Logo
طباعة

  توبوا إلى الله قبل أن تموتوا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عن جابر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ

خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ‏ ‏ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا وَبَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ لَهُ وَكَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ تُرْزَقُوا وَتُنْصَرُوا وَتُجْبَرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ قَدْ افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ الْجُمُعَةَ فِي مَقَامِي هَذَا فِي يَوْمِي هَذَا فِي شَهْرِي هَذَا مِنْ عَامِي هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ تَرَكَهَا فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدِي وَلَهُ إِمَامٌ عَادِلٌ أَوْ ‏ ‏جَائِرٌ ‏ ‏اسْتِخْفَافًا بِهَا أَوْ جُحُودًا لَهَا فَلَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ وَلَا بَارَكَ لَهُ فِي أَمْرِهِ أَلَا وَلَا صَلَاةَ لَهُ وَلَا زَكَاةَ لَهُ وَلَا حَجَّ لَهُ وَلَا صَوْمَ لَهُ وَلَا بِرَّ لَهُ حَتَّى يَتُوبَ فَمَنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَلَا لَا تَؤُمَّنَّ امْرَأَةٌ رَجُلًا وَلَا يَؤُمَّ أَعْرَابِيٌّ مُهَاجِرًا وَلَا يَؤُمَّ فَاجِرٌ مُؤْمِنًا إِلَّا أَنْ يَقْهَرَهُ بِسُلْطَانٍ يَخَافُ سَيْفَهُ وَسَوْطَهُ

جاء في شرح سنن اِبْنِ ماجَه للسِّنْدِيِّ:

‏قَوْله ( قَبْل أَنْ تُشْغَلُوا )

‏أَيْ عَنْهَا بِالْمَرَضِ وَكِبَر السِّنّ وَغَيْر ذَلِكَ

‏قَوْله ( وَصِلُوا )

‏مِنْ الْوَصْل

‏( الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْن رَبّكُمْ )

‏أَيْ حَقّ اللَّه الَّذِي عَلَيْكُمْ

‏( تُجْبَرُوا )

‏مِنْ جَبَرَ الْكَسْرَ إِذَا أَصْلَحَهُ أَيْ يُصْلِح حَالكُمْ

‏قَوْله ( وَلَهُ إِمَام إِلَخْ )

‏يُفِيد أَنَّ الْإِمَام شَرْطه الْعَدَالَة ا ه

‏قَوْله ( أَلَا وَلَا صَلَاة لَهُ )

‏فَإِنَّ التَّرْك بِالْوَجْهِ الْمَذْكُور اِرْتِدَاد لَا يَمْنَع صِحَّة هَذِهِ الْأَعْمَال

‏قَوْله ( أَلَا لَا تَؤُمَّنَّ )

‏مِنْ الْإِمَامَة بِنُونِ التَّوْكِيد

‏( وَلَا يَؤُمّ أَعْرَابِيّ مُهَاجِرًا )

‏لِأَنَّ مِنْ شَأْن الْأَعْرَابِيّ الْجَهْل وَمِنْ شَأْن الْمُهَاجِر الْعِلْم

‏( فَاجِر )

‏أَيْ فَاسِق

‏( مُؤْمِنًا )

‏أَيْ غَيْر فَاسِق وَاَلَّذِي عِنْد كَثِير مِنْ الْعُلَمَاء مَحْمُول عَلَى الْكَرَاهَة وَإِلَّا فَالصَّلَاة صَحِيحَة وَقَدْ يُسْتَدَلّ بِمِثْلِ هَذَا مَنْ يَقُول الْفَاسِق لَيْسَ بِمُؤْمِنِ

‏قَوْله ( بِسُلْطَانِ )

‏أَيْ غَلَبَة وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف لِضَعْفِ عَلِيّ بْن زَيْد بْن جُدْعَان وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْعَدَوِيِّ .

يُرْوَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ‏ ‏قَالَ حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا، ‏ ‏وَيُرْوَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ كَمَا يُحَاسِبُ شَرِيكَهُ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ وَمَلْبَسُه. فَلْنَتُبْ عنْ إثْمِ القعودِ عن العملِ لاستئنافِ الحياةِ الإسلاميةِ وحَمْلِ الدعوةِ الإسلاميةِ، من غيرِ تأخُّرٍ ولا مُمَاطلةٍ. فعَنِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ: ‏ ‏الْكَيِّسُ ‏ ‏مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ، ويقول تعالى (إن اللهَ يُحِبُّ التوّابينَ)

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.