- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الروهينجا جزء من خير أمة
الخبر:
أعلنت السلطات الماليزية عملية بحث وإنقاذ واسعة، بمشاركة قوات البحرية وخفر السواحل والشرطة والدفاع المدني، وبعد نحو أسبوع من بدء العملية توقف عدد الناجين عند 14 شخصا، وتم انتشال نحو 30 غريقا، ولا يعرف مصير الباقين في القارب المنكوب، أو مصير السفينة الأم التي يعتقد أنها كانت تقل نحو 230 راكبا.
وحمّلت الحكومة الماليزية مسؤولية الكارثة لعصابات الجريمة المنظمة ومهربي البشر الذين اتهمهم وزير الداخلية الماليزي سيف الدين نوتسيون باستغلال الضعفاء والفقراء والمنكوبين للتكسُّب المادي على حساب حياة المضطرين، وذلك بتنظيم رحلات بحرية غير شرعية تفتقد أدنى إجراءات السلامة.
التعليق:
أكثر من ثلاثة عشر عاماً واعتداءات البوذيين الحاقدين على المسلمين لم تتوقف، إذ ما زال نظام ميانمار المجرم يكثف من حجم الاضطهاد والظلم ضد الروهينجا المسلمين، وقد وضع سياسات قاسية وقيوداً فظيعة عليهم، شملت منعهم من حرية التنقل بين قراهم، وحرمانهم من أبسط الحقوق مثل العمل والطعام والتعليم والرعاية الصحية. لهذه الأسباب والأوضاع القاسية قرر الروهينجا الهجرة عبر البحار على متن قوارب مهترئة ومزدحمة في رحلة محفوفة بالمخاطر على أمل العثور على مأوى وحياة جديدة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة مثل ماليزيا وإندونيسيا وبنغلادش.
قوارب أطلق عليها لقب قوارب الموت والتي على الرغم من خطورتها إلا أنها تمثل الملاذ الوحيد لمسلمي الروهينجا في ظل الانتهاكات الإنسانية وعمليات التصفية العرقية. وكم هو مخز للغاية أن نرى قوات ماليزية تعمل على انتشال الجثث بعد أن ابتلعها البحر وتقاذفتها الأمواج بدل أن تدافع عنهم وهم أحياء وترفع الظلم عنهم وتحميهم من الجيش البورمي!! فأين أنتم من قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! إن خذلانكم لإخوانكم وهم يحرقون ويبادون أمام أعينكم لهو خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ماذا أنتم قائلون لربكم حين يسألكم عن نساء المسلمين اللواتي تنتهك أعراضهن في ميانمار؟ أفلا تهبّون لنصرة إخوانكم المستضعفين؟!
اللهم هل بلغنا، اللهم فاشهد اللهم فاشهد
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى