذه المعركة؛ فإن رجالها هم رجال الخلافة القادمة قريبًا بإذن الله، فالخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحدها هي الكفيلة بإزاحة أمريكا من الموقف الدولي بل والقضاء عليها، وإنقاذ العالم من شرورها ونشر الخير في ربوع العالم والقضاء على كيان يهود المحتل لأرض الإسراء والمعراج؛ استجابةً حقيقيةً لأمر الله وليس نفاقًا وادعاءً كما تفعلون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق سفاهة العملاء قد بلغت عنان السماء


الخبر:


صرحت الحكومة التابعة للائتلاف عن نيتها الدخول إلى إدلب لتشرف على إدارة المناطق المحررة.

 

التعليق:


ها هي الحكومة المؤقتة تبرز من جديد بعد غياب ليس ببعيد، وبروزها الجديد هو بروز سفيه بامتياز.


فبعد المعارك الطاحنة التي خاضها المجاهدون في إدلب وبذلوا فيها الغالي والنفيس وسالت فيها الدماء أنهارًا، تأتي هذه الحكومة الكسيحة لتصرح عن نيتها الدخول إلى إدلب لتقيم مراكز فيها وتقوم بإدارة المناطق المحررة من هناك... أي صفاقة وصلت بأشباه الرجال؟! فبعد كل ما بذل، يأتون وبكل وقاحة ليفرضوا علمانيتهم على شعب بذل الغالي والنفيس في سبيل إقامة حكم يرضيه ويحقق له مقاصده.


هذا هو حال العملاء؛ لا يتصرفون إلا بما يتوافق مع أسيادهم، فلا تهمهم معاناة الناس ولا ما ينزل عليهم من آلام، ولا يهمهم ما يسقط منهم من أرواح، بل همهم الرئيس إرضاء أسيادهم! تبًا لهم من عملاء.


أيها المسلمون في شام النصر، شام الثورة الكاشفة الفاضحة،


لا يخفى عليكم كل ما ذكر، ولا يخفى عليكم عمالة هؤلاء، ولا يخفى عليكم استهتارهم بدمائكم ودماء أبنائكم فإن كل ذلك أصبح جليًا لكم.


ولكنهم بوقاحتهم التي جاءوا بها يستحقون ردًا يصمّ آذانهم ويكون وقعه كالسيف على رقابهم؛ فاجهروا بالرد وليكن ردًا دامغًا مزلزلًا، وأفهموا هؤلاء العملاء بأننا ما بذلنا كل ما بذلناه إلا في سبيل هدف سامٍ نسعى لتحقيقه، ألا وهو إقامة حكم الله سبحانه وتعالى بخلافة راشدة على منهاج النبوة، وليذهبوا هم وعلمانيتهم إلى هاوية سحيقة كما ذهب أقرانهم.


فخلافتنا التي بذلنا في سبيلها الغالي والنفيس أحق بأن تقام من علمانيتهم التي ما جلبت إلا الشقاء والضنك للبشرية جمعاء. فتوكلوا على الله فهو حسبكم...


﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أطفال بريطانيا يدمنون المواد الإباحية (مترجم)


الخبر:


عُشر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنةً يُخشى أنهم "مدمنون" على المواد الإباحية، هذا ما خلصت إليه الجمعية الوطنية لمنع العنف ضد الأطفال بعد دراسة أجرتها على "خط الطفل".


ووجد الباحثون أن واحداً من كل خمسة شباب، مما يقارب 700 شاب شملهم الاستطلاع أنهم شاهدوا صوراً إباحية صدمتهم أو أزعجتهم. وتقول الجمعية أيضًا أن 12 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا أنهم قاموا بعمل فيديو إباحي أو شاركوا فيه. ويخبرون "خط الطفل" أن مشاهدة الأفلام الإباحية تجعلهم يشعرون بالاكتئاب وتثير لديهم قضايا حول شكل الجسم وتجعلهم يشعرون بالحرج من الانخراط في أعمال جنسية.


وقالت السيدة "استير رانزن" مؤسسة "خط الطفل" أن الأمر كان صادمًا حقًا عند معرفة أن أطفالاً في سن الحادية عشرة يطلبون المساعدة على الخط بشأن مخاوفهم من المواد الإباحية. وقالت "الشباب يتوجهون إلى الإنترنت لمعرفة المزيد عن الجنس والعلاقات"، و"نحن نعلم أنهم كثيرًا ما يعثرون على المواد الإباحية وغالبًا عن غير قصد، وأنهم يقولون لنا بشكل واضح أن هذا يؤثر بشكل سلبي ويسبب لهم الإزعاج". "الفتيات على وجه الخصوص قلن أنهن يشعرن أنه يجب عليهن النظر والتصرف مثل نجوم الأفلام الإباحية لكي يكن محبوبات من قبل الأولاد".

 

التعليق:


جعل المجتمع الغربي المواد الإباحية علامةً حقيقيةً لتمكين الإناث وتعبيرهن عن تحررهن، وبالتالي انتشرت بسرعة وأصبحت سهلة المنال. والحقيقة أن هذه الأعمال من الرجس وليست سوى مواقف لتلبية شهوة الذكور، وخدمة للمنحرفين. وحقيقة أن الأطفال بسن الحادية عشرة المدمنين على هذه المواد، يثبت ليس فقط الطبيعة الشريرة للمواد الإباحية، وقدرتها على إفساد أرواحهم الطاهرة. ولكن أيضًا منذ أن أصبحت متاحة بحرية، على الهواتف الذكية على وجه الخصوص، وهو ما جعل تنظيمها مستحيلاً تقريبًا من قبل الوالدين. والحط من قيمة المرأة ومعاملتها على أنها شيء، تحرض على جميع أنواع العنف ضد المرأة، في المنزل ومكان العمل، وحتى الاغتصاب في المدرسة من قبل أطفال بسن التاسعة!


صناعات الملايين من الدولارات للترفيه والإعلان، فضلًا عن صناعات الجمال والأزياء الضخمة وتجسيدها للمرأة بصورة غير واقعية ونظرة ضيقة وصورة سطحية. كأي سلعة جنسية تقاس بمقابل مالي. هذا الاستغلال أمر لا مفر منه في ظل النظام الرأسمالي، التي تفرض وتعطي الأولوية الدائمة لتحقيق الربح بغض النظر عن العواقب.


الليبرالية والسوق الحرة سمحت بإبداء الرأي في النساء وتقييمهن وفق مفهوم مشوه. حيث ارتفاع إحصاءات الاغتصاب يشهد بقرب الكابوس المروع. وقالت الناشطة النسوية "روبن مورغان": "المواد الإباحية هي النظرية، والاغتصاب هو الممارسة"، في الولايات المتحدة يتم اغتصاب امرأة كل دقيقة، وذكرت صحيفة 'ذي تايمز أوف إنديا' وفق سجلات مكتب إحصاء الجريمة، أن ثلاثاً وتسعين حالة اغتصاب تحدث كل يوم، وبزيادة قدرها تسعة آلاف حالة اغتصاب بين عام 2013 وعام 2014. وبالنظر إلى الحوادث غير المبلغ عنها، فإن الأرقام الفعلية حسب ما تشير التقديرات لا تقل عن الضعف.


إنها لحقيقة بيّنة أن التمكين الحقيقي للمرأة لا يمكن أن يكون إلا بتنفيذٍ شامل للإسلام عن طريق نظام الخلافة، حيث إن الرؤية السائدة للمرأة ستكون هي نظرة النظام الاجتماعي للمرأة، المنصوص عليها والمحددة من خلال الأحكام الإسلامية، والتي تدعم بشكل كامل وتشجع دور المرأة في التعليم والعلم والعمل، وكذلك ربات البيوت اللاتي يحفظن المجتمع من الداخل والخارج، من خلال أدوارهن كأمهات ومعلمات ومن خلال شبكات الدعم التي يمكن أن يؤثرن من خلالها. وسوف تستند النظرة إلى المرأة وتقييمها على الفكر والشخصية وليس على المظهر الجسدي. حيث قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» رواه مسلم. وتكمن هذه المكانة العالية في إبعاد أي عنصر جنسي من المجتمع وحصره في الحياة الشخصية وخاصةً من خلال أحكام الحجاب والفصل بين الجنسين وحظر اتخاذ أي عمل أو أي دور يستغل المرأة جنسيًا مثل الإعلانات والمواد الإباحية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة حسن

