Logo
طباعة
الهندوس يعرضون المسلمات للبيع استمرارا في اضطهادهم للمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الهندوس يعرضون المسلمات للبيع

استمرارا في اضّطهادهم للمسلمين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الأسابيع الأخيرة، تمّ التعبير عن الغضب تجاه تطبيق أنشأه متطرفون هندوس في الهند والذي عرض أكثر من مائة امرأة مسلمة للبيع في مزاد مزيّف. التطبيق، المسمى بولي باي، وهو مصطلح مهين يستخدمه العديد من الهندوس اليمينيين لوصف النساء المسلمات، حصل على صور النساء المسلمات وحملها في سياق بذيء وعرضها للبيع. وكانت العديد من تلك النساء ناشطات وصحفيات ومحاميات وشخصيات مؤثرة أخرى تحدثن ضد اضطهاد المسلمين في الهند. كانت فاطمة نفيس، 65 عاماً، والدة الطالب المختفي نجيب أحمد، إحدى ضحايا جريمة الكراهية المقيتة هذه، والذي اختفى من سكنه الجامعي منذ 5 سنوات في ظروف مريبة بعد تعرّضه للهجوم في الليلة السابقة من أعضاء حزب أخيل بهاراتيا فيديارثي باريشاد الهندوسي القومي، الجناح الطلابي لليمين المتطرف. وجاء تطبيق بولي باي بعد ستة أشهر من تطبيق مماثل يسمى سولي ديلز والذي حمّل صور أكثر من 80 امرأة هندية مسلمة وعرضها للبيع، ما أتاح لزوار التطبيق فرصة للمطالبة بالنساء والاتصال بهن "صفقات اليوم".

 

وهدد نيراج بيشنوي، المتهم الرئيسي في تطبيق بولي باي الذي يستخدمه المتطرفون اليمينيون لـ"بيع" النساء المسلمات بالمزاد العلني - بقتل نفسه في حجز شرطة دلهي، بحسب مالهوترا مسؤول خلية الاستخبارات والعمليات الاستراتيجية الخاصة في شرطة نيودلهي. وقال السيد مالهوترا "اعترف المتهم بأنه يعرف منشئ "سولي ديلز"، التطبيق الذي عرضت فيه النساء المسلمات في مزاد علني. كما أنه قبل أن يكون لديه حق الوصول إلى حساب المستخدم من سويتا سينغ، الذي تم القبض عليه من قبل شرطة مومباي". (NDTV)

 

كما أقيم مزاد افتراضي مماثل لنساء مسلمات في الهند في وقت عيد الفطر العام الماضي، حيث نشرت قناة يوتيوب التي تديرها ليبرال دودج لايف مقطع فيديو جنسياً يحتوي على صور لنساء مسلمات، واصفة إياه بالعيد الخاص.

 

التعليق:

 

تهدف هذه التطبيقات البشعة إلى إهانة النساء المسلمات في الهند وتجريدهن من إنسانيتهن وإهانتهن وتهديدهن وإسكاتهن لجرائم نظام حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف وغيره من المؤيدين لمعتقد هندوفتا الذي يدعو إلى إقامة دولة عرقية هندوسية في البلاد. إنها مجرد ذراع آخر للمضايقات والاضطهاد المستمر للمسلمين في الهند الذي يُسمح لمرتكبيها في كثير من الأحيان بتنفيذ جرائمهم دون عقاب. ففي كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، عُقد تجمع في هاريدوار بولاية أوتارانتشال الشمالية، دعا فيه الزعماء الدينيون الهندوس علناً إلى إبادة المسلمين في الهند، ما يوازي الأعمال الإجرامية التي ارتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا. وفشلت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا في إصدار بيان إدانة واحد للتظاهرة والخطابات التحريضية. في الواقع، أفيد بأن الاجتماع حضره عضو واحد على الأقل من حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحاكم. وفي العام الماضي، تعرّضت أكثر من عشرة مساجد في ولاية تريبورا شمال شرق الهند للتخريب على أيدي حشود هندوسية. في غضون ذلك، أصبح العنف والاضطهاد الممنهج ضد المسلمين في آسام على يد السلطات الهندوسية، بما في ذلك الإخلاء القسري من منازلهم، راسخاً. ومنذ شهور، حاولت الجماعات الهندوسية تعطيل صلاة الجمعة التي كانت تُقام في الأماكن العامة في جورجاون بالقرب من نيودلهي. ومع ذلك، لا توجد قيادة واحدة، وحاكم واحد، ودولة واحدة في العالم اليوم لمساعدة المسلمين المضطهدين. حقا إن عدم وجود دولة تدافع عن مصالح المسلمين هو ما يشجّع أعداء الإسلام على استهدافهم وتنفيذ جرائمهم الوحشية والدنيئة، بما في ذلك ضد شرف أخواتنا دون خوف من التداعيات.

 

يجب أن يعلم هؤلاء المتطرفون الهندوفتا أن شرف أخواتنا مقدّس في الإسلام. يتمّ وضع حمايته على مستوى حماية الحياة نفسها. في الواقع، يعرّف القرآن قول كلمة واحدة للافتراء ضد سمعة المرأة العفيفة كجريمة خطيرة تستحق عقاباً شديداً. فقد أجلى النبي ﷺ قبيلة يهودية كاملة، بني قينقاع، من الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بسبب إساءة معاملتهم لامرأة مسلمة واحدة. وقاد الخليفة المعتصم جيشاً ضخماً لإنقاذ امرأة مسلمة واحدة أسرها الرومان. وحشد الخليفة الوليد بن عبد الملك جيشاً هائلاً، بقيادة القائد المسلم العظيم محمد بن قاسم، لإنقاذ مجموعة من النساء والأطفال المسلمين الذين سجنهم الملك الهندوسي المستبد، رجا ضاهر، وأعادهم. فالخليفة هو السند في ظل حكم الإسلام. أظهر النبي ﷺ وقادة الإسلام الحقيقيون شدة الاستجابة المطلوبة في الإسلام عندما تنتهك كرامة المرأة المسلمة. إذن، كيف سيتم اتباع إرثهم اليوم عندما يتم تدنيس شرف أخواتنا في الهند وفي جميع أنحاء العالم؟ ألا يتطلب إقامة دولة تُقدّر حقاً كرامتهن على النحو الذي حدّده القرآن والسنة؟ ألا تتطلب قيادة إسلامية حقيقية تتبنى بجدية واجبها الإسلامي لحماية شرفهن؟ ألا تحتاج إلى حاكم إسلامي مخلص يحشد جيشه دون تردد للدفاع عنهن، مثل الخلفاء في الماضي؟ وما من دولة أخرى يتحقق كل هذا في ظلها غير الخلافة على منهاج النبوة. لذلك ندعو المسلمين في الهند وفي جميع أنحاء العالم إلى العمل مع حزب التحرير لإقامة هذه الدولة النبيلة على وجه السرعة. ﴿وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. نسرين نوّاز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأربعاء, 12 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.