- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا لم ترتوِ من دماء المسلمين بعد!
الخبر:
أظهر مقطع فيديو متداول لحظة استهداف منزل في خان يونس بصاروخ أمريكي. وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية، يدور الحديث عن صاروخ أمريكي من طراز SPICE2000 يزن 900 كغم أطلقته طائرة تابعة لكيان يهود. (القدس العربي، 1 نيسان 2025، بتصرف)
التعليق:
مشهد دموي إجرامي متكرر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، في تأكيد على حقيقة أن حرب الإبادة والمجازر اليومية في غزة هي حرب أمريكية بتنفيذ من الكيان الغاصب المتعطش للدماء، بل المتعطشَيْن للدماء!
ولم يعد الأمر خاضعاً للتقديرات والتحليلات، فقد صرحت نائبة المبعوث الأمريكي قبل أيام لقناة فوكس نيوز (أننا أطلقنا العنان لإسرائيل وزودناها بكل الأسلحة لمواصلة الحرب في غزة).
أمام هذه الحقيقة، تتعالى الكثير من الأصوات لناشطين ومغردين وأصحاب رأي ومشايخ، في النقد اللاذع والمستحق للموقف الأمريكي، ولكن العجب أن الأمر يقف عند هذا الحد! نقد لاذع ونقطة آخر السطر!
الجدية في الأمر تتطلب الانتقال من مرحلة النقد إلى مرحلة الدعوة الصريحة والقوية والمتكررة والمكثفة لفك التحالف الأمني والعسكري مع أمريكا، والدعوة لإنهاء كل أشكال الوجود العسكري في جميع بلاد المسلمين.
ما زلت أكرر هذه الدعوة، وما زال يتملكني العجب عن إحجام الكثيرين من أصحاب الرأي عن رفع الصوت، أو حتى الهمس! في الدعوة لإنهاء التحالف مع أمريكا، التي هي قبل كل شيء موقف شرعي مستحق.
أيُّ أمريكا هذه، وأي تأثير لها بحيث يصمت الكثير من الناس عن هكذا دعوة مستحقة؟ أي أمريكا هذه، التي لا تنالها حتى دعوة إمام في قنوته والمصلين من خلفه يؤمّنون، إلا من رحم الله؟!
هل هو تحالف "مقدس" محصن من الذكر والنقد والدعاء؟!
سبحانك ربي...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني