Logo
طباعة
الهدنة في اليمن ماضية  والقول الفصل فيها ليس لطرفي الصراع المحلي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الهدنة في اليمن ماضية

والقول الفصل فيها ليس لطرفي الصراع المحلي

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأربعاء 2022/05/11م خبراً بعنوان "أقل من ثلاثة أسابيع المدة المتبقية من زمن الهدنة"، جاء فيه "أقل من ثلاثة أسابيع المدة المتبقية من زمن الهدنة العسكرية والإنسانية المتفق عليها برعاية الأمم المتحدة في اليمن، ولا مؤشرات جدية من تحالف العدوان في التوجه نحو تحقيق السلام. خروقات وتنصل ومراوغة، هكذا يتعاطى تحالف العدوان مع الهدنة فيما الأمم المتحدة تغض الطرف".

 

التعليق:

 

لقد ظهر للقاصي والداني بأن قرار الهدنة بين أطراف الصراع في اليمن، كقرار الحرب تماماً كان قراراً دولياً وليس محلياً أو حتى إقليمياً، حين قدم المبعوث الأممي غروندبيرغ إلى صنعاء وبيده مشروع هدنة تبدأ من 2 نيسان/أبريل المنصرم، لشهرين قابلة للتمديد. تبع إعلان الهدنة التصريحات المحلية والاقليمية بالترحيب بها، وصرح المسؤولون الغربيون بأن المفاوضات بين أطراف الصراع ستنطلق في الصيف القادم.

 

إلا أن الهدنة في الحقيقة، قد توافق عليها طرفا الصراع الدولي المعني في اليمن بريطانيا وأمريكا، ليتفرغا لمواجهة روسيا في حربها مع أوكرانيا، وأنه بالتالي يقع عليهما إخراج سيناريوهات الأعمال السياسية المتعلقة بأتباعهما محلياً وإقليمياً، بالشكل الذي يرضي غرور الأتباع البسطاء على طرفي ساحة الصراع، ممن يظنون أنهم قد انتصروا وأن الطرف الآخر انهزم!

 

إن المؤسف هو أن أطراف الصراع المحلية تنفش ريشها لأتباعها مظهرةً نفسها بأنها هي من فرضت الهدنة، وأنها هي من فاز في معركة عض الأصابع! والخسارة كل الخسارة في خضوع المسلمين لسلطان الكافرين، وقد قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، أي أن الله أوجب على المسلمين الامتثال لسلطانه هو ليس لسواه، وحرّم عليهم الخضوع لسلطان الكافرين.

 

إن إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي التي ستبعد سلطان الكافرين عن المسلمين وتجعل سلطان الله هو الماضي فيهم. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 13 أيار/مايو 2022

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.