Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
متى تتجاوزون مرحلة البحث إلى مرحلة الفعل؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

متى تتجاوزون مرحلة البحث إلى مرحلة الفعل؟!

 

 

الخبر:

 

تناول وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء يوم الأربعاء، عدداً من القضايا خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة، مع نظيره التركي حقان فيدان، أبرزها القضايا الثنائية، والأوضاع في غزة والسودان. وحول الأوضاع في غزة، قال وزير الخارجية المصري إنه بحث مع نظيره التركي، المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في قطاع غزة.

 

وحول التطورات في السودان، قال عبد العاطي، إنه بحث مع فيدان، مستجدات الأزمة السودانية، مشيراً إلى وجود "توافق وتطابق" في وجهات نظر الجانبين على ضرورة وقف الحرب ورفض أي مخططات لتقسيم السودان. وأضاف: "اتفقنا وتطابقت مواقفنا على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، وتغليب الحل السياسي، والأهمية البالغة للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، والرفض التام لأي مخططات لتقسيمه". (تي آر تي عربي).

 

التعليق:

 

وزيرا خارجيتي بلدين من أكبر بلاد المسلمين يجتمعان ليتناولا المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في غزة، ويجتمعان ليعلنا عن وجود توافق وتطابق في وجهات نظرهما على ضرورة وقف الحرب ورفض أي مخططات لتقسيم السودان!

 

ماذا فعلت مصر؟ وماذا فعلت تركيا لوقف حمامات الدم في كل من غزة والسودان؟ ماذا فعل كل من الرئيس التركي والرئيس المصري ليمنعا جرائم الإبادة الجماعية في كل من غزة والسودان؟ ماذا فعل جيشا هذين البلدين؟

 

أقلّ ما يُقال إنهم وقفوا موقف المتفرج، إن لم يكونوا قد شاركوا في المؤامرات على غزة والسودان، لم يفعلوا شيئاً ولكن بإشارة من إصبع ترامب تحرك النظامان فيهما للمشاركة في تنفيذ الخطة الأمريكية في غزة، وتنفيذ تقسيم السودان؛ الذي زعما أنهما ضده!

 

يمكن لمصر وتركيا أن يشكّلا دولة عظمى مؤثرة في السياسة الدولية، بل يمكن لكلّ واحدة منهما على حدة أن تكون كذلك، لكن الحكّام الرويبضات فيهما يأبَوْن أنْ يكونوا رجالاً أو كالرجال، يرضَون أن يسيروا في ركاب أمريكا، ينفّذون مخططاتها ويسيرون بحسب رغباتها.

 

لقد صار واجباً على المسلمين أن يخلعوا هؤلاء الحكام الرويبضات وينبذوهم نبذ النواة، ويُعيدوا لأمتهم عزتها وكرامتها، بتوحيد بلاد المسلمين تحت راية خليفة واحد، ويُقيموا الخلافة الثانية على منهاج النبوة، التي هي وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله ﷺ، وإلا فسيبقون منفعلين بالأحداث وغير فاعلين ولا مؤثرين في السياسة الدولية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.