- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا حكام آل سعود: نظام الطاغوت الذي يسبب العبء على الناس
يجب أن يكون موضع قلقكم للمساءلة في الآخرة
(مترجم)
الخبر:
أمر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الحكومة بدفع 1,000 ريال سعودي أي (حوالي 266 دولارا) لموظفي الدولة شهريا في 2018.
وصرح عواد بن صالح العلوي وزير الثقافة والإعلام لوسائل الإعلام المحلية بأن "تخصيص 50 مليار ريال لهذا المرسوم يشير إلى اهتمام القيادة براحة الشعب ونوعية معيشته". (رويترز).
التعليق:
في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ r: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ اليهود وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟». صحيح مسلم ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾. [النساء: 60]
هذا ما يحدث في السعودية والبلاد الإسلامية الأخرى، بدلاً من الإيمان بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله الذي بلّغ الرسالة، يلزم المسلم على أن يأخذ الإسلام كدين كامل ومنهاج حياة، إلا أن حكام البلدان الإسلامية لا يزالون يعبدون الطاغوت ويتبعونه لكسب منفعتهم في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وابتداءً من هذا العام فإن ضريبة القيمة المضافة في السعودية والإمارات، سوف تتبع مسار البلاد الإسلامية الأخرى التي نفذتها من قبل تعزيزاً للنظام الرأسمالي المشكل وحمايةً لثروة الحكام الفاسدين. والناس الذين يشكلون الأغلبية العظمى (عامة الناس) ملزمون بدفع الضريبة، ليواصل القلة من الأغنياء راحتهم اليوم وفي المستقبل. والبدل الذي يعطى هو إظهار لـ"الاهتمام" الجيد ولكن إخفاء للواقع السيئ في تجميع وجباية الضرائب من دماء وعرق الناس.
فهل حقاً حكام آل سعود قلقون ويهتمون بحال الشعب؟!
وتحتكر الأسرة السعودية الحاكمة واحدة من أغنى الدول النفطية بالإنفاق الفاخر والاستثنائي ونمط الحياة الذي ترك الناس لرعايتهم بالضرائب وغيرها من الموارد الطبيعية التي يجب أن تكون ملكا للناس.
إن الإصلاح الاقتصادي السعودي في ظل النظام الرأسمالي يخلق فجوة أخرى بين الفقراء والأغنياء.
وسيؤدي الإصلاح الذي يقود المرأة المسلمة إلى الانفتاح على المجتمع والانخراط علنا في الجمهور لمحاكاة ومضاهاة نمط حياة المرأة الغربية، سيؤدي إلى خلق مشكلة مجتمعية في المستقبل كما يحدث في الغرب.
إن الإصلاح السياسي ما هو إلا وسيلة للتقرب من أمريكا وطاعة لأوامر الكفار.
إذا كان الحاكم مخلصاً وصادقاً ومؤمناً إيماناً حقيقياً بالله، وجب عليه معرفة أن النظام الإسلامي هو السبيل الوحيد للمسلمين. ويجب أن تعطى الأولوية القصوى لتطبيقه بوصفه نظاما كاملا. هذا هو النظام من الله الذي يضمن للناس أفضل حياة في هذه الدنيا.
ولماذا لا يزال نظام الكفر الجاهلي هو الخيار في حين إن المسلمين لديهم النظام الصحيح؟
﴿أفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف