- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
المطلوب دولة تعمل لتعيش المرأة حياة كحياة فاطمة الزهراء عليها السلام
الخبر:
فعاليات ثقافية وخطابية في العاصمة والمحافظات باليوم العالمي للمرأة المسلمة - ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. (وكالة سبأ، 2025/12/13م)
التعليق:
برز في السنوات الأخيرة الاحتفال بما يسمى اليوم العالمي للمرأة المسلمة، في تقليد للمسميات الدولية التي أسستها الأمم المتحدة للاحتفال بأيام عالمية منها ما يتعلق بالمرأة كيوم المرأة العالمي، واليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ومنها ما يتعلق بالأطفال كيوم الطفل العالمي، واليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، وأيام أخرى للصحة والتعليم والعمل والرياضة...الخ، وما زالوا يخرجون علينا بين الفينة والأخرى بيوم عالمي جديد!
ورغم تعدد المسميات العالمية للاحتفال بالمرأة وتصويره بأنه يوم تكريمها إلا أنه مثله مثل يوم الأم ويوم الحب، كلها مسميات زائفة وأيام كاذبة يخفي الغرب الكافر خلفها ظلمه للمرأة وتقصيره نحوها وامتهانه لكرامتها لأن نظرته لها لا تخرج عن المنفعة والامتهان. فماذا حققت المرأة لنفسها سوى الركض واللهث وراء أكاذيب التمكين الاقتصادي والمكانة المجتمعية المرموقة والاستقلال والحرية على حساب نفسها وأمومتها وراحتها؟! خدعوها بوهم المساواة فأصبحت تدور كالثور في الساقية مغطاة العينين وتظن أنها مبصرة!!
ولا يختلف حال مسمى يوم المرأة العالمي عن مسمى يوم المرأة المسلمة العالمي، فإن المتأمل لحال المرأة في صنعاء أو أي محافظة تحت سيطرة الحوثيين يرى أنها قد خرجت للعمل في المولات والمحلات وفي كثير من المهن التي كانت تقتصر على الرجال، حتى إنها أصبحت تعمل على بسطات في الشوارع، ولا يمكن أن تتجاوز العين رؤية النساء يجمعن بقايا الأكل من براميل القمامة أو يطلبن المساعدة في المولات أو على أبواب المساجد وكثير من الأحوال التي آلت إليها المرأة المسلمة وأصبحت كرامتها ممتهنة فماذا تحقق بتغيير الأسماء؟!
إن ما نحتاجه هو دولة لا تطلب من المرأة أن تكون كفاطمة الزهراء فقط بل أن تعمل لتعيش المرأة حياة كحياة فاطمة الزهراء عليها السلام، وإن ما تحتاجه المرأة المسلمة لتحيا حياة كريمة ليس يوماً عالمياً تقام فيه الاحتفالات وتلقى الخطابات، بل تحتاج إلى من يزيل عنها الظلم والحرمان من الحقوق، إنها تحتاج لمن يمسح دمعتها ودمعة أطفالها الأيتام، ويزيل عن كاهلها عبء توفير احتياجاتهم، فكثير من النساء اضطررن للعمل في ظروف قاسية وبأجور زهيدة من أجل توفير لقمة العيش لهن ولأطفالهن. إنها بحاجة إلى من يوفر لها الرعاية والحماية، والإسلام وأحكامه هي الكفيلة بتوفير ذلك لها ولأطفالها، والخلافة فقط هي من ترفع من مكانتها وتصون كرامتها وتضمن لها الحصول على حقها، فإلى العمل لإقامتها ندعوكم أيها المسلمون، لتفوزوا بعز الدنيا والآخرة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
صادق الصراري – ولاية اليمن