- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
المبادرات الإقليمية ذر للرماد في العيون.. وأمريكا هي المتحكم.. ولا علاج إلا بالخلافة!
الخبر:
"إيقاد" تبتدر مناقشات مع المبعوثين الدوليين لتنسيق المبادرات حول السودان... انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال "منتدى المبعوثين والممثلين الخاصين لتنسيق جهود الوساطة في عملية السلام بالسودان"، الذي تنظمه الهيئة. (سودان تربيون 2025/3/19م)
التعليق:
لقد كثرت التصريحات والمبادرات في الشأن السوداني وكلها تبخرت مع الهواء أو ماتت في مهدها نتيجة لتحكم أمريكا في الشأن السوداني وعدم السماح لأي دولة بالتدخل لحل الأزمة إلا بإيعاز منها، أو السماح بمبادرة شكلية لإشغال الرأي العام وإطالة أمد الحرب.. فقد قادت (إيقاد) مبادرة لحل الأزمة في السودان، في نيسان/أبريل 2023م لكنها اصطدمت برفض الحكومة، التي تتلقى تعليماتها من وزارة الخارجية الأمريكية المحكمة قبضتها على الصراع في السودان، وما يؤكد ذلك ما جاء في بيان المنتدى، نقلا عن سودان تربيون، أن النقاشات ركزت على خمس أولويات رئيسية، تشمل تعزيز التنسيق بين جميع المبعوثين الخاصين، وإعداد خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعزيز التعامل مع المجتمع المدني السوداني، ومواءمة الجهود حول المساءلة، وتعزيز الدبلوماسية الإنسانية لدعم المتضررين من النزاع.
وإعلان جدة هو المنبر الذي تشرف عليه أمريكا وهو الوحيد الذي لم يستطع أحد تغييره أو إلغاءه برغم فشله في وقف الحرب أو علاج الأزمة..
فهذه الدول لا تملك من أمرها شيئاً، ولا تستطيع التدخل في الشأن السوداني دون ترتيب مع أمريكا التي تحقق بهذه الحرب هدفها في ضرب النفوذ الأوروبي في السودان، ومن ثم تمزيق السودان ونهب ثرواته، ويظهر ذلك فيما سمي بالحكومة الموازية التي تهدف لإقامتها قوات الدعم السريع وبعض مرتزقة السياسة المرتبطين بأمريكا، قاتلهم الله أنى يؤفكون!
إن الحل والعلاج لمشاكل السودان وكل بلاد المسلمين المنكوبة، ليس بالمبادرات ولا بالتصريحات بل بقطع أيادي الكافرين المستعمرين المتحكمين في بلادنا وفضح عملائهم وإقامة الدولة التي تحمي المسلمين، وتدافع عنهم، وتطبق فيهم شرع ربهم، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبها وحدها يكون المخرج والخلاص، وهي التي أمرنا النبي ﷺ بالتمسك بها والعض عليها، يقول النبي ﷺ: «فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافاً كثيراً، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ». أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد جامع (أبو أيمن)
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان