- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
 
 
										
	
	
	بسم الله الرحمن الرحيم
تلكم قصتكم أيها المسلمون بغياب الخلافة والخليفة!
الخبر:
"انتهكت قرية ود النورة، في ولاية الجزيرة بوسط السودان، بشكل كامل في يوم واحد، وتمّ قتل أزيد من 400 شخص، ولم يعلم العالم ذلك بسبب قطع الاتّصال وقمع أصوات المدنيين والصحفيين" هكذا انطلقت الناشطة السودانية، روان شاهين، في حديثها عمّا تُعايشه السودان قسرا، من أحداث كارثية. (عربي21)
التعليق:
ها هي السودان تعود إلى المشهد بعد أن خفت وتيرة استباحة أختها غزة هاشم. ها هي السودان الجريحة يعود ليعلو صوتها بعد أن تسلط عليها عدونا وتحكم في مشهدها فحرك المسلمين ليقتل بعضهم بعضا لنعود لجاهليتنا الأولى، قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيارِهِمْ﴾، فهل ترضون هذا يا مسلمون؟ أفتجتمع علينا أمم الكفر في سفك دمائنا وبدل أن نقاتلهم ونوجه بنادقنا صوبهم نوجهها إلى صدورنا؟! ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ﴾.
لقد قدر الله تعالى أن نحيا في هذا الزمان الذي نشهد فيه أمم الكفر تتكالب على أمة الإسلام من مشرقها إلى مغربها دون حسيب ولا رقيب. لقد قدر الله تعالى أن نعيش في هذا الزمان الذي يتشابه مع تلك العصور التي عاشتها الأمة الإسلامية وأيدي الكافرين تبطش بهم وتسفك دماءهم بل فاقت فظاعتها وشراستها تلك العصور. فهلا سلكتم طريق الرجال العظام وصنعتم التاريخ بأيديكم كما صنعوه فتنالوا عز الدنيا ورضوان الله في الآخرة بإذنه تعالى؟
أيها المسلمون في السودان الحبيب: أليس فيكم رجل رشيد فيوقف هذه المجازر وينال الشرف العظيم ويقلب هذه المحنة إلى منحة فيجمع شتات المسلمين ويوقف استباحة دمائكم بغير حق ويقف أمام خطط الكفر وتآمرهم، فيستحق رضا الله تعالى والناس أجمعين؟!
أيها المسلمون في كل مكان: هذا حالكم إذ توسد أمرَكم حكامُ الضرار فأذلوكم بعد عزة وأهانوكم بعد كرامة، قال ﷺ: «إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ» قيل: وكيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: «إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ» رواه البخاري.
أيها المسلمون: هذا حالكم، وسبب ذلك ماثلٌ أمام أعينكم وهو غياب الخلافة التي لا تسمح بذلك أبداً، فهلا أنقذتم أنفسكم من ضنك الدنيا وعذاب الآخرة وعملتم على خلع رويبضات هذا الزمان فتنالوا عز الدنيا والفوز بالآخرة؟!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