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق   الكنيسة الكاثوليكية تحاول إسكات ضحاياها بتعويضات شحيحة

 

الخبر:

 

أعلنت لجنة التحقيق التي أنشأتها الكنيسة الكاثوليكية في النمسا للنظر في دعاوى الإغتصاب والإعتداءات الجنسية التي مارسها قساوسة ضد الأطفال على مدى عقود ... أعلنت تحديد سقف التعويضات بمبلغ أقصاه 25.000 يورو للضحية الواحدة، وينخفض هذا المبلغ نزولاً إلى 5.000 يورو حسب الحالة والفترة الزمنية التي تمت فيها الإعتداءات. وأثار هذا الإعلان ضجة في وسائل الإعلام النمساوية وعند الرأي العام، واحتج محاميو الضحايا على هذا المبلغ الزهيد، وقالوا إن هذا الإعلان هو مداعة للدهشة والسخرية وإنه بمثابة صفعة في وجه كل ضحية من قبل مؤسسة لا تملك "الآلاف المؤلفة" فحسب بل "البلايين المُبَلْيَنَة".

 

التعليق:

 

يعتبر هذا الإعلان فصلاً جديداً من المراوغة الكنسية ومحاولتها التستر والإنفلات من التوابع في قضية الفضائح الجنسية التي هزت الكنيسة في كثير من بلدان العالم والغربية منها بالذات. فالمبلغ هو شحيح بالفعل مقارنة بالأذى البليغ الذي أصاب بعض الضحايا من لواط واغتصاب وغيره، علماً بأن التعويضات التي تدفع في كثير من البلدان الغربية للضحايا في مثل هذه الجرائم بقرار من المحكمة هي أكثر من ذلك بكثير. والأمر الذي زاد من غضب وكلاء الضحايا أن الفاتيكان وكذلك مجلس الأساقفة النمساوي لم يلزم نفسه باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجُناة في صفوف الكنيسة، فبناءً على مبدأ "فصل الدين عن الحياة" الذي تعتنقه الدول الغربية قاطبة فإن الكنيسة تعتبر مؤسسة مفصولة عن الدولة ولها سيادتها الخاصة في مجالها، لذلك فإن تسليم القس الجاني في مثل هذه الحالات إلى القضاء ومحاسبته ليلقى جزاءه لا يتم بشكل تلقائي بل يحتاج إلى قرار من قيادة الدائرة الكنسية التي يخضع لها.

 

ولقد أكد المجمع الكنسي أنه لن يسلم هؤلاء الجناة إلى العدالة تلقائياً، بل وإن القس الذي يثبت عليه ارتكاب مثل هذه الأفاعيل لن يُعفى تلقائياً من مناصبه ومن إدارته للطقوس الدينية، بل سيُنظر في كل حالة على حدىً.

 

إن هذه التصريحات وفضائح الإعتداءات الجنسية التي انكشف أمرها في الأشهر الماضية قد أدت إلى ضجر وتذمر واسع في الرأي العام الغربي من الكنيسة ورجالاتها، حتى أن عدد الذين أداروا ظهورهم للكنيسة وخرجوا منها وصل إلى مستويات قياسية، ففي عام 2009 خرج أكثر من 54.000 كاثوليكي من الكنيسة، ويخشى المجمع الكنسي أن يبلغ عدد الخارجين هذا العام جراء الأحداث  80.000 شخص.

 

إن كل ما تقوم به الكنيسة من محاولات لتحجيم تداعيات الفضائح والتستر عليها لن يحل المشكلة، وما هي إلا ترقيعات لأزمة عميقة الجذور، والتي في أساسها هي مشكلة التَبَتُّل والعُزبة الإلزامية كما يصرح بذلك شخصيات كبيرة من الكنيسة نفسها، فقد أدت العُزبة هذه إلى كبت مظاهر غريزة النوع وإشباعها بهذا الشكل الشاذ. والأرجح أن يبقى البابا وقيادات الكنيسة على إصرارهم في رفض الزواج للقساوسة وإلزامهم بالتبتل، فإن هذا الفكر من الأفكار الأساسية التي قامت عليها الكنيسة منذ ما يقارب الألفي عام، فلن تستطيع التخلص منها بسهولة خصوصاً وأن هناك منافع مادية مرتبطة بقضية الرهبنة هذه كما بينا في تعليقات سابقة، فلن تستطيع أوروبا التخلص من هذه الفكرة وغيرها من الأفكار التي تخالف فطرة الإنسان إلا إذا أضيئت بنور الإسلام.

 

{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

 

المهندس شاكر عاصم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في البلاد الناطقة بالألمانية

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق سياسيون واقتصاديون ألمان يتذمرون من قرار الحكومة الألمانية إنقاذ اليونان ب132 مليار يورو

 

الخبر:


أحدث اتفاق دول اليورو في الإتحاد الأوربي منح اليونان ضمانات مالية تصل إلى أكثر من 530 مليار يورو لإنقاذ البلد من الإفلاس والتي تتحمل ألمانيا منها القسط الأكبر، أحدث هذا القرار تذمر واسع في صفوف السياسيين والإقتصاديين الألمان، ووصفوا رئيسة حكومتهم أنجيلا ميركل بالسذاجة وأنها خُدعت وأن دافع الضرائب الألماني هو الذي سيتحمل فاتورة إنقاذ اليونان. وقال "هانز فيرْنَر سين" مدير مركز ميونخ للأبحاث الإقتصادية أن ألمانيا "أُخِذَت على غفلة" وأن قرار الموافقة على هذه الصفقة هو أحد أخطر القرارات الخاطئة في تاريخ ألمانيا الإتحادية.


التعليق:


لقد أظهرت هذه الأزمة مدى حيرة الحكومات الأوربية، وخاصة الألمانية، فتصريحات السياسيين كان فيها تذبذب وتضارب واضحان، فتارة يصرحون بأن اليونان عليها أن تتحمل إسرافها وتضييعها للأموال في السنين الماضية، وتارة يقولون بأنهم لن يسمحوا أن تسقط دولة من دول اليورو في هاوية الإفلاس، فهذا الأمر قد يكون له تداعيات خطيرة على اليورو نفسه على حد قولهم. والمشكلة هي أن القضية ليست محصورة في اليونان فحسب، فلو كان الأمر كذلك لكان هيناً نظراً لصغر حجم الإقتصاد اليوناني، والحقيقة أن عدة دول من دول "الجنوب الأوربي" التابعة لمنطقة اليورو، وهي أسبانيا، والبرتغال، وإيطاليا، وكذالك إيرلندا من دول الشمال، وصلت أيضاً إلى حافة الإفلاس، والمراقبون يصفون الوضع الإيطالي بالذات - نظراً لضخامة البلد وبالتالي ضخامة حجم الدين - بأنه "قنبلة نووية إقتصادية موقوتة". فإذا انفجرت فلن يكون لا بوسع ألمانيا ولا دول الإتحاد الأوربي مجتمعة أن تنقذها، وهذا ما يُأرق السياسيين الأوربيين بجملتهم، ولا أحد منهم وجد "العصى السحرية" لحل هذه المعضلة.


والحقيقة أن الفساد المالي والإداري في بلدان الجنوب الأوربي منتشر إلى أبعد الحدود، وواقع الفساد والرشاوي هناك هو قريب إلى حد ما من الواقع الفاسد في بلادنا الإسلامية حالياً، لذلك فهناك شك كبير أن اليونان وباقي الدول سوف تستطيع أن تحسم أمرها وتلتزم بتطبيق حزمات التقشف التي تعهدت بها، والإحتجاجات والتظاهرات الواسعة في العاصمة اليونانية كانت هي الأمارات الأولى على مدى تذمر الشارع اليوناني من حزمات التقشف هذه، والأيام حبلى بالمزيد.


إن الذي نراه عين اليقين أن هذه الأزمة كسلفاتها هي أزمة النظام الإقتصادي الرأسمالي نفسه، فهي أزمة في الأسس التي يقوم عليها وليس في التفاصيل ولا حتى في الفساد المالي الموجود. فالمشكلة هي في القروض الربوية المضاعفة المركبة، فكلما ارتفع احتمال عدم قدرة الدولة المدينة على السداد كلما ارتفعت نسبة الفائدة على المبلغ المقروض في السوق المالي العالمي، لذا فإن مشكلة اليونان هي عدم قدرتها على أخذ قروض من البنوك بفوائد معقولة. فاضطر الإتحاد الأوربي ودوله أن تستقرض هي لتقرض اليونان قروضاً بشروط معقولة، وهذا يعني أن كلما زادت حاجة الدولة إلى المال كلما ارتفعت عليها الفوائد وكلما استعصى عليها الحصول على المال الرخيص في الأسواق الدولية، وهذا هو تحديداً ما تستغله الدول المستعمرة لفرض الهيمنة على دول العالم الثالث الفقيرة، وإعطائها قروض بشروط سياسية.


والمشكلة هي أيضاً في نظام العملة الإلزامية الغير مغطاة بالذهب والفضة، فلو كان اليورو قائماً على أساس الذهب والفضة لكان له قيمة في ذاته، ولما تأثر بأزمة اليونان ولا بأزمة أي بلد أوربي آخر، ولما استطاعت دول الجنوب الأوربي أن تبتز دول الشمال لمساعدتها مالياً لإنقاذ العملة الموحدة.


والحل الوحيد لهذه المشاكل والأزمات الإقتصادية كلها هو النظام الإقتصادي الإسلامي لا غير، الذي يمنع القروض الربوية في الأساس، ويوجب أن تكون العملة النقدية مغطاة بالذهب والفضة، فتكون لها قيمة في ذاتها، ليس فقط قيمة اعتبارية مفروضة حسب قوة إقتصاد الدولة أو ضعفه. وكذلك فإن الإسلام يُحرم مضاربات البورصة ومراهناتها، ويمنع نظام الأسهم للشركات المالية. فهو بذلك قد أزال كل المسببات المباشرة والغير مباشرة للأزمات الإقتصادية، وقد أصبح بعض المفكرين الإقتصاديين الغربيين يدرك هذه الحقيقة ويطالب بتطبيق القوانين الإقتصادية الإسلامية عالمياً، ومن هؤلاء الباحثة الإقتصادية الإيطالية "لوريتّا نابوليوني" والبريطاني "سيمون باولي"، حتى أن جريدة الفاتيكان ال"أُسِّرْفاتُوري رومانو" دعت صراحةً إلى تبني أسس الإقتصاد الإسلامي لتجنب الأزمات الإقتصادية.


ونحن نعلم أن الحل الناجع الذي ينقذ البشرية من الهاوية التي أشرفت أن تسقط فيها هو الحل الشامل الكامل، الذي يضع الإسلام موضع التطبيق في كل شئون الحياة، وليس في الإقتصاد فحسب، وهذا الحل هو إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة، التي سوف تخرج البشرية من الظلمات إلى النور بإذن الله، وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم:


((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))


المهندس شاكر عاصم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في البلاد الناطقة بالألمانية

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق "ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا " فضائح الإعتداء الجنسي تعم الكنيسة الكاثوليكية في الغرب كله

 

الخبر:

 

امتلأت وسائل الإعلام في شتى البلدان الغربية بتقارير متتالية عن اعتداءات جنسية إجرامية للرهبان على الأطفال في المؤسسات الكنسية على مدى الخمس عقود الماضية. وأوقعت هذه التقارير الفاضحة الفاتيكان في حَرَج كبير أمام الرأي العام العالمي، وأخذ يبحث عن تبريرات كان بعضها مدعاة للسُخرية.

 

التعليق:

 

إن فضيحة الإعتداءات الجنسية هذه هي بحق فضيحة عالمية للمؤسسة الكنسية ككل، فقد ذُكر في أحد التقارير المتلفزة أن عدد حالات الإعتداء الجنسي في المؤسسات الكثوليكية في الولايات المتحدة تجاوز ال10470 حالة في السنوات الأخيرة، ارتُكبت من قبل ما يزيد عن ال4100 قس وراهب، وشملت إغتصاب الأطفال بين سن الثامنة والسابعة عشر، والألعاب الجنسية، وممارسة اللواط معهم، والضرب المبرح وغيرها كثير. وفي النمسا بلغ حجم الإبلاغ عن اعتداءات جنسية سابقة في إحدى المدارس الكاثوليكية الداخلية في مقاطعة "تيروليا" 51 بلاغاً في اليوم الواحد، وفي ألمانيا تجاوز عدد الإعتداءات المعروفة في الأديرة والمدارس الكنسية آلاف الحالات بما فيها اعتراف الأخ الأكبر للبابا الحالي بضربه الأطفال ضرباً مبرحاً لعقود، وفي هولاندا كشفت وسائل الإعلام عن اعتداءات جنسية منظمة في أحد الملاجئ الكاثوليكية للأطفال العُميان، وأن القساوسة كانوا يمارسون الجنس مع أطفال مُفَضَّلين لديهم في الصف المدرسي وأثناء الدرس، مستغلين عمى التلامذة وعدم رؤيتهم لما يجري حولهم، فكانت بمثابة "دروس خصوصية" من طراز خاص.

 

والأمر الذي زاد من غضب الرأي العام الغربي هو إصرار الكنيسة على ستر وإخفاء هذه الإعتداءات طوال العقود الماضية، فرغم علم الأساقفة وكبار الشخصيات الكنسية بهذه الإعتداءات إلا أنهم عمدوا إلى إخفائها بل وحتى إلى تهديد الضحايا وأهاليهم إذا بلّغوا عنها الصحافة والمؤسسات الحكومية، فرغم أن هذه الإعتداءات تُعَد من الجرائم الكبرى التي يعاقب عليها القانون الغربي عقوبة شديدة إلا أنه نظراً للعلاقة التاريخية الخاصة بين الدول الغربية والكنيسة - بعد أن فصلوا الدين عن الدولة - فإن المؤسسات الكنسية الغربية لها سيادة ذاتية منفصلة عن سيادة الدولة، ومنها أنه لا يوجد بلاغ إلزامي للكنيسة عن كل الجرائم التي تقع في داخل الحرم الكنسي، فهي غير ملزمة بإبلاغ الشرطة في كل الحالات.

 

وقد بات واضحاً للجميع أن السبب الرئيس في انتشار حالات الإعتداء الجنسي بين القساوسة والرهبان، وبهذا الشكل الإجرامي الفاضح، هو التَبَتُّل والعُزبة الإلزامية التي فرضتها الكنيسة على كل من يريد أن يصبح رجل دين فيها، فأدّى هذا الكبت لغريزة النوع أن لجأ الكثير من القساوسة إلى إشباعها بهذه الطريقة الإجرامية الشاذة، ورغم وجود نداءات حثيثة من داخل الكنيسة وخارجها لرفع العُزبة الإلزامية للقساوسة والسماح لهم بالزواج، إلا أن القيادات الكنسية وعلى رأسهم البابا يصرّون على التمسك بها بشكل مطلق ودون أي نقاش. وهنا يرد السؤال: ما هو السرّ وراء هذا الإصرار؟ علماً بأن هناك نقص حاد في عدد القساوسة، ما أدى إلى ضم عدة كنائس إلى قس واحد مع أن الأصل أن يكون لكل كنيسة وجمعية كنسية قس. ومعروف أن الكثير من الكاثوليك في الغرب المحبّين للكنيسة يعرضون عن سَلك مسلك الكهنوت والقَسْوَسَة بسبب العُزبة وحظر الزواج.

 

فما هو السر وراء هذا التمسك بالعُزبة؟ علماً بأنه لا يوجد في إنجيلهم أو توراتهم أي طلب أو أمر صريح بالتبتل، والسبب في ذلك كما يظهر هو مادي بحت، فالشخص الذي يقرر التَّرَهْبُن والقَسْوَسَة يسلّم كل أملاكه للكنيسة، وما ينتجه أو يحصل عليه من مال نتيجة عمله في حياته - كمعلم في مدرسة أو مزارع في حقل الدير أو ما شابه ذلك - يعود كاملاً إلى كنيسته وهي التي ترثه بعد وفاته، فلو كان متزوجاً وله أولاد فالذين يرثونه هم أولاده وليس الكنيسة، فبفرض العُزبة تضمن الكنيسة أن يكون ريع جدّه وعمله لها وحدها، لا يشاركها في ذلك لا أولاد ولا أقارب.

 

والجدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية هي من أغنى المؤسسات الرأسمالية في العالم، فلها شبكة من الأملاك والعقارات الثمينة في العالم أجمع، وأرصدة بنكية تقدر بالمليارات، وأسهم وحصص كبيرة في كثير من البنوك والشركات العالمية الكبرى، بما فيها شركات الإنتاج الحربي كالبنادق والدبابات.
فهذه هي الكنيسة وهذا هو واقعها ...

