Logo
طباعة
الطّريق إلى النّصر بيّن وجليّ  ﴿إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الطّريق إلى النّصر بيّن وجليّ

﴿إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ

 

 

الخبر:

 

شيئا فشيئا تتكشف معالم "واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث في غزّة"، بعد انتشال 15 شهيدا من أطقم الهلال الأحمر والدفاع المدنيّ الفلسطينيين، من مدينة رفح جنوبي القطاع. (الجزيرة نت، 2025/04/01)

 

التّعليق:

 

أثناء توجّههم لمهمّة إنقاذ في حيّ تلّ السّلطان غرب رفح وبعد 8 أيّام على فقدان الاتّصال بهم، ويقينا بأنّ جيش الاحتلال يخفي مذبحة خاصّة بعد إقراره بأنّ قوّاته قد فتحت النّار على سيّارات الإسعاف لأنّها "مشبوهة" نُبشت الأرض المغلقة عسكريّا في هذا الحيّ فعُثر على جثامين 9 مسعفين من الهلال الأحمر و5 من طواقم الدّفاع المدنيّ وجثمان لموظّف في وكالة غوث وتشغيل اللّاجئين (الأونروا) التّابعة للأمم المتّحدة؛ نكّل بهم جيش الاحتلال المجرم ثمّ أعدمهم بشكل وحشيّ ومرعب ودمّر مركباتهم ودفنها في الرّمال.

 

في تحدّ صارخ لكلّ القوانين والمواثيق الدّوليّة قام هذا الكيان اللّقيط بمجزرة مروّعة ضد هؤلاء المسعفين بعد أن تخطّاها من قبل فقتل المدنييّن الأبرياء من أطفال ونساء وقصف المستشفيات وقتل من فيها من جرحى وأطبّاء.

 

حقد صليبيّ تطهيريّ، حقد على أهل غزّة وكلّ فلسطين وعلى كلّ من يؤيّدهم أو يدعمهم ويساندهم. حقد يظهر بشاعة هذا الكيان الذي رمى بكلّ القيم والأعراف والقوانين متحدّيا كلّ العالم متيقّنا بأنّه القويّ الذي لا يقف في وجهه أحد بل يجد الدّعم من القوى العظمى التي تشاركه الهدف نفسه (كسر شوكة أهل فلسطين وإذلال المسلمين أكثر فأكثر).

 

حقد ينمو وينمو ليظهر ملّة الكفر وقد تكاتفت وتوحّدت لمحاربة أهل غزّة والضفة حتّى يخضعوا ويركنوا ويقبلوا بها تقودهم وتسودهم ويتخلوا عن أرضهم ومقدّساتهم.

 

إنّ تجرّؤ هذا الجيش على هذه الطّواقم يؤكّد أنّه على يقين بأن لا وجود لمن سيقف في وجهه ويواجهه، فيتصرّف بكلّ عنجهيّة وتكبّر دون خشية أيّة ردود فعل.

 

إنّ تمادي هذا الكيان في غيّه لا يمكن إيقافه ووضع حدّ نهائيّ له إلّا بإيجاد كيان سياسيّ قويّ يتحدّاه ويريه ما لم يسمع به؛ يريه قوّة الإسلام والمسلمين حين يجتمعون تحت راية التّوحيد ويذودون عن كلّ شبر من بلاد المسلمين ويقتصّون ممّن نكّلوا بالمسلمين في كلّ بقاع العالم.

 

إنّ تحرير المسجد الأقصى وكل فلسطين من يهود لا يمكن أن يكون ما دام المسلمون مشتّتين يحكمهم حكّام ضرار عملاء لا يكترثون لمآسيهم وهم عن نصرتهم جبناء، فلا بدّ من حلّ جذريّ ينهي مآسيهم وآلامهم، لا بدّ من دولة واحدة تجمعهم وتوحّدهم تحت ظلّ إمام يحكمهم بالإسلام ويعيد لهم عزّهم ومجدهم.

 

فالطّريق للخلاص بيّن ونصر أهل غزّة وعموم فلسطين وكلّ المسلمين واضح وجليّ بيّنه الله ورسمه لعباده: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.