 

 

وختاماً نقول الحمد لله أولا ًوأخيراً على نعمة الإسلام

 

المهندس شاكر عاصم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في البلاد الناطقة بالألمانية

إقرأ المزيد...

خبر و تعليق الأحزاب اليمينية في أوروبا

الخبر:
سقط الإئتلاف الحكومي في هولندا نتيجة اختلاف أحزابه حول استراتيجية أفغانستان، حيث أصر أحد أحزاب الإئتلاف على الإلتزام بالموعد المتفق عليه لسحب القوات الهولندية من هناك، الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة وحزبه المحافظ، فكانت النتيجة انهيار الإئتلاف والإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة. ويصرح المراقبون أن حزب الحرية اليميني المتطرف بقيادة عدو الإسلام (خيرت فيلدرز) هو المرشح بتحقيق فوزٍ ساحقٍ في الإنتخابات المقبلة وبمضاعفة نسبته من الأصوات ثلاثة أضعاف.

التعليق:
إن ما يحققه حزب الحرية الهولندي من نجاحات إنتخابية هي ليست ظاهرة خاصة بهذا البلد بل هي شملت الكثير من البلدان الأوربية التي ظهرت فيها أحزاب مشابهة شغلها الشاغل هو الهجوم على الإسلام والمسلمين، فهناك على سبيل المثال لا الحصر حزب الشعب في الدانمارك الذي لا تقل عداوته للإسلام عن صنوه الهولندي، وحزب الجبهة القومية في فرنسا، وحزب الشعب في سويسرا الذي كان المحرك الفاعل وحامل اللواء في استفتاء منع بناء المآذن على الأراضي السويسرية، ثم تكتل الشمال الإيطالي الذي لا يُفوت فرصة للإستهزاء بالإسلام والمسلمين ووصفهم بالأوصاف المشينة، فقد ارتدى أحد وزراءه في الحكومة الإئتلافية الإيطالية السابقة قميصاً طُبعت عليه الرسومات المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إمعاناً في استفزاز مشاعر المسلمين وإذلالهم، وأخيراً وليس آخراً الحزب الحر في النمسا الذي ما انفك عن رفع شعارات معادية للإسلام في كل حملاته الإنتخابية الأخيرة، وتجرأت رئيسته في مدينة (غراتس) النمساوية وإحدى أعضاءه في البرلمان على شخص رسولنا الكريم ووصفته بأوصاف نستحي عن ذكرها في هذا المقام، ... كل هذا لتحريك النعرة الصليبية الدفينة في صدور الشعوب الأوروبية وكسب أصواتهم.
أما باقي الأحزاب الأوروبية المسماة "بالمعتدلة" فهي تقف من هذه الحملات العدائية على استحياء، وأحياناً ما تتسابق مع الأحزاب اليمينية في التصدي "للإسلام المتطرف" كما يدعون، فيرفعون لواء منع النقاب، ومنع الخمار في المدارس وغيرها من رموز الإسلام.
إن ظاهرة العداء للإسلام هذه ما هي إلا تصديق لقوله تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) ولقوله: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ). وحري بالمسلمين في بلاد الغرب أن تكون حملات الهجوم هذه مداعة للتبصرة بأن مُثُل الغرب وقيمه التي يتشدق بها من حرية وتسامح وتعددية هي في حقيقتها زائفة، سريعاً ما تنهار وتسقط ويتخلى عنها روادها إذا ما اصطدمت بقيم الإسلام العظيم.
وحري بالشباب المسلم في بلاد أوروبا - بعد أن انكشفت لديه حقيقة الغرب - أن تكون مدعاة له للعودة إلى التمسك بدين الإسلام الحنيف، وإلى دراسته وفهمه وحمله مع المخلصين من هذه الأمة إلى المسلمين في الغرب وإلى الغرب نفسه، فيكونون دعاة هدىً ونور في غياهب هذا الظلام الدامس. والله تعالى يقول:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)

 

المهندس شاكر عاصم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في البلاد الناطقة  بالألمانية       

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع